كانون الثاني January 2010
أصبح علم الدم Hematology من الحقول المثيرة والهامّة في العلم الحديث. ويصرف العلماء معظم أيام حياتهم يتعلّمون ويبحثون ويدرسون مختلف المواد المكوّنة لهذا السائل الحيويّ العجيب الذي ما زال يُدهِشُ عقل الإنسان ويربكه
باستمرار. فمجلّة الدم "Blood"، وهي إحدى أرقى المجلات الطبيّة والعلميّة، تقدّم شهرياً أحدث الاكتشافات المتعلّقة بمكوّنات كريّات الدم البيضاء التي يكوّنها هذا السائل العجيب. ومن المؤسف أن مرضاً كمرض نقص المناعة البشرية المكتسبة AIDS - وهو أسوأ الأوبئة التي عرفها التاريخ - فتح أعيننا ليرينا مقدار جهلنا لأمورٍ كثيرة تتعلّق بالدم وخاصة جهاز المناعة... وبالحقيقة إننا لا نبالغ إطلاقاً إذا قلنا إنه رغم كل معرفتنا عن الدم فنحن ما زلنا على شواطئ هذا البحر العميق.
علم الدم Hematology وعلم المناعة Immunology حقلان سريعا التقدّم في عالم الطبّ يثبتان أن هذا السائل المدهش "الدم" هو الضمانة الأساسيّة لاستمرار الحياة. فالآية التي تقول: "لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ" (لاويين 11:17) هي في الواقع حقيقة علميّة متينة وصادقة. فعندما ينقطع وصول الدم إلى أي عضو من أعضاء الجسد أو مجموعة من الخلايا يحدث ما يسمّونه بلغة الطبّ Necrosis أي بمعنى آخر موت هذا العضو أو مجموعة الخلايا. وهذا من مسبّبات الانفجار الدماغيّ والسكتة القلبية. ولهذا السبب يضطر الجرّاح أن يبتر ساق المصاب بداء السكريّ أو قدمه لأن الخلايا لا يمكنها أن تقوم بعملها أو تحيا بدون جريان الدم فيها.
لماذا تعتمد عملية صيانة الحياة في الخلايا بشكل جذريّ على معطيات الدم. بكل بساطة، يوفّر الدم المواد الحيويّة اللازمة لهذه الخلايا (كالأوكسجين والسكر والحوامض الأمينية) ويأخذ منها المواد السامة (مثل ثاني أوكسيد الكربون وملح الحامض اللبنيّ "Lactate" والمواد البوليّة)، كذلك عندما يسري الدم في أنسجة الدماغ فهو ينقّي الدماغ... فيأخذ المواد السامة القاتلة فيه ويعطيه المواد الحيوية عوضاً عنها. وإن كانت هذه الخلايا أو الأنسجة لا تتنقى من هذه المواد السامة فستموت حتماً. إنه بالحقيقة أمر عجيب ومدهش كيف أن الدم هو أحد العوامل المطهّرة، وعملية التنقية هذه هي الحصيلة لمبادلة تجري بين الدم والخلايا... مبادلة موت بحياة. يا لهذا النظام المدهش!!! وبالحق كما قال الكتاب المقدّس، حياة الجسد هي في الدم.
