Voice of Preaching the Gospel

vopg

آب Agust 2012

201208تتوالى أزمات عصرنا وتتعقد لدرجة أصبحت فيه معظم مشاكله عسرة الحل... حتى أننا نتطلع إلى المستقبل وكأنه قطار ضخم مشحون بالمتاعب والمصائب والأزمات التي تربك حياة الناس. ومع أن عالمنا وصل بتقنيته وعلومه إلى درجة عالية لكنه لم يتمكن من التغلب على أزمات الحاضر، فكيف به أمام أزمات المستقبل الأكثر تعقيدًا.

لنأخذ مثلاً مشكلة الغذاء! يقول الإنسان: سأبني سدودًا نهرية عظيمة وأروي ساحات شاسعة أضعاف الحالية. لكن ما أن ينتهي من ذلك حتى تبرز أمامه مشكلة أخرى: لقد تكاثر عدد السكان فوق معدل تحسباته، وعادت الأزمة تتفاقم وتزداد. فيقول: إذن علينا أن نخفف من نسبة تكاثر السكان. وما أن يبدأ بذلك حتى تبرز مشاكل الحروب والنزاعات الإقليمية. فيسرع إلى مصنعه مصممًا على صنع أسلحة جديدة ليدفع عنه المعتدين. وإذ هو يفعل ذلك يصادف بغتة نقصًا في الطاقة التي تؤمن تنقلاته من منطقة إلى أخرى، وتكيّف أجواءه الباردة والحارة. ويجد أن من واجبه تأمينها بسرعة أكثر لاستمرار إنجاز مهمته السابقة. وهكذا تتوالى الأزمات العالمية والبيئية، والعالم يجاهد مذهولاً ومرتبكًا مما عسى أن يحل به. ويغشى البشرية التساؤل المتتالي: كيف ستحلّ مشاكلنا؟ متى سيكون ذلك؟ من الذي سيتمكن من تنفيذ ذلك؟ أين هو الشخص الذي سيقوم بالمعجزات؟ ماذا نستطيع أن نعمل لنضمن وجودنا على هذه المسكونة؟ شبح من الخوف والحيرة يسيطر على الجميع. وهكذا يتم قول الرب يسوع عن إحدى العلامات التي ستسبق مجيئه الثاني: "... كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ، وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ..." (لوقا 25:21).

هذه صورة مصغرة عن الحالة النفسية للعالم البعيد عن معرفة المسيح. أما الذين قد اختبروا محبة الله وخلاص يسوع بالدم الكفاري فعندهم صورة معاكسة تمامًا لتلك؛ عندهم ثقة وسلام، طمأنينة قلب وضمير، "لأنك أنت يا رب منفردًا في طمأنينة تسكنني". فوق هذا لنا أمر من الرب نفسه لكي نكون في حالة نفسية غريبة بالنسبة للظروف: "وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، [العلامات التي تسبق المجيء الثاني للمسيح] فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ" (لوقا 28:21).

هذا يعني ضمنًا: لا تضطربوا ولا تتحيروا ولا تقلقوا.

وفي هذا المقطع بالذات يشدد الرب يسوع القول [وكأني به في تلك اللحظة من حديثه يرفع صوته وينبر على كل كلمة قائلاً]: "اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ، لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ، وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ" (لوقا 36:21).

نستخلص من كل ما تقدم بأنه لا يوجد حل للمشاكل الأرضية، لكن الحل للأمور الروحية الأبدية هو مقدم من الرب يسوع المسيح نفسه.

المجموعة: آب August 2012

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

572 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11577720