أيلول September 2011
"هلم نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضّ كالثلج. إن كانت حمراء كالدوديّ تصير كالصوف" (إشعياء 18:1). على نطاق الصعيد العالمي تكثر المفاوضات السرية والعلنية.
"هلم نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضّ كالثلج. إن كانت حمراء كالدوديّ تصير كالصوف" (إشعياء 18:1). على نطاق الصعيد العالمي تكثر المفاوضات السرية والعلنية. ما أكثر المفاوضات التي تبوء بالفشل في مثل هذه الأمور. والمألوف دائمًا أن الطرف الضعيف والمغلوب على أمره هو الذي يطالب بفتح باب المفاوضات لكي يطرح مشكلته التي يتمنى لها النجاح على مائدة المفاوضات. الغريب هنا في مرحلة التفاوض مع الرب، هو أن الله الطرف العظيم، الكبير، القوي، والجبار هو الذي يتوسّل إلى الطرف الضعيف، الإنسان - أنت وأنا - أن نقترب إليه. على مائدة المفاوضات الإلهية يطلب الرب من الإنسان أن يقبل العرض المجاني منه حتى ينال بدمه غفران الخطايا. كأني بالرب ينظر إلى الإنسان المسكين المغلوب على أمره ويقول له اقترب إليّ و هلمّ نتفاوض في أمرين: الأول: إذا كنت تظن أني إله ظالم، قاسي ولا يرحم... حاشا! فأنت مخطئ لأني إله رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة. إذا كنت تظن أني إله يحقد ويحابي... حاشا! فأنت مخطئ. أنا أحب العالم كله ومنهم أنت بالذات، ولهذا بذلت المسيح وحيدي من أجلك. إذا كنت تظن أني إله منتقم... حاشا! فأنت مخطئ، لأني إله وديع ومتواضع القلب. لهذا تجدني أفتح باب المفاوضات وأدعوك أن تقبل هذا العرض. "إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضّ كالثلج إن كانت حمراء كالدوديّ تصير كالصوف. ثانيًا: إذا كنت تظن أن خطاياك أثقل من أن تُحمل... فأنت مخطئ لأني أستطيع حمل كل الخطايا وأطرحها في بحر النسيان. إذا كنت تظن أن خطاياك أعظم من أن تُغفر... أنت مخطئ، لأني أنا وحدي غافر الخطايا. إذا كنت تظن أن خطاياك أخطر من أن يتخيّلها عقل بشر... فأنت مخطئ، لأني فاحص وعارف القلوب ومختبر الكلى. إذا كنت تظن أنه لا محالة لخلاص نفسك... فأنت مخطئ، لأني لهذا جئت حتى أمحو جميع آثامك وأكتب اسمك في سفر الحياة. لهذا أقول وعندي المقدرة: "هلمّ نتحاجج.. إذا كانت خطاياكم كالقرمز تبيضّ كالثلج. إن كانت حمراء كالدوديّ تصير كالصوف. عزيزي القارئ، انتهز الفرصة واكسب الحياة الأبدية فتنعم بخلاص نفسك والحياة السعيدة مع إلهك، من أحبك وهو يدعوك "تعال إليَّ".