Voice of Preaching the Gospel

vopg

كانون الثاني January 2010

بدأت يومي كعادتي بفرصة الصباح التعبّدية أقرأ مع أسرتي كلمة الله وأصلي معهم، وكانت قراءتي  من سفر أيوب الأصحاح 32. وبعد الانتهاء توجّهت إلى التقويم المعلّق على الحائط لنزع ورقة اليوم الذي مضى، وما أن مددت يدي

لنزعها خُيِّل إليّ أني أسمع صوتاً، فالتفتّ حولي في كل الاتجاهات فلم أجد أحداً. وهنا تذكّرت كلمات أليهو بن برخئيل البوزي من العدد السابع التي تقول: "الأيام تتكلم". ومن هنا أيقنت أن الصوت الذي خُيِّل أني أسمعه هو صوت معنوي.. فدارت في مخيّلتي بعض الأسئلة:
بماذا تتحدّث الأيام؟ ولمن؟
وهل وهو حديث شامل لجميع البشر أم لفئة خاصة؟
وهل الكل يستمعون إليها أم أن هناك مشوِّشات حولها حتى لا يسمعها الجميع؟
وماذا يجب أن يفعل من تحدثت إليه الأيام؟ وهذا ما سأحاول الإجابة عنه في ثلاث كلمات:
أولاً: حديث ذات أهمية
ثانياً: معطلات قويّة
ثالثاً: واجبات حتمية
أولاً: حديث ذات أهميّة
1- حديث الأيام للمؤمنين الأبرار
أ- تتحدث الأيام عن الرعاية الشاملة
ما أعظم رعاية الرب للمؤمنين؟ قال داود النبي في مزمور 1:23-2 و5-6 "الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي... تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ... كَأْسِي رَيَّا... إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي". وتقول كلمة الرب في إشعياء 11:40 "كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ". وقال الرب يسوع في يوحنا 11:10-14 "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ... وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي".
إن الرب يهتم بكل أمور حياتنا فيقدّم لنا الرعاية الروحية والجسدية. فإن كان يهتم ويرعى طيور السماء ونبات الحقل فكم بالحري يهتم بنا نحن أولاده؟
 تحضرني كلمات ترنيمة كنا نترنّم بها من الستينات:
يرعاني راعي الأمين  بالنور والحق المبين
يرشدني في كل حين    بالحب واليد اليمين
ب- تتحدث الأيام عن الحماية الكاملة
 يحمينا في الليالي الظلماء كما تقول كلمات مزمور 5:91 "لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ".
 يحمينا من ضربات الأعداء "يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ".
 يحمينا من الأمراض والأدواء، "وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا" (ملاخي 2:4).
 يحمينا من تقلّب الأجواء "لاَ تَضْرِبُكَ الشَّمْسُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ الْقَمَرُ فِي اللَّيْلِ" (مزمور 6:121).
يحمينا حماية إلهية كاملة "لأَنَّكَ أَنْقَذْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ، وَعَيْنِي مِنَ الدَّمْعَةِ، وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ" (مزمور 8:116). وفي 2كورنثوس 10:1 يعترف الرسول بولس بهذه الحماية: "الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ".
ج- تتحدث الأيام عن سموّ الحياة العاملة
ينشط البعض في عمل الرب بعد التجديد، ولكن بعد فترة من الزمن تثبط عزيمتهم ويفتر نشاطهم، وقد يتوقّفون كلّياً عن عمل الرب. العمل في كرم الرب شرف كبير لنا لأننا نعمل مع الله. إن كنا نعمل عنده فهذا شرف لنا، ولكننا نحن نعمل معه، وهذا هو الشرف الأعظم! "فإننا نحن عاملان مع الله" (1كورنثوس 9:3).
يجب أن يتزايد نشاطنا في خدمة الرب. "مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ" (1كورنثوس 58:15).
كرم الرب متسع، والعمل فيه متنوّع يحتاج إلى الجميع ليعملوا فيه. إن الرب يعاتب بعض المؤمنين قائلاً لهم: "لِمَاذَا وَقَفْتُمْ ههُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ؟" (متى 6:20).
تعجبني كلمات الرسول بولس في 2تيموثاوس 7:4 "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ".
يحذّرنا الوحي المقدّس من التوقّف عن العمل "وَطَلَبْتُ مِنْ بَيْنِهِمْ رَجُلاً يَبْنِي جِدَارًا وَيَقِفُ فِي الثَّغْرِ أَمَامِي" (حزقيال 30:22).
ويحذّرنا أيضاً من العمل بيد مرتخية (إرميا 10:48) "مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ".
2- حديث الأيام للأثمة الأشرار
تتحدّث الأيام إلى الأشرار لتعلن لهم ثلاثة أمور:
أ- قصر الحياة الزمنية
ما أكثر التشبيهات التي ذكرها الكتاب المقدس والتي توضّح هذه الحقيقة: "أَيَّامِي أَسْرَعُ مِنَ الْوَشِيعَةِ، وَتَنْتَهِي بِغَيْرِ رَجَاءٍ" (أيوب 6:7)؛ "أَيَّامِي أَسْرَعُ مِنْ عَدَّاءٍ، تَفِرُّ وَلاَ تَرَى خَيْرًا" (أيوب 25:9)؛ "اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا" (أيوب 1:14). "إِنَّمَا نَفْخَةً كُلُّ إِنْسَانٍ قَدْ جُعِلَ" (مزمور 5:39). "مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ" (يعقوب 14:4). وغير هذه الكثير والكثير جداً مما يثبت قصر حياة الإنسان.