عندما ندرس علم الدم أو نقرأ عنه معلومات بسيطة فسندرك وسنفهم حقاً كتابياً مشابهاً. فالكتاب المقدّس يقول، "الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 5:1). هذه ليست لغة شاعرية... إنها حقيقة روحية تصف عملية تبادل ديناميكيّة مشابهة. فعندما سفك يسوع دمه على الصليب من أجلي ومن أجلك، أخذ في الواقع بنفسه خطايانا وطبيعتنا الخاطئة جداً حتى عندما نقبله ربّاً وفادياً نحصل على الغفران بدمه الذي يطهّرنا من كل خطية وينقّينا من شرّنا المميت وبالتالي نحصل على الحياة... حياة المسيح وطهارته وقداسته. ففي اللحظة التي تقبل فيها يسوع مخلّصاً لك، يجري فيك دمه المطهّر. والنتيجة هي مبادلة فريدة وعظيمة. يأخذ دم المسيح شرّك وفسادك وإثمك ويعطيك قداسة شخصه بواسطة الروح القدس (الأوكسجين) الذي يحلّ فيك. ليس التشابه بين نظام الأحياء (البيولوجي) والروحيات مصادفة. إنه انعكاس الحقيقة أن الخالق الذي ابتدع الحياة البشرية وصمّمها هو نفسه مصدر الحياة الأبدية، ويمكنك أنت أن تحصل على الحياة الأبدية في شخص المسيح يسوع - فقط - بعد أن تتوب وتسمح له بأن يطهّرك بدمه... فيا لروعة هذه الحقيقة!!! ويا لعظمة دم المسيح الذي يطهّر من كلّ خطية.
ينظّف الدمُ القلبَ أيضاً وينقّيه. إن الشرايين التي تنقل الدم إلى القلب تنسدّ عند وجود جلطة دموية Clot فتصبح الحياة في خطر. ويحاول اختصاصيو القلب أن يزيلوا الجلطة بواسطة البالون Angioplasty؛ أن يزيلوا الجلطة بحيث يتسنّى للدم أن يسري بسهولة إلى خلايا القلب وإلا فموتُ هذه الخلايا محتّم.
يعلّمنا الكتاب المقدّس بأنّ "اَلْقَلْب أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ" (إرميا 9:17). وأيضاً أنّ "دَم يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (1يوحنا 7:1). وأيضاً "نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ" (يعقوب 8:4). يستطيع دم المسيح أن ينقي القلب الشرير... ولكن على صاحب هذا القلب المعطوب أن يطلب المعونة لإزالة المعطّل أو الجلطة، فهل المعطّل هو الكبرياء أم هو غرور المعرفة والعلم، أم الاعتزاز بالنفس، أم علاقات دنسة، أم شهوات شريرة، أم طمع، أم عدم أمانة، أم... أم... فمهما كان هذا المعطّل ثقْ يا أخي وثقي يا أختي أن يسوع يحبك كثيراً وعنده لك علاج أكيد. لا تترك حياتك في خطر فكلنا نستطيع أن نقول "الله يحبنا" فهل بإمكانك أن تقول، "يا يسوع طهّرَني من كل إثم بواسطة دمك"؟ (رؤيا 5:1). فإن كنت تسمح ليسوع الطبيب الشافي القدير بأن يزيل العائق ويغسل قلبك بدمه المطهّر فإنك تحصل على الحياة الأبدية. هذا هو الخلاص! وبعد هذه العمليّة نسلّم بالكامل للسيّد ونخوّله أن يزيل من حياتنا كل ما يعيق تدفّق سيل دمه المبارك وذلك بواسطة اعترافنا اليوميّ بخطايانا قولاً وفكراً وعملاً فيطهّرنا أكثر فأكثر. لقد تألم يسوع "لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ" (عبرانيين 12:13).
أيها الربّ المبارك... أيها السيّد الكريم... لك عميق شكري وامتناني لأنك أحببتني حباً يفوق حدود الوصف والإدراك، وغسّلتني ونقّيتني بدمك الثمين. اختبرني يا الله وافحص قلبي، وانظر إن كنت ترى أيّ معطّل لتدفّق الحياة منك وإليّ. أيها الرب المحبّ... أزل مني كل عائق يمنعني أن آخذ من ملء حياتك وروحك. شكراً وألف شكر لك يا ربّ لأنك أنت الذي لم تعرفْ خطية صرت خطية لأجلي لكي تطهّرني وتبرّرني بدمك. نقِّ قلبي يا ربّ واغسله بقوة دمك المطهّر.
