Voice of Preaching the Gospel

vopg

كانون الأول December 2010

إن أردتَ الفرح كل الفرح، إسمع ماذا يَقوله ذاك الذي هو مصدر كل محبة وفرح وسلام.
 
 هناك ثلاثة مُرتكزات لحياة الفرح الدائم بالرب وسط الآلام وقساوة الأيام؛ نراها في حياة امرأة فاضلة اسمها حَنة يتكلم عنها إنجيل لوقا 36:2-38، وهي بمثابة تمنيات الرب لنا في العام المُقبل وفي بقية أيام حياتِنا على الأرض:
 
 أولاً: أن نفشل من كل بديل
 ثانيًا: أن نَمرض بحُبهِ الجليل
 ثالثًا: أن نَموت لنحمل الإنجيل
 

 1- أن نَفشل من كل بديل
 
نرى كل هذه التمنيات في حياة حنة التي يَصفها الكتاب بأنها أرملة لمدة 84 سنة. وقد تَوفى زوجها بعد 7 سنين من الزواج، فهي مسكينة ووحيدة، لا أحد يَهتم بها، بلا زوج ولا أولاد لأنها كانت عاقرًا؛ وهذه مُشكلة كبيرة في وقتها، لكن كان عِندها تعزية وفرح عظيم لأنها كانت تَطلب وجه الرب، وكان عندها نعمة بالرغم من كل الظروف لأن الرب أعطاها نعمة فوق نعمة.
 
 اسمها "حنة"، ويعني نعمة. وهي بنت فنوئيل، واسمه يشير إلى المكان الذي تَقابل فيه يعقوب مع الرب، وانكسر حُقّ فخذه. وهي من سبط أشير، الابن الثامن ليعقوب ويعني اسمه سعيد. وكأن الرب يقول لنا: هذه المسكينة حَنة، التي يَنظُر إليها الناس ويَظنون أنها مسكينة، كان عِندها نعمة سماوية من فوق، وكانت تَطلُب وجه الرب في كل ظروفها؛ ألقت كل رجائها على الرب وعلى نعمتهِ الكافية، لذلك كانت تتمتّع بالفرح والسعادة، وهذا ما يُريده لنا الرب في السنة الجديدة.
 
 فشلت حَنة من كل بديل ووَثقت بإله المُستحيل! لا يوجد شخص يستطيع أن يُعطيها السعادة والفرح، لكن الرب وحده أعطاها فرحًا وسلامًا ونعمة. كذلك استجاب الرب طلبتها وأعطاها رجاء قلبها قبل أن تتوفى، إذ رأت وجه السيد في شخص الطفل يسوع المسيح. أتمنى أن تكون هذه حياتي وحياتك!
 
 يقول الكتاب في مزمور 25:73 و27 "مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ... لأَنَّهُ هُوَذَا الْبُعَدَاءُ عَنْكَ يَبِيدُونَ. تُهْلِكُ كُلَّ مَنْ يَزْنِي عَنْكَ". أتمنى أن يكون هذا شِعارك في السنة الجديدة، بل يكون واقع حَياتك، أن تَطلب الرب من كل قلبك، وتَجعله ملجأ لكَ. قل له: يا رب، ليسَ عندي أحد في السماء، ولا أُريد أحدًا في الأرض لأجل عام أفضل وحياة مُباركة بكل معنى الكلمة. كثيرًا ما نقول بألسنتنا: إننا نتكل على الرب! لكننا في الواقع نتكل على أشياء كثيرة أُخرى قد تَكون مَواردنا الشخصية مثل المال، والعلم، والشخصية، والمهارات... وعندما تَتعقد الأمور معنا نَلجأ إلى الرب. لكنه من الأفضل أن يكون اتكالك تمامًا على الرب. قل له: يا رب، استخدم كل ما أعطيتني.
 
