Voice of Preaching the Gospel

vopg

/IhsanBehnamيسوع الفاتح الأعظم! فتح نعش آثامنا وأخرجنا من قبور خطايانا. فتح آذاننا لنسمع صوت محبته. فتح أذهاننا لنفهم معنى صلبه وقيامته. فتح بصيرتنا لنرى خلاصه العظيم. فتح قلوبنا ليهبنا عطاياه وبركاته السماوية.

فتح أفواهنا لنذيع بشارة إنجيله. أنه الفاتح بحبه وليس بالسيف! وحده مستحقٌّ لقب المنتصر، الذي انتصر على العدو إبليس في كل المعارك. قائد إيماننا ومكمّله يسوع انتصر نصرًا ساحقًا على الشيطان.

1- انتصار التجسّد ضد المتكبر
يذكر الوحي المقدس كلامًا رمزيًا عن الشيطان "أصعد إلى السماوات... أرفع كرسِيّي... أصير مثل العليِّ." (إشعياء 12:14-14) أما ابن الله، يسوع المسيح، فقد جاء متواضعًا "أخلى نفسه." (فيلبي 2) إذ قال يسوع مرارًا "نزلت من السماء!" إنه انتصار التواضع على كبرياء الشيطان. حقًا إن يسوع جاء لكي ينقض أعمال الشيطان.

2- الانتصار بسيف "الكلمة" على المُجرّب
ملكنا المبارك يسوع المسيح، لم يَحمل يومًا ما في يده سيف أو رمح كباقي الملوك، ولكنه كان منتصرًا دائمًا بسيف كلمته. فالشيطان في كل تجاربه، خسر المعركة، لأنّ الرد عليه كان بـ "المكتوب" ومكتوب أيضًا. وبموت يسوع وقيامته برهن على صحة ما جاء عنه في كل الكتب، لأنه هو الصادق الأمين، إنها نصرة الحق ضد الكذب! لقد تم ما قيل: "يخرج الحق إلى النصرة."

3- انتصار رئيس الحياة على القتّال
يسوع رئيس الحياة، بقوة صليبه، أباد "بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس." (عبرانيين 14:2) وبذلك حررنا من خوف الموت. فالجلجثة موقعة انتصر فيها رئيس الحياة على الشيطان القتّال والمهلك. ومثلما انتصر داود على جليات وزال رعب الموت، انتصر يسوع على الشيطان وزال خوف الموت.
وبعد أن كنا أمواتًا بالذنوب والخطايا، رئيس الحياة وهبنا حياته الأبدية، وانتقلنا من الموت إلى الحياة. فيا له من وعد مطمئن أن من آمن بيسوع "لن يرى الموت إلى الأبد"! نعم، لن نرى الموت لأنه أصبح مُجرّد رقاد، ولن نرى الموت الثاني أي الأبدي! وقريبًا جدًا سَنُرنّم: "أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتكِ يا هاوية؟ هلّلويا! لقد أبطل الموت وأنار لنا الحياة والخلود، تبارك اسمه المنتصر إلى الأبد.

4- انتصار يسوع "المدافع عنا" على الشيطان "المشتكي"
ربنا يسوع المسيح رئيس الكهنة العظيم، قال على الصليب: "قد أُكمل!" أي إنه دفع أجرة خطايانا، وبقيامته أعلن تبريرنا (رومية 25:4)، وبجلوسه في يمين العظمة أعلن أنه الشفيع Advocate الذي يدافع عنا (رومية 32:8 -34؛ 1يوحنا 1:2-2). لقد سَمَّرَ الرب يسوع الظافر على الصليب الصكّ - وثيقة الشكاية - أي كل التهم الموجهة ضدنا، والتي كان الشيطان يشتكي بها علينا. فإن كانت شكواه - عقوبة الخطية هي الموت - فشفيعنا يُجيب: دينونة جميع خطايانا قد تم دفعها نيابة عنا بالكامل.

5- انتصار النور على سلطان الظلمة
لقد أُسلِمَ يسوع إلى المحكمة الدينية في الليل، وقال يسوع لهم: "هذه ساعتكم وسلطان الظلمة." (لوقا 53:22) وكل ما جرى في المحكمة من كذب وشهود زور، وشتائم، تدل على أخلاقيات من يتبع سلطان الظلمة. لكن قام المسيح وانتصر على القبر والشيطان سلطان الظلمة. والنتيجة أنه عندما آمنا أشرق الله في قلوبنا، ونقلنا الله الآب أبو الأنوار من سلطان الظلمة إلى ملكوت ابن محبته (كولوسي 13:1). كنا قبلًا ظلمة وأما الآن فنور في الرب. فما أبعد الفارق، النور معه الفرح والسلام، أما من يُفضّل الظلام، فمعه الحزن والخوف.