أصبح علم الدم Hematology من الحقول المثيرة والهامّة في العلم الحديث. ويصرف العلماء معظم أيام حياتهم يتعلّمون ويبحثون ويدرسون مختلف المواد المكوّنة لهذا السائل الحيويّ العجيب الذي ما زال يُدهِشُ عقل الإنسان ويربكه باستمرار. فمجلّة الدم "Blood"، وهي إحدى أرقى المجلات الطبيّة والعلميّة، تقدّم شهرياً أحدث الاكتشافات المتعلّقة بمكوّنات كريّات الدم البيضاء التي يكوّنها هذا السائل العجيب. ومن المؤسف أن مرضاً كمرض نقص المناعة البشرية المكتسبة AIDS - وهو أسوأ الأوبئة التي عرفها التاريخ - فتح أعيننا ليرينا مقدار جهلنا لأمورٍ كثيرة تتعلّق بالدم وخاصة جهاز المناعة... وبالحقيقة إننا لا نبالغ إطلاقاً إذا قلنا إنه رغم كل معرفتنا عن الدم فنحن ما زلنا على شواطئ هذا البحر العميق.
علم الدم Hematology وعلم المناعة Immunology حقلان سريعا التقدّم في عالم الطبّ يثبتان أن هذا السائل المدهش "الدم" هو الضمانة الأساسيّة لاستمرار الحياة. فالآية التي تقول: "لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ" (لاويين 11:17) هي في الواقع حقيقة علميّة متينة وصادقة. فعندما ينقطع وصول الدم إلى أي عضو من أعضاء الجسد أو مجموعة من الخلايا يحدث ما يسمّونه بلغة الطبّ Necrosis أي بمعنى آخر موت هذا العضو أو مجموعة الخلايا. وهذا من مسبّبات الانفجار الدماغيّ والسكتة القلبية. ولهذا السبب يضطر الجرّاح أن يبتر ساق المصاب بداء السكريّ أو قدمه لأن الخلايا لا يمكنها أن تقوم بعملها أو تحيا بدون جريان الدم فيها.
لماذا تعتمد عملية صيانة الحياة في الخلايا بشكل جذريّ على معطيات الدم. بكل بساطة، يوفّر الدم المواد الحيويّة اللازمة لهذه الخلايا (كالأوكسجين والسكر والحوامض الأمينية) ويأخذ منها المواد السامة (مثل ثاني أوكسيد الكربون وملح الحامض اللبنيّ "Lactate" والمواد البوليّة)، كذلك عندما يسري الدم في أنسجة الدماغ فهو ينقّي الدماغ... فيأخذ المواد السامة القاتلة فيه ويعطيه المواد الحيوية عوضاً عنها. وإن كانت هذه الخلايا أو الأنسجة لا تتنقى من هذه المواد السامة فستموت حتماً. إنه بالحقيقة أمر عجيب ومدهش كيف أن الدم هو أحد العوامل المطهّرة، وعملية التنقية هذه هي الحصيلة لمبادلة تجري بين الدم والخلايا... مبادلة موت بحياة. يا لهذا النظام المدهش!!! وبالحق كما قال الكتاب المقدّس، حياة الجسد هي في الدم.