 يُسمي الكتاب المُقدس الحياة بوادي البُكاء، أي كلها مشاكل ومَتاعب، وأنه سيكون في هذه الأيام الأخيرة أزمنة صعبة، خاصةً على الذينَ يُريدون أن يَعيشوا بالتقوى. المستقبل في حد ذاته ليسَ أفضل لكنه يكون أفضل لو سلمتَ قلبك للمسيح واتكلت عليهِ، لأنه هو الوحيد الذي يَضمن مُستقبلك.
 
 مع بداية كل سنة تُوجد توقعات ولكنها تَفشل. ففي سنة 1967، تَوقع العلماء تَقدُّم التكنولوجيا بعد سنة 2000 بشكل هائل لدرجة أنها ستُقلل عدد ساعات العمل والناس تستريح، وستكون أقصى عدد ساعات العمل للشخص في أمريكا 20 ساعة في الأسبوع. لكننا الآن في سنة 2010 نعمل 100 ساعة في الأسبوع والشغل لا ينتهي؛ وفي الحقيقة لا يُوجد أحد مُستريح! كَذبَ المُنجمون ولو صَدقوا.
 
 لكن الرب يُعطيكَ صُورة واقعية عن المُستقبل؛ إنه بالرغم من كل الظروف وبالرغم من أنكَ تَعبر وادي البُكاء يَقول لكَ: أنا معك، أنا أحفظك. "إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ" (مزمور 6:23).
 
 إذا كانت شهوة قَلبك أن يكون الرب مَلجأك ومُتكلك وكل حياتك، فالرب سيُعطيك حياة مُباركة وأنت تعبر وادي البُكاء. "عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ، يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعًا" (مزمور 6:84). هل هذا هو لسان حالك في وسط الأمراض، والآلام والتجارب؛ والرب يُعطيك نعمة فوق نعمة مثل حنة، ويُعطيك فرحًا لا يُنطق به ومجيد؟!
 
 قال الرسول بولس: "بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ".
 
 يُقال عن لنكولن رئيس أمريكا السابق - وكان فعلاً رجُل الله - أنه عندما كان يضع يده على أي شيء، مالاً كان أو سلطانًا، أنه كان يُذكّر نَفسهُ دائمًا ويقول: "وهذا أيضًا زائل"! لا تضع رَجاءكَ على الأشياء الزائلة بل على شخص الرب يسوع المسيح. ليتكَ تتكل على الرب نفسه فهو وحده الذي يَصنع غدك. "اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟" (مزمور 1:27).
 
 في بداية هذه السنة ليتَ الرب يُفشّلنا من كل بديل آخر، لأنه لا بديل سوى الرب يسوع المسيح إله المُستحيل، الذي يضمن مُستقبلنا ويَضمن لنا الحياة الأفضل.
 
 يقول الرب: "مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ... مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ" (إرميا 7،5:17). هل تَتكل على الرب؟ هل تَضع ثقتك فيه؟ وعندما تأتي أيام الشدة، هل تَجد أن الرب حِصن لكَ لتحتمي فيه؟ "الإِلهُ الْقَدِيمُ مَلْجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ" (تثنية 27:33). "اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا" (مزمور 1:46).
 
 ضَع اتكالك على الرب وقل له: "يا رب، أُسلمك حياتي وأَكرسها كُلها لكَ. سامحني على الماضي، لأني اتكلت على أشياء كثيرة"، لكي تكون حياتك مثل حياة حنة، فيها نعمة وتَطلب وجهه دونَ آخر.
 
