Voice of Preaching the Gospel

vopg

آب Agust 2010

السؤال: هل كان يعقوب أخو الرب رسولا مع أنه ليس من الاثني عشر؟

للإجابة عن هذا السؤال نشير إلى النقاط التالية:
1. أول ما ورد لقب الرسول في العهد الجديد هو في إنجيل لوقا "وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ، وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْ
عَشَرَ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضاً رُسُلاً“ (لوقا 14:6).
2. كذلك ورد في إنجيل لوقا أن يسوع أرسل الاثني عشر: "ودَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ، وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَاناً عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ، وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ وَيَشْفُوا الْمَرْضَى" (لوقا 1:9-2). فالرسول شخص عينه يسوع لكي يحمل رسالة وهذه الرسالة هي الأخبار السارة المبشرة باقتراب الملكوت الذي ملكُه يسوع المسيح نفسه.
بالإضافة إلى الاثني عشر رسولاً، أُطلق لقب الرسول على أربعة تلاميذ آخرين ذُكروا في أعمال الرسل والرسائل وهم متياس وبولس وبرنابا ويعقوب أخو الرب. ويروي لنا كتاب أعمال الرسل ص1 كيف تم اختيار متياس بعد أن شنق يهوذا نفسه (متى 27: 5). فقد رأى بطرس أن من الضروري العمل بالنبوة المذكورة في مزمور 8:109 "لِتَكُنْ أَيَّامُهُ قَلِيلَةً وَوَظِيفَتُهُ لِيَأْخُذْهَا آخَرُ". وهكذا وقف في وسط جماعة التلاميذ وقدم اقتراحه، "فَيَنْبَغِي أَنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَنَا كُلَّ الزَّمَانِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ إِلَيْنَا الرَّبُّ يَسُوعُ وَخَرَجَ مُنْذُ مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ عَنَّا يَصِيرُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِداً مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ. فَأَقَامُوا اثْنَيْنِ: يُوسُفَ الَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا الْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ وَمَتِّيَاسَ. وَصَلَّوْا قَائِلِينَ: ’أَيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هَذَيْنِ الاِثْنَيْنِ أَيًّا اخْتَرْتَهُ لِيَأْخُذَ قُرْعَةَ هَذِهِ الْخِدْمَةِ وَالرِّسَالَةِ الَّتِي تَعَدَّاهَا يَهُوذَا لِيَذْهَبَ إِلَى مَكَانِهِ. ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ آلأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً" (أعمال 21:1). هنا نلاحظ أن متياس حُسب رسولا بمعنى اصطلاحي. فهو لم يكن من بين الاثني عشر رسولا لكنه حُسب بإرشاد الروح القدس رسولا. ونلاحظ هنا أن مهمة الرسول اكتسبت بُعدًا جديدًا وهو الشهادة بقيامة الرب يسوع.
كذلك يروي لنا كتاب أعمال الرسل كيف منح شاول/بولس لقب الرسول. فقد ظهر له الرب يسوع على طريق دمشق (أعمال 9) واختاره لمهمة خاصة وهي أن يكون رسولاً إلى الأمم "وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: ’يَا حَنَانِيَّا‘، فَقَالَ: ’هَأَنَذَا يَا رَبُّ‘ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: ’قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ. لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي. وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلاً وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ‘. فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: ’يَا رَبُّ قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ، وَهَهُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ‘. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: ’اذْهَبْ لأَنَّ هَذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي‘“ (أعمال 9: 10-16).
نلاحظ هنا أن تعيين بولس كان من قبل الرب يسوع كما كان تعيين الاثني عشر.
ولذلك استطاع بولس أن يقول عن نفسه: ”ألست أَنَا رَسُولاً؟ أَلَسْتُ أَنَا حُرّاً؟ أَمَا رَأَيْتُ يَسُوعَ الْمَسِيحَ رَبَّنَا؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ عَمَلِي فِي الرَّبِّ؟ إن كنْتُ لَسْتُ رَسُولاً إِلَى آخَرِينَ فَإِنَّمَا أَنَا إِلَيْكُمْ رَسُولٌ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ خَتْمُ رِسَالَتِي فِي الرَّبِّ“ (1كورنثوس 2:9).
أما برنابا فلم يكن من بين الاثني عشر ولكن نقرأ عنه في أعمال الرسل أنه كان من الذين آمنوا (أعمال 36:4-37). ومن الأسخياء في العطاء: "وَيُوسُفُ الَّذِي دُعِيَ مِنَ الرُّسُلِ بَرْنَابَا الَّذِي يُتَرْجَمُ ابْنَ الْوَعْظِ وَهُوَ لاَوِيٌّ قُبْرُسِيُّ الْجِنْسِ ، إِذْ كَانَ لَهُ حَقْلٌ بَاعَهُ وَأَتَى بِالدَّرَاهِمِ وَوَضَعَهَا عِنْدَ أَرْجُلِ الرُّسُلِ". وكان محترمًا من قبل الرسل مما مكّنه من أن يقدّم شاول إلى الرسل، "وَلَمَّا جَاءَ شَاوُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَاوَلَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِالتَّلاَمِيذِ وَكَانَ الْجَمِيعُ يَخَافُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ تِلْمِيذٌ. فَأَخَذَهُ بَرْنَابَا وَأَحْضَرَهُ إِلَى الرُّسُلِ وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَبْصَرَ الرَّبَّ فِي الطَّرِيقِ وَأَنَّهُ كَلَّمَهُ وَكَيْفَ جَاهَرَ فِي دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوعَ" (أعمال 