Voice of Preaching the Gospel

vopg

أيلول September 2011

"اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لوقا 9:9(. يوم لن يُنسى - فيه ينتقل الإنسان من الظلمة إلى النور، ومن العبودية إلى الحرية، ومن الموت إلى الحياة.

"اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لوقا 9:9(. يوم لن يُنسى - فيه ينتقل الإنسان من الظلمة إلى النور، ومن العبودية إلى الحرية، ومن الموت إلى الحياة. هذا اليوم قد يبدأ بالحزن والأنين من ثقل الخطية، لكن دموع التوبة سرعان ما تتحوّل إلى بهجة الخلاص. "تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا يُنطق به ومجيد" (1بطرس 8:1). هذا ما حدث مع زكّا حين طلب بإلحاح أن يرى يسوع، وصعد إلى جمّيزة لكي يراه، ثم أسرع ونزل وقَبِل يسوع في بيته - بل في قلبه - "فرحًا" (لوقا 6:19). أيضًا ، هذا ما اختبره الخصي الحبشي حين آمن بالمسيح، اذ "ذهب في طريقه فرحًا"؛ وسجان فيلبي الذي قال لبولس وسيلا: "يا سيديَّ ، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" يقول عنه الكتاب أنه "تهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله" (أعمال 34:16). نعم، في هذا اليوم تحتفل السماء بخلاص الخاطئ ورجوعه عن طريق الخطية؛ فالملائكة تشارك الله في فرحه بالإنسان التائب، وهذا الاحتفال المبارك ينتقل إلى قلب الإنسان بحلول المسيح فيه - حقًا، ما أمجد هذا اليوم! إنه أفضل من يوم الميلاد الجسدي، لأن هذا الميلاد يجعل الإنسان ينتمي إلى المملكة الأرضية، أما الميلاد الروحي فإنه ينقل الإنسان إلى المملكة السماوية، بل يجعله شريكًا للطبيعة الإلهية!! كما أن هذا اليوم، يوم أفضل من يوم الحصول على أعلى الشهادات العالمية. ففي يوم الخلاص ينال الانسان شهادة الروح القدس التي هي أثمن من كل الشهادات. "الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رومية 16:8). أيضًا هذا اليوم هو أمجد من يوم الزفاف الذي يحتفل به كل إنسان موفّق في زواجه، إذ أن يوم الخلاص هو يوم الانضمام إلى عروس المسيح التي ستُزفّ لعريسها السماوي عن قريب "لأني خطبتكم لرجلٍ واحد لأقدّم عذراء عفيفة للمسيح" (2كورنثوس 2:11) وبالإجماع، إن يوم الخلاص هو اليوم الذي فيه تنفتح السماء لتهطل على الإنسان وابلاً من البركات، وفيضًا من الخيرات؛ فيه يرنّ صوت يسوع الرقيق في أذن الخاطي قائلاً: "مغفورة لك خطاياك" (لوقا 48:7). ثم يُسمع القول: "اذهب بسلام" - عندئذ تتدفّق ينابيع السلام في قلبه . أيضًا، إنه يوم التجديد، فيه يُخلق الإنسان من جديد فيتم فيه القول: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا" (2كورنثوس 17:5). فمثلاً، زكّا رئيس العشارين الذي جمع ثروة طائلة عن طريق الظلم والوشاية صار إنسانًا جديدًا متحرّرًا من محبة المال. وهو الذي وقف في الحال وقال للرب: "ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين، وإن كنت قد وشيت بأحد أردّ له أربعة أضعاف". فقال له يسوع: "اليوم حصل خلاص لهذا البيت". وآخرون من اللصوص، بعد أن أصبحوا صالحين تم فيهم القول: "لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يُعطي من له احتياج" (أفسس 28:4). يوم الخلاص هو يوم الارتواء بعد عطش قاتل. فالذي يتيه في الصحراء، ولا يجد الماء اللازم له - كم تكون فرحته عظيمة حين يعثر على نبع ماء! هذا ما يحدث في يوم الخلاص، اذ يقول الكتاب: "تستقون مياهًا بفرح من ينابيع الخلاص" (إشعياء 3:12). في هذا اليوم يشعر الإنسان أنه قد اكتسى بثوب جميل يغطّي كل عاره، عندئذ يترنّم قائلاً: "فرحًا أفرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي، لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص، كساني رداء البر" (إشعياء 10:61). ليت كل مؤمن يذكر يوم خلاصه، بل يحتفل به، بل يتحدث عنه بفرح واتضاع. ليتنا نحتفل بهذا اليوم ليس في كل عام، بل في كل يوم، حتى نتزوّد بقوة دافعة للأمام في طريق قداسة الحياة والخدمة.

المجموعة: أيلول September 2011

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

440 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11577247