 2- أن نَمرض بحُبهِ الجليل
 يُريد طبيب الأطباء أن يَشفيك من كل مرض إلا من هذا المرض - أن تُحبهُ هو - لأن في محبتهِ راحة لنفسك وبهجة لحياتك. "أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ إِنْ وَجَدْتُنَّ حَبِيبِي أَنْ تُخْبِرْنَهُ بِأَنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا" (نشيد 8:5). وهذا معناه أن العروس مُشتاقة لأن ترى العريس وتسمع صوته! ليتَ الرب يُمرضنا بهذا المرض - مرض المحبة للرب - لكي يُصبح لحياتنا معنى، وتمتلئ بهجة واشتياقًا لكي نتكلم معه... فيضحي الوقت الذي نَصرفه في مخادعنا في الشركة معه والتمتّع بكلمته أهم وقت لنا... وقتٌٌ مُقدس للرب... وخط مَفتوح معه... لهذا يقول الكتاب: "صلوا بلا انقطاع"!
 
 لماذا أنتَ حزين، ولا قوة لك؟ لا تتمتع بالحياة الروحية، وليسَ عندك تَلذذ بالرب؟ لأنه لا يُوجد وقت مُخصص للرب! إذًا، "تَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ" (مزمور 4:37). المؤمن المملوء من روح الله والمريض بمحبة الرب يَشتاق إلى حُضورهِ! تقول عروس النشيد: "اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ" (نشيد 4:1). وتقول في العدد الثاني: "حُبُّك أطيب من الخمر". يا رب، لماذا شَبّهت حُبَّك بالخمر؟ لأنكَ عندما تَشربها تُصبح مُدمنًا... لا تستطيع أن تَعيش بدونِها! كذلك أيضًا عندما تَختبر محبة الرب! الخمر تُؤذيك، أما عندما تُدمن على حب الرب فإنه يُحييك، ويُنعشك، ويُعطيك فرحًا حقيقيًا.
 
 هل عندك متسع من الوقت لتتلذُّذ بالرب بالصلاة وبالقرب منه؟ أم أن تَديُّنك ظاهري. قل له: "أنتَ لي، بالرغم من عدم استحقاقي... آتي إليك لكي تغسلني من جديد ويكون لي شركة مَعك، أتكلم معك وأتلذذ بكَ"! فتقول مع المرنم: "مَا أَحْلَى مَسَاكِنَكَ يَا رَبَّ الْجُنُودِ! تَشْتَاقُ بَلْ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ. قَلْبِي وَلَحْمِي يَهْتِفَانِ بِالإِلهِ الْحَيِّ" (مزمور1:84-2). لاحظ ماذا يقول الكتاب عن حنة: إنها لم تُفارق الهيكل، وكان عُمرها 84 سنة عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهارًا؛ كانت تَشتاق بل تتوق نفسها إلى ديار الرب!... كان خط السماء مَفتوحًا دائمًا لها!
 
 وأنت كذلك، عندما تكون في اتصال دائم مع الرب، تطلبه ويستجيب لك، تتعلّق به ويكون أعزّ صديق وحبيب لكَ... يكون قريبًا منك، تَحكي معه وتمشي معه لحظة فلحظة. فيقول عنك الرب: "لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي" (مزمور14:91-16). قال الرب يسوع في لوقا 9:11-10 "اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ". ثم قال: "إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً" (يوحنا 4:16).
 
 لماذا تطلب من الناس والرب بيدهِ كل شيء، ولهُ كل سلطان في السماء وعلى الأرض ويُعطيك ما تحتاج؟ لماذا تستجدي المحبة من الناس والرب أحبك وماتَ من أجلك؟! لماذا تَركض وراء الخرنوب وفي بيت أبيك خبز يَفضُل عن العبيد؟! تعال إلى الرب واطلب منه! أنتَ ابن الملك، وأنتِ بنت الملك، وهو يُعطي الجميع بسخاء ولا يُعيّر!
 
 3- أن نموت لنَحمل الإنجيل
 يُريد الرب من كل مؤمن أن يَفشل من كل بديل، وأن يَمرض بحُبهِ الجليل، وأن يموت عن الخطايا لكي يقدر أن يَحمل الإنجيل، كما يقول الرسول بولس: "كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رومية 11:16).
 
