وُلدت في عام 1948 في مدينة بلودان – سوريا. كانت أمي تقرأ لي من الكتاب المقدس يوميًا، وكنت أشعر بالأمان والفرح يحلان في قلبي، وأحسّ أيضًا بالمسيح معي في ساعة النوم. منذ حداثتي كنت أذهب إلى كنيسة الناصري وأستمع إلى عظات لراعي الكنيسة القس ملحم ذهبية؛
الذي مات وترك عطر المسيح يفيح في وسطنا. أذكر أنه عندما كان ينتهي من إلقاء عظته، كنت أحسّ وكأنني مملوء سعادة وفرحًا. درست في مدرسة الناصري التي كان لها تأثير كبير على نفسي ونفوس الآخرين نتيجة للتعليم المسيحي وقراءة الكتاب المقدس يوميًا. ثم دخلت المرحلة الثانية من حياتي وهي سن المراهقة. عاشرت أولادًا وأصدقاء يسيرون في "طريق الظلام". فكنت عندما أقوم بأي عمل خاطئ يساورني شعور بالذنب ثم أعود وأطلب بعد ذلك غفران الله.
تعرضت لأخطار كثيرة، لكن الرب نجاني منها. وفي عام 1971، التحقت بكلية الطب في اليونان. وهناك بحثت عن كنيسة إنجيلية فلم أجد. ثم مضت أربع سنوات قضيتها بدون كنيسة أو صلاة... ثم أصابني مرض خطير، عرّض حياتي للخطر كما قال لي الأطباء ولكنني لم أيأس. فركعت وصليت بدموع، وفي اليوم الثاني نهضت من الفراش معافى، فتعجب الجميع بهذا الشفاء المفاجئ! بعدها تعرفت على الفتاة التي هي زوجتي الآن، ثم ذهبت معها إلى كنيستها وواظبنا على حضور تلك الكنيسة المباركة. أذكر أنه في كل يوم من أيام السنة كان شخص جديد يختبر نعمة الخلاص، أي حوالي 365 شخصًا في السنة. كنت دائمًا أصلي لأنضم إلى عضوية تلك الكنيسة وأكون فردًا من عائلة يسوع. وعندما بلغت الثانية والثلاثين، قلت في نفسي: هذه الحياة قصيرة جدًا والإنسان يركض ويتعب لكي يبني ويعمر، لكن للحياة مفهوم آخر. فتوقفت وتفحصت الأمور وأدركت هدف مجيئي إلى هذه الحياة. وعرفت أين أنا، وكيف أعيش حياتي، وأنني بحاجة إلى خلاص المسيح وتحريري من الخطية. ثم صليت وسلمت قلبي للرب يسوع لأنه حقًا أرادني أن أصير ابنًا له. فمدّ يده وأنقذني من بحر الظلام المملوء بالخطية؛ بعدها سلّمتْ زوجتي قلبها للمسيح. وأطلب من الرب أن يخلص كل فرد من أفراد عائلتي ويجعلني خادمًا ومبشرًا باسمه.
هذه هي شهادتي وأطلب من كل إنسان أن يسلم قلبه للرب يسوع حتى يعيش في سلام وفرح دائمين. فمنذ اللحظة التي سلمت فيها قلبي للمسيح، انفتحت أبواب السماء وترنمت ملائكة الله، وطرت فرحًا، هللويا! فكل من يقرأ هذه الشهادة أرجوه أن يأتي إلى المسيح ويصلي ويسلم قلبه له.
أشكرك يا أبانا لأننا أصبحنا أولادًا لك. نشكرك لأجل ابنك الحبيب يسوع الذي صُلب من أجلنا. أطلب منك أن تضع يدك على كل إنسان بحاجة للخلاص وتخلصه كما خلصتني. وأقول للجميع: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!"
