Voice of Preaching the Gospel

vopg

آب (أغسطس) 2006

هناك مئات الأسر تحطمت نتيجة تعاطي المسكرات، وأسر أخرى كان الخيانة الزوجية السبب الرئيسي في تقويض دعائمها. وهناك عوامل أخرى عديدة كالغيرة، وعدم التوافق، والأنانية، والجري وراء المتعة.

 

وقد درست هذه الحالات وخرجت بنتيجة اقتنعت بها.

المشكلة الأساسية

إن مشكلة الأسرة الأساسية مشكلة روحية. وكثيراً ما نقرأ في الصحف أو نسمع في الإذاعة حلولاً لبعض المشاكل العائلية، ولكن هذه الحلول تهمل الفكرة الرئيسية وهي أن الله مؤسس العلاقة بين الرجل والمرأة، وهو الذي قسم الناس إلى ذكور وإناث، وهو الذي قال: ”ليس جيداً أن يكون آدم وحده فأصنع له معيناً نظيره“. كما تتناسى هذه الحلول كلمة الله التي تعلن: ”لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته فيصيران جسداً واحداً“.

في الكتاب المقدس قوانين تنظّم الزواج، وإني متأكد أننا لو اتبعنا هذه النظم فلن يكون طلاق ولا شقاق في العائلات. إن علة الشقاق هي أننا تركنا كلمة الله، ورفضنا الاعتراف بنظام الله الذي رسمه للأسرة، ورفض كل فرد في العائلة أن يقوم بواجباته العائلية كما رسمها الكتاب المقدس. فالكتاب المقدس يرسم لنا الطريق ويوضّح لنا بكل تدقيق واجبات كل من الزوج والزوجة والأطفال والوالدين.

واجبات الزوج

إن الكلمة Husband بالإنجليزية تعني في الأصل رباط المنزل (House band) أو سيد البيت الذي ينظمه ويجمع شمله. والزوجة هي مساعدته الرئيسية في هذا العمل. وكما أن واجباتنا نحو الله والناس تتلخّص في كلمة المحبة، كذلك كل واجبات الزوج نحو زوجته تتلخّص في الأمر الإلهي ”أحبوا نساءكم“.

1-  الواجب الأول هو المحبة

يقول الكتاب في رسالة أفسس 28:5 ”كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم“. فأول واجب عليك أيها الزوج هو أن تحب زوجتك، وليكن حبك لها بعد ربع قرن من زواجكما تماماً كحبك لها يوم عقد قرانكما وإن اختلفت طريقة التعبير عن المحبة باختلاف السن. ولكن جوهر المحبة ونوعها لا يتغيّران، لذلك أظهر اللطف والمحبة لتلك التي سارت بجوارك كل هذه السنين.

2- تقديم العناية والكفاية

أن يعتني بعائلته ويقدم لها ما يكفيها. في معظم القبائل البدائية تعمل المرأة بينما يعيش الرجل متكاسلاً. ولكن المسيحية لا تسمح للزوج أن يتكاسل بل تضع عليه مسؤولية العمل لكي يقدم ما يكفي للعائلة.

والكتاب المقدس يقول: ”إن كان أحد لا يعتني بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن“ (1تيموثاوس 8:5).

3- أميناً لزوجته

يقول الله: لا زناة في ملكوت الله. وأنا أحذّركم: إن لعنة الله تنتظر أي رجل غير أمين لزوجته ويرتكب هذه الخطية الفظيعة. أيها الزوج، إن كنت قد سقطت في هذه الخطية، اعترف بها أمام الله. فالكتاب يقول: ”إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم“
(1يوحنا 9:1). نعم، يمكنك أن تتطهر في لحظة وأن تغفر لك خطيتك.

4- يثق في زوجته

ليست الزوجة لعبة أو أداة من أدوات الزينة في منزلك، ولكنها شريكة حياتك في كل أمور الحياة. لذلك يجب ألا تحتفظ بأسرار تخفيها عنها. أعرض عليها مشروعاتك وناقشها معها.

5- يوجّه العائلة روحياً

يجب أن يكون الزوج مثالاً حياً للحق، والعدل، والنقاوة، والمحبة، وله سيرة حسنة كما يعلمنا الكتاب المقدس.