 لا تستطيع أن تَحمل الإنجيل وتكون رسالتَه المقرؤة والمعروفة عندَ جميع الناس إلا بعد أن تكون قد مُت وقمت معَ المسيح. "إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ". فبعدَ قبولك للرب بالإيمان لا بد أن تموت عن كل شيء يُحزن قلبه ويُبعدك عنه، وتقول لهُ: يا رب أنا أُريد أن أتصرّف مع الخطية كأني ميت لا علاقة لي بها.
 
 هل تَعرف ماذا يعني الموت؟ إنه يعني الانفصال. وعندما يموت الشخص المُدمن، هل يَضعون معه الخمر في التابوت حتى يَشرب مِنها؟ كلا، لأنه ميت وأصبح منفصلاً عنها. كذلك أنت، عندما تأتيك التجربة احسب نَفسك ميتًا، واطلب من الرب وقُل له: يا رب، خذني إلى صليبك لكي أصلِب الإنسان العتيق، وأصلِب كل شيء لا يُرضيك، وأحيا الحياة التي تُرضيك وتُمجدك.
 
 الأحياء في المسيح فقط هم الذينَ يَستطيعون أن يَحملوا الإنجيل. لذلك تأكد أنكَ ميت عن ذاتك، وعن العالم، وعن الخطية المُحيطة بكَ، وأنك حيّ في المسيح، "لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ" (رومية 8:14).
 هل أنتَ مُكرس للرب؟ لقد أعطانا الرب رسالة عظيمة! والمفروض أن يكون هذا هو نمط حياتك، وأن لا توجد غاية في حياتك سوى الرب يسوع المسيح. هؤلاء هم أولاد الله الذين يَنقادون بروح الله! لذلك يقول الكتاب: "فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ، نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا" (2كورنثوس 13:4).
 
 المؤمن المملوء من روح الله هو الذي اختبرَ الموت عن كل شيء آخر، وصارت حياته رسالة المسيح... أصبح سفيرًا له كأن الله يَعظ به. وأنت كذلك أيها المؤمن، تأكد أنكَ تعيش حياة القيامة، وحياة النصرة لتَشهد وتُخبر بكم صَنعَ بكَ الرب ورحمك.
 
 ليست محبة المسيح محصورة بطائفة ما، لكنها متاحة لكل إنسان أيضًا. "وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ" (رؤيا 11:12). هذه حالة مؤمني الكنيسة الأولى الذين بقوا فيها إلى آخر المطاف وهو الموت. لنتأمل حياة بولس وكم قاسى من سجن، وضرب، وجلد، من أجل تبليغ رسالة الإنجيل في كل مكان وأخيرًا قُطع رأسه.
 
 يا مؤمن، عَليكَ مسؤولية كبيرة وهي أن تموت عن العالم، وعن الذات، والخطية المُحيطة بكَ بسهولة، وعن كل ما يُبعدك عن الرب، وتمتلئ بالروح القدس، وتَحمل مشعل الإنجيل.
 
 كان الملك جورج الخامس يُذيع خِطابه الشهير أثناء الحرب العالمية الأولى، وكانَ لا بُد لأمريكا حَليفة إنجلترا أن تَسمعه. وفي محطة بنيويورك انقطعَ السلك الكهربائي المُوصل للإذاعة. لكن شابًا من أصل إنجليزي أمسكَ بطرفَي السلك المقطوع بيديهِ فسرت الكهرباء في جسدهِ لمدة 15 دقيقة حتى يُسمع كل الناس رسالة الملك الهامة! كان هذا الشاب مُستعدًا أن يَموت من أجل رسالة الملك، فكم بالحري رسالة الحياة في المسيح؟ "وأنتَ ماذا يا تُرى فَعلتَ من أجلي؟". نحنُ مسؤولون عن الناس، ودمُهم يُطلب مِنا، لذلك لا بد أن نُخبرهم عن محبة المسيح ونعمته.

المجموعة: 201012

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

88 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10472423