6- انتصار المُحبّ على الشيطان المُبغض لخلاصنا
كانت محاولات الشيطان كلها خاسرة في أن يميت المُخلّص قبل أن يذهب إلى الصليب لمنعه من الذهاب إلى الجلجثة. وعند الصليب حاول أن يهيّج الجهلاء لينزل عن الصليب! وبعد أن تم الصلب ومات، حاول الأشرار منع القيامة، فخُتِم القبر بالختم الروماني والحراس! لقد قتلوه بسبب هويته لأنّه أعلن بأنه ابن الله. لكن المسيح قام وأعلن بقيامته أنه حقًا ابن الله. فلنهتف هتاف النصرة "يعظم انتصارنا بالذي أحبنا."

7- انتصار الراعي الصالح على السارق
الشيطان هو سارق النفوس للهلاك. "يسرق ويذبح ويهلك." وجميع ضحاياه يعاملهم بعنف، ولكن شكرًا للراعي الصالح ربنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه من أجلي وأجلك، فنحن بيده مطمئنين.

8- المنتصر في معركة الصليب ضد رئيس هذا العالم
رئيس إيماننا ومكمِّله يسوع هو رئيس جند الرب، دخل معركة الصليب ضد رئيس هذا العالم، "إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه (في الصليب)." ( كولوسي 15:2) لقد سحق يسوع رأس الحية، واندحر الشيطان وإن كانت فلوله تحاربنا، ولكن لنا النصرة لأن المعركة حُسِمت في الصليب، فقد جاء الأقوى من القوي ودكّ حصونه في الصليب (انظر لوقا 22:11). لقد نزع الرب يسوع سلاح الشيطان: الشكاية، والتشكيك، والكذب، والإذلال بالخطية، والخوف، والتشويش وأعطانا سلاحًا روحيًا مضادًا (أفسس 11:6) به ننتصر!

9- انتصار المحرر العظيم على المُضلّ وبيت العبودية
يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة، انتصر في الصليب ضد إبليس المُضلّ، الذي كان يُكَبِّلُنا في الخطيّة، مثلما كان فرعون يستعبد الشعب في مصر.
قام المسيح فاتحًا لنا الطريق، لأنه هو الطريق، وأصبح لكلّ واحد منّا سفر خروج، لذلك نترنّم بفرح، أخرجنا من الظلمة وظلال الموت وقطع كل قيودنا، قد قطعها، هللويا!

10- انتصار الحكمة على الجهل
عندما أغوت الحية حواء وبمكر، خُدعت حواء وسقط آدم بالخطية، كان الشيطان يجهل (سرّ الله)، أي أن الله قد دبّر خطة منذ الأزل لفداء الإنسان! وإن جاز لي التعبير فقد تفاجأ إبليس عندما رأى آدم وحواء لابسين أقمصة من جلد من (خروف طاهر) فالله هو الذي ألبسهما! خطة الفداء أُعلِنت، وظهر جهل الشيطان في موضوع الفداء، وكان الشيطان يظن بجهل، أنه بموت المسيح، سيتخلّص من (المُخلّص) ولكن بموت الصليب، صنع خلاصًا عظيمًا! ويسوع المُخلّص أصبح خلاصًا لكل من يؤمن، ففي الصليب ظهرت حكمة الله وقوة الله! وأصبحت رسالة الصليب فاصلًا بين الحكمة والجهل.
وهناك انتصارات أخرى استودعها في قلب كل منتصر بيسوع ليتأمل فيها، بالإضافة إلى انتصارات ابن الله قبل تجسّده! فهو المنتصر من البداية إلى النهاية! وهو يذكّرنا بانتصاراته (رؤيا يوحنا 17:1،1-18) لكي نتشدّد ونتشجّع!
والآن، ينبغي لنا أيها الأحباء أن نشكر الله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين، قائدنا يسوع منتصر ونحن نمشي بانتصار في موكب النصرة!

المجموعة: نيسان (إبريل) 2019

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

746 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11578128