فإن كنت لا تقوم بهذا الدور من التوجيه الديني فقد فشلت في علاقتك بالله وبعائلتك إذ أنك تقودها للهلاك. فكل زوج يرفض أن يهيّئ فرصاً تعبدية في منزله يرتكب جريمة مزدوجة في حق الله والعائلة.

واجبات الزوجة

1- تحب زوجها وتحترمه

يقول الكتاب المقدس: ”أما المرأة فلتهب (أي تحترم) رجلها“ يعني أن تطيع زوجها.

2- تطيع زوجها

يقول الكتاب: ”أيها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق بالرب“، ثم يقول في  تيطس 4:2-5 ”أن يكنّ محبات لرجالهن“، ويقول في 1كورنثوس 3:11 ”رأس كل رجل هو المسيح أما رأس المرأة فهو الرجل“. فإن كان الزوج والزوجة على قدم المساواة في كل الأمور، إلا أنه في أمور الترتيب والإدارة في العائلة يكون الرجل رأس المرأة والكتاب صريح في هذه النقطة في كل أجزائه من سفر التكوين إلى الرؤيا. كم من نساء في العائلات المسيحية يقلبن الأوضاع إذ يقمن بدور الرجال؟

3- أمينة لزوجها

يكرر الكتاب نفس الدرس للنساء بأن يكنّ أمينات لأزواجهن، وما أتعس الرجل الذي يقترن بزوجة غير وفية له!

4- مسيحية مؤمنة

وأهم الكل، كوني زوجة مسيحية حقيقية. يقول الكتاب المقدس: ”كذلك أيتها النساء كنّ خاضعات لرجالكنّ حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة“
(1بطرس 1:2). فالكتاب لا يتطلب منكِ تبشير زوجك بل أن تكوني قدوة له حتى يتأثّر بسيرتك وحياتك.

واجبات الأبناء

اعتراض علماء النفس

وأكثر من هذا يقول الكتاب في سفر الخروج 12:20 ”أكرم أباك وأمك لكي تطول حياتك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك“. وهي أول وصية بوعد. إنها أول وصية تعالج علاقاتنا بالناس ويبدأ الله بالعائلة وبواجبات الأبناء بصفة خاصة.

نحن نعيش في عصر ينادي فيه علماء النفس بترك الطفل لكي يعبّر عن نفسه بحرية ويعمل ما يريد، ولكن الكتاب ينادي بطاعة الأبناء لآبائهم. فإذا لم يطع الأبناء وجب على الوالدين أن يهتموا بتربيتهم. فالكتاب المقدس عندما يتكلم عن التربية، والتأديب في البيت لا يعني أن يكون الوالدان قساة بلا مبرّر، ولكنه في نفس الوقت يعلمنا بأن التأديب والعقاب البدني الذي يمارسه الأب نتيجة محبته لأبنه أفضل وأقلّ ضرراً من الشرور الناتجة عن عدم الطاعة، والتعدّي، والخروج على النظام.

فالأب الذي لا يعلّم ابنه الطاعة هو أب قاسٍ على ابنه. فعادة الخضوع التام للسلطة الأبوية دون مناقشة هي الأساس الأول للمواطن الصالح، بل هي الأساس الأول للخضوع لله نفسه.

فالطفل غير المطيع يسير في طريقه إلى السجن. كم من آباء ينقصهم هذا النوع من تأديب المحبة وبذلك يسوقون أبناءهم إلى مختلف المشاكل وإلى الجنوح والخروج على القانون.

ختام الأمر كله

إن حافظنا على هذه القوانين البسيطة المنظمة للعائلة، وواظبنا على الذهاب إلى بيت الله كعائلة، وعلى درس كلمة الله والتعبّد في بيوتنا، فأنا أضمن لكم - اتكالاً على سلطان كلمة الله - أنكم ستعيشون في السماء على الأرض. وإن كسرتم أي قانون منها فإنكم تكونون معرضين لخطر الشقاء وتحطيم الأسرة.

المجموعة: آب August 2006

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

108 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11578355