Voice of Preaching the Gospel

vopg

تدنّست جنة عدن بالخطية، لأنها طريق كل تدنيس... أما المسيح فقد أحب الكنيسة

[وأسلم نفسه لأجلها... لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة، لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب.] (أفسس 25:5-27)
وقد جاء المسيح ليحررنا من عقاب الخطية ولعنتها، ومن الخطية ذاتها: [لأجْل هذا أظْهر ابْن الله لكيْ ينْقض أعْمال إبْليس. كلّ منْ هو موْلودٌ من الله لا يفْعل خطيّةً، لأنّ زرْعه يثْبت فيه، ولا يسْتطيع أنْ يخْطئ لأنّه موْلودٌ من الله.] (1يوحنا 8:3-9)
ولكن كيف يقول الرسول صراحة: [إن قلنا: إنه ليس لنا خطية نضلّ أنفسنا وليس الحقّ فينا]؟ وكيف يشكو الرسول بولس في الأصحاح السابع من رومية من قوة الخطية وسطوتها على المولود ثانية؟
لاحظ أنه في هذا الأصحاح يتكرر الضمير [أنا] كثيرًا، ولا يُذكر الروح القدس أو المسيح، لذلك فهذه [الأنا] تصارع وتناضل في عجز، ولكن [لأنّ الله هو الْعامل فيكمْ أنْ تريدوا وأنْ تعْملوا منْ أجْل الْمسرّة] (فيلبي 13:2)، فإن روح الله هو الذي يعطيك الإرادة لعمل الصلاح ويعطيك القوة للتنفيذ.
احذف الـ [أنا] وضع مكانها [بل المسيح] وقل: [ولكن شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح.]
لا تحارب أنت، بل سلّم له تسليمًا كاملاً، فإن الحرب للرب، واجعل حياتك كلها في يده، فيحارب هو عنك وأنت تصمت. سلّم سلاحك بين يديه فتنال النصرة الكاملة.



نحو الأبدية
أعجبت بما عمله أحدهم، إذ كتب أمامه هذه الكلمات الثلاث: [الإله – اللحظة – الأبدية.] ولما سُئل عن قصده من ذلك قال: [إني أذكر إلهي في كل تصرفاتي كما قال المرنم: [جعلت الرب أمامي في كل حين،] وهذا يجعلني أحيا أمامه بكل تدقيق وأخدمه بكل أمانة وإخلاص. والكلمة الثانية هي اللحظة التي أنا فيها الآن، فمن مجموع هذه اللحظات تتكوّن حياتي. فإن كنت لا أفتدي كل لحظة فإن عمري سيضيع سدى. أما الكلمة الثالثة فهي الأبدية التي تنتظرني، والتي أُسرع نحوها بخطى واسعة.]
آه، ما أعظم الأبدية، فهي بقاء بغير انتهاء، ووجود بلا حدود، وحاضر بغير مستقبل، وشباب بغير شيخوخة، وحياة بغير موت. الأبدية هي المكان الذي لا يعرف معنى الزمن، فنحن هنا نحتاج إلى الساعة لنعرف الوقت، أما هناك فإننا لن نكون بحاجة إليها. نحن هنا نحتاج إلى الساعة ليلاً لنعرف متى تشرق شمس الصباح، أما هناك فإننا سنكون في صباح دائم ونهار أبدي، فلا حساب للزمن في الأبدية.
أخي المؤمن، تأمل اللحظات المجيدة التي فيها غمرك الرب بتعزياته السماوية، واذكر أن أفراح السماء أعظم من ذلك بكثير، كما تقول الترنيمة:
إن كان ذا سرورنا أمامك هنافكم وكم سرورنا لديك في السماء
إلى هناك سبقني أخي المؤمن الذي أصبح ابنًا لله، وإلى هناك سوف ألحق أنا به بعد نهاية الحياة، فوداعًا إلى أن نلتقي في دار البقاء.

المجموعة: أيلول (سبتمبر) 2017

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

186 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10476278