عندما ندرس علم الدم أو نقرأ عنه معلومات بسيطة فسندرك وسنفهم حقاً كتابياً مشابهاً. فالكتاب المقدّس يقول، "الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ" (رؤيا 5:1). هذه ليست لغة شاعرية... إنها حقيقة روحية تصف عملية تبادل ديناميكيّة مشابهة. فعندما سفك يسوع دمه على الصليب من أجلي ومن أجلك، أخذ في الواقع بنفسه خطايانا وطبيعتنا الخاطئة جداً حتى عندما نقبله ربّاً وفادياً نحصل على الغفران بدمه الذي يطهّرنا من كل خطية وينقّينا من شرّنا المميت وبالتالي نحصل على الحياة... حياة المسيح وطهارته وقداسته. ففي اللحظة التي تقبل فيها يسوع مخلّصاً لك، يجري فيك دمه المطهّر. والنتيجة هي مبادلة فريدة وعظيمة. يأخذ دم المسيح شرّك وفسادك وإثمك ويعطيك قداسة شخصه بواسطة الروح القدس (الأوكسجين) الذي يحلّ فيك. ليس التشابه بين نظام الأحياء (البيولوجي) والروحيات مصادفة. إنه انعكاس الحقيقة أن الخالق الذي ابتدع الحياة البشرية وصمّمها هو نفسه مصدر الحياة الأبدية، ويمكنك أنت أن تحصل على الحياة الأبدية في شخص المسيح يسوع - فقط - بعد أن تتوب وتسمح له بأن يطهّرك بدمه... فيا لروعة هذه الحقيقة!!! ويا لعظمة دم المسيح الذي يطهّر من كلّ خطية.
ينظّف الدمُ القلبَ أيضاً وينقّيه. إن الشرايين التي تنقل الدم إلى القلب تنسدّ عند وجود جلطة دموية Clot فتصبح الحياة في خطر. ويحاول اختصاصيو القلب أن يزيلوا الجلطة بواسطة البالون Angioplasty؛ أن يزيلوا الجلطة بحيث يتسنّى للدم أن يسري بسهولة إلى خلايا القلب وإلا فموتُ هذه الخلايا محتّم.
يعلّمنا الكتاب المقدّس بأنّ "اَلْقَلْب أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ" (إرميا 9:17). وأيضاً أنّ "دَم يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ" (1يوحنا 7:1). وأيضاً "نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ" (يعقوب 8:4). يستطيع دم المسيح أن ينقي القلب الشرير... ولكن على صاحب هذا القلب المعطوب أن يطلب المعونة لإزالة المعطّل أو الجلطة، فهل المعطّل هو الكبرياء أم هو غرور المعرفة والعلم، أم الاعتزاز بالنفس، أم علاقات دنسة، أم شهوات شريرة، أم طمع، أم عدم أمانة، أم... أم... فمهما كان هذا المعطّل ثقْ يا أخي وثقي يا أختي أن يسوع يحبك كثيراً وعنده لك علاج أكيد. لا تترك حياتك في خطر فكلنا نستطيع أن نقول "الله يحبنا" فهل بإمكانك أن تقول، "يا يسوع طهّرَني من كل إثم بواسطة دمك"؟ (رؤيا 5:1). فإن كنت تسمح ليسوع الطبيب الشافي القدير بأن يزيل العائق ويغسل قلبك بدمه المطهّر فإنك تحصل على الحياة الأبدية. هذا هو الخلاص! وبعد هذه العمليّة نسلّم بالكامل للسيّد ونخوّله أن يزيل من حياتنا كل ما يعيق تدفّق سيل دمه المبارك وذلك بواسطة اعترافنا اليوميّ بخطايانا قولاً وفكراً وعملاً فيطهّرنا أكثر فأكثر. لقد تألم يسوع "لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ" (عبرانيين 12:13).
أيها الربّ المبارك... أيها السيّد الكريم... لك عميق شكري وامتناني لأنك أحببتني حباً يفوق حدود الوصف والإدراك، وغسّلتني ونقّيتني بدمك الثمين. اختبرني يا الله وافحص قلبي، وانظر إن كنت ترى أيّ معطّل لتدفّق الحياة منك وإليّ. أيها الرب المحبّ... أزل مني كل عائق يمنعني أن آخذ من ملء حياتك وروحك. شكراً وألف شكر لك يا ربّ لأنك أنت الذي لم تعرفْ خطية صرت خطية لأجلي لكي تطهّرني وتبرّرني بدمك. نقِّ قلبي يا ربّ واغسله بقوة دمك المطهّر.