26:9-27). وذكره لوقا في رأس قائمة الأنبياء والمعلمين في كنيسة أنطاكية: "وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ: بَرْنَابَا وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ وَشَاوُلُ" (أعمال 1:13). وقد أفرزه الروح القدس مع شاول ليذهبا في أول مهمة إرسالية، "وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ قَالَ الرُّوحُ الْقُدُس: ’أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ‘، فَصَامُوا حِينَئِذٍ وَصَلُّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ ثُمَّ أَطْلَقُوهُمَا" (أعمال 2:13-3). لذلك ليس مستغربًا أن يكتب لوقا مسوقًا من الروح القدس في سياق روايته لرحلة برنابا وشاول ملقبًا برنابا بالرسول كبولس: "فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ بَرْنَابَا وَبُولُسُ مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا وَانْدَفَعَا إِلَى الْجَمْعِ صَارِخَيْنِ" (أعمال 14:14).
وأخيرا ننتقل إلى السؤال الذي في مطلع هذه المقالة وهو كيف دُعي يعقوب رسولاً حسب غلاطية 1: 18-19 "ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا. وَلَكِنَّنِي لَمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ أَخَا الرَّبِّ."
ويزداد استغرابنا إذا ذكرنا أن إخوة يسوع لم يكونوا يؤمنون به حسبما يفيدنا إنجيل يوحنا. "وَكَانَ عِيدُ الْيَهُودِ، عِيدُ الْمَظَالِّ، قَرِيبًا. فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، لِكَيْ يَرَى تلاَمِيذُكَ أَيْضًا أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ... إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضاً لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ" (يوحنا 2:2-5).
أول ما تجب الإشارة إليه هو أن الرب يسوع ظهر بعد قيامته ليعقوب، "وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ" (1كورنثوس 7:15). فيعقوب ظهر له الرب بعد قيامته كما ظهر لبولس على طريق دمشق (أعمال 9) ولذلك أصبح بوسعه أن يشهد بقيامة الرب فاستحق أن يحسب رسولا (أعمال 21:1- 22).
وعندما تحدّث بولس عن رحلته إلى أورشليم بغية إكساب كرازته الموافقة الرسولية، ذكر أنه عرض الإنجيل الذي يكرز به على المعتَبَرين أنهم أعمدة في الكنيسة، "فَإِذْ عَلِمَ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي يَعْقُوبُ وَصَفَا وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ، أَعْطَوْنِي وَبَرْنَابَا يَمِينَ الشَّرِكَةِ لِنَكُونَ نَحْنُ لِلأُمَمِ وَأَمَّا هُمْ فَلِلْخِتَانِ"
(غلاطية 9:2). وفي هذا تأكيد ثان لرسولية يعقوب إذ حسبه بولس في مقام بطرس ويوحنا ومن أعمدة الكنيسة.
بالإضافة إلى ذلك نجد أن يعقوب قام بدور رئيسي في مؤتمر أورشليم الذي نقرأ عنه: "وَبَعْدَ مَا سَكَتَا أَجَابَ يَعْقُوبُ قَائِلاً: أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ اسْمَعُونِي. سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ أَوَّلاً الأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْباً عَلَى اسْمِه... لِذَلِكَ أَنَا أَرَى أَنْ لاَ يُثَقَّلَ عَلَى الرَّاجِعِينَ إِلَى اللهِ مِنَ الأُمَم، بَلْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ...“ (أعمال 15: 13-21).
لاحظ هنا نقطتين: الأولى أن يعقوب اقتبس من نبوة عاموس الاصحاح التاسع. ولكنه، بوحي من الروح القدس استبدل بعبارة "لِيَرِثُوا بَقِيَّةَ أَدُومَ" (عاموس 19:9)، عبارة "لِكَيْ يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ" (أعمال 17:15). وهناك نقطة هامة أخرى في خطاب يعقوب وهي قوله: "لِذَلِكَ أَنَا أَرَى". وجاء في رسالة المجمع التي بعث بها المجتمعون إلى الإخوة من الأمم، "لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ غَيْرَ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَة..." (أعمال 28:15-29). فرسالة المجمع تضمنت ما رآه يعقوب وأيده الروح القدس. فما حدث في مجمع أورشليم يدل على المكانة الهامة التي كان يعقوب يشغلها بين الرسل.
ثم نشير إلى أن يعقوب كتب إحدى رسائل العهد الجديد التطبيقية المسماة باسمه، وهي الرسالة التي تدعو إلى التعبير عن الإيمان الأصيل بالحياة العملية التي ترضي الله. "وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ" (يعقوب 20:2-22)، ولا شك أنه كتب هذه الرسالة مسوقًا من الروح القدس كما فعل كتبة العهد الجديد الآخرون. كل هذه الشواهد تؤكد قول بولس عنه أنه من المعتبرين أعمدة في الكنيسة على مستوى بطرس ويوحنا.
ولا بد أن نلاحظ أخيرًا أن يعقوب يفتتح رسالته معتبرًا أنه عبد الله والرب يسوع المسيح (يعقوب 1:1). أي أنه هنا لا يفكر بيسوع كأخيه في الجسد بل يفكر فيه كالرب والسيد الذي يخدمه. أليس هذا برهان آخر على عمل روح الله في شخصية يعقوب؟
هذه المراجعة تعطينا فكرة عن تعريف الرسول بالأصل بناء على تعيينه من قبل يسوع وتكليفه برسالة المناداة بالملكوت. كما تلفت انتباهنا إلى إعطاء مهمة الرسول بُعدًا جديدًا وهو الشهادة بقيامة يسوع. كما أعطتنا فكرة عن حالات يطلق لقب الرسول فيها بمعنى اصطلاحي، أو يعطى للتلميذ بناء على موهبته وخدمته ودعوته من قبل الروح القدس ليكون مرسلا أو رسولا.

المجموعة: 201008

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

141 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10477146