يهوه إليون Jehova Elyon
"وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَتَرْنِيمَةَ الْخَرُوفِ قَائِلِينَ: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ! مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ.»" (رؤيا 3:15)
عندما بارك ملكي صادق ملك شاليم أبرام وكان كاهنًا لله العلي: "وَبَارَكَهُ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ
مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ.»" (تكوين 19:14-20)
نصر ساحق
هل يمكنك أن تتصوّر إبراهيم ورجاله 318 (كان أكثرهم خدمًا لم يحاربوا من قبل)يطاردون أربعة ملوك بجيوشهم؟ وليس ذلك فقط فإن المسافة بين بلوطات ممرا حيث كان إبراهيم موجودًا إلى دان بالقرب من دمشق تقرب من 40 ميلاً. ولكنه قطع هذه المسافة وقابل الجيوش المحاربة وهزمهم، وعند رجوعهم قابلهم ملك سدوم وقال لأبرام: "أعطني النفوس، وأما الأملاك فخذها لنفسك." فقال أبرام:
"رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لاَ آخُذَنَّ لاَ خَيْطًا وَلاَ شِرَاكَ نَعْل وَلاَ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ لَكَ، فَلاَ تَقُولُ: أَنَا أَغْنَيْتُ أَبْرَامَ. لَيْسَ لِي غَيْرَ الَّذِي أَكَلَهُ الْغِلْمَانُ، وَأَمَّا نَصِيبُ الرِّجَالِ الَّذِينَ ذَهَبُوا مَعِي: عَانِرَ وَأَشْكُولَ وَمَمْرَا، فَهُمْ يَأْخُذُونَ نَصِيبَهُمْ»."
لقد أعطى أبرام المجد كله لله إليون وهو قد جعل أبرام من أغنى أغنياء تلك المنطقة في ذلك الوقت. ليتبارك اسمه.
رجل مكافح صنع نفسه بنفسه
أما قصة لوط فهي عكس قصة إبراهيم لأنه عندما أعطاه أبرام حقّ اختيار الأرض رفع نظره في تكوين 10:13 "ورأى كل دائرة الأردن أن جميعها سقيٌ، قبلما أَخْرَبَ الرَّبُّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ." ويقول الكتاب في عدد 13: "وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ أَشْرَارًا وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدًّا." وعندما سقطت سدوم وعمورة في يد أعدائهم أخذوا لوطًا وأملاكه ومضوا. وسارع أبرام لإنقاذه واسترجع لوطًا أخاه وكل أملاكه والنساء أيضًا. وكان المفروض على لوط في هذا الوقت أن يعود إلى صوابه ويعلم أنه إذا بقي مع أبرام فإنه يبقى مع المجموعة المنتصرة، وتحلّ عليهم بركات الله، ولكنه لم يعتبر ورجع إلى سدوم وحاول أن يعمل اسمًا لنفسه.
وقرر الرب أن يُهلك سدوم وعمورة لأن خطيتهم قد عظمت جدًا، ولكن لأجل أبرام قرر أن ينقذ لوطًا وعائلته وأخرجهم في اللحظات الأخيرة وحذّرهم من أن ينظروا إلى الوراء، فلم تعتبر امرأته ونظرت إلى الوراء فأصبحت عمودًا من الملح. حتى أن الرب يسوع قال في لوقا 32:17 "اذكروا امرأة لوط" لتعتبروا.
وأصاب لوطًا انقباضٌ نفسيٌ وقرر أن يعيش في مغارة في جبل مع ابنتيه، وقد أصبحت القيم الأخلاقية في تلك العائلة منحطة للغاية بسبب سكنهم وسط الأشرار، وشرب لوط خمرًا واضطجع مع ابنتيه فحبلتا منه وولدت البكر ابنًا ودعت اسمه موآب والصغيرة أيضًا ولدت ابنًا ودعت اسمه بن عمي. هذه هي نهاية إنسان حاول أن يصنع نفسه بنفسه، فسقط وكان سقوطه شديدًا.
"وَأَنْقَذَ لُوطًا الْبَارَّ، مَغْلُوبًا مِنْ سِيرَةِ الأَرْدِيَاءِ فِي الدَّعَارَةِ." (2بطرس 7:2)
يهوه إليون المنقذ
سندوتش الصلاة: افرحوا، صلوا، اشكروا (1تسالونيكي 16:5-18).
يقول الجزء الثاني من الآية: "مبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك؟" هل أنت متأكد أن العليّ قادر أن ينصرك على كل الأعداء سواء كانوا أناسًا أم عادات سيئة؟
لا يكفي أن تقرأ في الكتاب المقدس عن الله الذي أنقذ كثيرًا من أحبائه، بل يجب أن تعرف الله شخصيًا ويجب أن:
تصلي بلجاجة إلى الله المنقذ ليزيل المشكلة التي تواجهك. "السلطان والهيبة عنده."
تسبح وتشكر الرب على قدرته العجيبة في إزالة هذه المشكلة.
أن تتصرف كما لو أن المشكلة قد اختفت من حياتك.
قبل أن يصبح إبراهيم أبًا لإسحاق ولمدة أربعة عشر عامًا تغيّر اسمه ليصبح "أبًا لجمهور من الأمم."
وكان كل أحبائه ومعارفه وأصدقائه ينادونه بهذا الاسم رغم علمهم أنه عجوز وأن إمكانية حدوث هذا قريب من المستحيل. ففي رومية 18:4-22 يقول الوحي: "فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ الرَّجَاءِ، آمَنَ عَلَى الرَّجَاءِ، لِكَيْ يَصِيرَ أَبًا لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ، كَمَا قِيلَ: «هكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ.] وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفًا فِي الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتًا، إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا ِللهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ (يهوه إليون) هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا. لِذلِكَ أَيْضًا: حُسِبَ لَهُ بِرًّا.»" إن هذا الاسم وضعه في المركز القادر على الإنجاب.
إن يهوه إليون قادرٌ الآن أيضًا على أن يُغيّر حياتك إن أتيت إليه كما أنت – لا تقل: عندما أنتهي من هذا العمل، أو إن حياتي بعيدة عنه كل البعد، أو إنه لا يستطيع أن يغيّرني. فقط اركع الآن وردد معي: "ربي، إني آتي إليك كما أنا، أريد أن تكون سيدًا على حياتي. يا رب، ساعدني أن أتوب عن كل الذنوب العالقة بي، إني أؤمن بأنك أرسلت يسوع ابنك لكي يموت على الصليب من أجلي، وأنه قام وهو الآن عن يمين عرش الله.
صلاتنا أن الجميع يعلنون:
"أَنَّكَ اسْمُكَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ، الْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ." (مزمور 18:83)
"لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ عَلِيٌّ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. عَلَوْتَ جِدًّا عَلَى كُلِّ الآلِهَةِ." (مزمور 9:97)
"تَعَالَى (ارتفع) الرَّبُّ لأَنَّهُ سَاكِنٌ فِي الْعَلاَءِ. مَلأَ صِهْيَوْنَ حَقًّا وَعَدْلاً." (إشعياء 5:33)