وقف يعقوب أبو الأسباط أمام فرعون فسأله: "كَمْ هِيَ أَيَّامُ سِنِي حَيَاتِكَ؟ فَقَالَ يَعْقُوبُ لِفِرْعَوْنَ: أَيَّامُ سِنِي غُرْبَتِي مِئَةٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً. قَلِيلَةً وَرَدِيَّةً" (تكوين 8:47-9)، قارن بين رقم "130" وكلمة "قليلة". الحياة الجسدية قصيرة مهما طالت.
ب- تتحدث إلى الأشرار عن مجهولية النهاية الحتمية
هنالك ثلاثة أسئلة لا يستطيع إنسان الإجابة عنها مهما كانت عنده حكمة:
متى؟ وأين؟ وكيف تنتهي الحياة الجسدية؟ هل تنتهي في سن الطفولة، أو في سن الحداثة، أو في سن الشباب، أو في سن الرجولة، أو في سن الكهولة، أو في سن الشيخوخة؟
لا يقل أحد إنني من عائلة معمّرة، فإن هذا ليس مبدأ ثابتاً...
والإنسان لا يعرف أيضاً كيف تنتهي الحياة.. هل بالسكتة القلبية، أو بعد مرض قصير أو طويل، أو بحادثة أرضية، أم جوية، أو بحرية؟ إن كل شيء خاص بنهاية الحياة الجسدية مجهول حتى ولو كان للإنسان حكمة سليمان.
ج- تتحدث الأيام عن شدة العذابات الأبدية
قرأت مقالاً بعنوان "رسالة من الجحيم" يقول مضمونها: من أعماق الجحيم أكتب إليكم، من موضع العذاب هذا... عذاب لا يُطاق!... نار لا تُطفأ!... دود لا يموت!... صرير أسنان وبكاء!... وكم أتمنى الرجوع إلى الأرض مرة أخرى لأعيش السنوات الـ 84 - التي عشتها قبل أن أجيء إلى هذا المكان - في سجدة واحدة دون طعام أو شراب أو نوم أو عمل حتى لا تضيع دقيقة واحدة من غير عبادة الرب.
ولقد ذكر الرب قصة الغني ولعازر اللذين عاشا عيشة مختلفة، وماتا بطريقة مختلفة، وأبديتهما مختلفة... فها هو الغني يصرخ ويقول لإبراهيم: "يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ. وَفَوْقَ هذَا كُلِّهِ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ ههُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا" (لوقا 24:16-26).
ثانيًا: معطلات قوية
ما أكثرالمعطلات التي تقف حائلاً دون الاستماع لحديث الأيام!
1- إغلاق الآذان
يقوم الشيطان بغلق أذنَي الإنسان.
تصوّر أحدهم أن الشيطان له تسعة أيدٍ: باثنتين يغمض عينَي الإنسان، وباثنتين يسدّ أذنيه، وباثنتين يقيّد يديه، وباثنتين يقيّد رجليه، وبالتاسعة يغلق فمه... وسأعلّق قليلاً على سدّ أذنَي الإنسان، أذكر ثلاثة شواهد:
"فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُمِيلُوا أُذُنَهُمْ، بَلْ سَلَكُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي عِنَادِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ" (إرميا 8:11).
"وَقَدْ أَرْسَلَ الرَّبُّ إِلَيْكُمْ كُلَّ عَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلاً فَلَمْ تَسْمَعُوا وَلَمْ تُمِيلُوا أُذُنَكُمْ لِلسَّمْعِ" (إرميا 4:25).
"لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ" (متى 15:13).
2- أصوات الشيطان
الشيطان لا يصمت أبداً، بل دائماً يتحدث، ويصيح، ويصرخ، حتى يُسمع البشر دويّ كلماته دون الأصوات الأخرى... يصدر عنه أصوات تهديد ووعيد، لكنه يبدأ بالوعيد كما فعل مع أمنا حواء: "أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا. فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ".
ويستخدم الشيطان أصواتاً أخرى حتى لا يسمع الإنسان حديث الأيام: صوت المدنية الكاذبة، وصوت النظريات الفلسفية المضلّة وأصوات الكفر والإلحاد وغيرها..
3- مشغوليات الإنسان
ينشغل الإنسان بالحياة الزمنية فيواصل ليله بنهاره في العمل لتوفير مطاليب الحياة ولتكوين ثروة للمستقبل، ونسي قول الكتاب أن القليل الذي للصديق خير من ثروة أشرار كثيرين (مزمور 16:37).
انشغل الغني الذي أخصبت كورته في هدم المخازن القديمة وبناء أخرى جديدة أوسع منها.
ثالثًا: واجبات حتمية
1- واجبات المؤمنين الأبرار
أ- أشكروا: أشكروا الرب الذي أعطاكم الآذان المفتوحة لتسمعوا هذه الأحاديث، وفتح قلوبكم لتقبلوا سُكنى الرب فيها.
ب- اصبروا: اصبروا على الضيقات وتجارب الحياة لأنه مكتوب بصبركم اقتنوا أنفسكم.. ومن يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص.
ج- اشعروا: اشعروا بتعزيات الرب التي تملأ قلوبكم. "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي".
د- انتظروا: انتظروا الرب فإن "منتظرو الرب يجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يُعيَون".
2- واجبات الأشرار
أقول لكل واحد:
أ- اقنع: اكتفِ بما عندك ولا تضيّع وقتك في جمع الأموال وتكويم الثروات... ”لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ“.
ب- إسمع: إن الرب يتحدّث إليكم  من خلال الأيام التي تتكلم. إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض، وإن أبيتم وتمرّدتم تؤكلون بحدّ السيف لأن فم الرب تكلم.
ج- أسرع: أسرع بتحديد مصيرك، خذ قراراً حكيماً لأن أبديتك مبنية على هذا القرار.
د- إتبع: إتبع الرب. "إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني"... باتباعك إياه سيعطيك حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد.

المجموعة: 201001

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

627 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11578024