أيلول September 2011
أنا فتاة مسيحية بالاسم عشت في بيت متديّن. كنت أصلي دائمًا وأذهب إلى الكنيسة أيام الآحاد. بقيت على هذه الحال إلى أن تزوجت!
أنا فتاة مسيحية بالاسم عشت في بيت متديّن. كنت أصلي دائمًا وأذهب إلى الكنيسة أيام الآحاد. بقيت على هذه الحال إلى أن تزوجت؟ تهت في أمور العالم وملذاته، وقد فترَت محبتي لله إلى أن حضرت اجتماعًا صغيرًا لبعض الإخوة المؤمنين عند جيراننا. وقد لمست قلبي الترانيم والصلوات المؤثرة، واشتقت أن أرجع إلى الله. فسلّمت حياتي للرب يسوع وبعدها حصلت على فرح لم يعطني العالم مثله. لكن إبليس لم يتركني في سبيلي. بل حرّض ضدّي الأقارب والأهل حتى زوجي، ودخلت في تجارب كبيرة متنوعة لم أستطع أن أحتملها. وبما أنني كنت طفلة في الإيمان وغير متعمقة في كلمة الله ارتددت وعدت إلى الخطيئة كما كنت، بل وأشرّ! كان هذا رغمًا عني، ولكن قلبي كان يحنّ إلى الله من حين لآخر، إلى أن رأيت مرة الرب يسوع إلى جانب سريري يريد مساعدتي، ويحثني مرة أخرى على قراءة الكتاب المقدس. لم أستطع أن أنظر إليه لأن نورًا عجيبًا كان يشعّ منه. وكان جسدي يهتزّ حتى سريري معي، وبعدها أيقنت أنني خاطئة... خاطئة جدًا، ولا أستطيع أن أصلح حياتي إلا إذا طلبت الرب يسوع. ركعت عند سريري وصلّيت بحرارة. كانت صلاة ندامة واعتراف بالذنب وعدم الوفاء، وطلبت من الرب أن يغفر ذنوبي، فأعطاني تأكيدًا في قلبي أنه قد غفر ذنوبي ولن يعود يذكرها فيما بعد. ثم وعدت الرب وصممت أن أتبعه مهما كانت الظروف والمشاكل حتى الموت. والرب - له المجد - أخضع وذلّل جميع الظروف، وأعانني، وخلّص زوجي، وولدي وعمره 11 سنة، وأختي، وزوجها أيضًا. والرب يتعامل مع زوجي وولدي برؤى وأحلام كثيرة لتنمية إيماننا. ونحن نقرأ كل يوم كلمته ونقضي الفترة الصباحية - وهي من أمتع الأوقات - نقضيها مع الرب في قراءة كلمته والشركة معه في الصلاة، ونأخذ قوة ونصرة وبركة جديدة. وبنعمة الرب يسوع وقوة الروح القدس، استطعنا أيضًا أن نكون بركة لكثيرين ممن ذاقوا نعمة الخلاص من الخطية وقوة يسوع المقام من الأموات في حياتهم؛ إذ نذهب من بيت إلى بيت نخبر الناس عن عمل الرب يسوع في حياتنا وعمله أولاً على الصليب لأجلنا نحن الأثمة الذي به يعطينا حياة أفضل وثقل مجد أعظم. وكما يقول الكتاب: "وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ"، له كل المجد! إنه قادر أن يخلص إلى التمام كل من يطلبه ويريد أن يحيا له. قال أحد الأفاضل، أنه إذا رأينا عقارب الساعة في اختلال فلا فائدة من تعديل عقاربها. فمهما عدّلنا بها تبقى الساعة معطلة. والأمر اللازم لها هو إصلاح خللها من الداخل. ومتى تمّ ذلك يمكننا ضبط العقارب، وبعدها تسير بانتظام. هكذا نحن، لا فائدة من إصلاحنا من الخارج، لأنه يجب إصلاح القلب أولاً. ومتى تمّ ذلك أمكننا أن نصلح كل شيء.