Voice of Preaching the Gospel

vopg

لا يمكن للإنسان أن يتمتّع بصحة جسدية حسنة بدون طعامٍ جيِّد، وكذلك الأمر بالنسبة للنموّ في الحياة الروحية، إذ لا بدّ للنموّ الروحي من طعامٍ من نوعٍ معيّن رسمه الله لتغذية حياتنا الروحية.

"وكأطفال مولودين الآن، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغشّ لكي تنموا به." (1بطرس 2:2) إن لم يكن الكتاب المقدس هو عماد البيت، لا يمكن أن يكون بيتًا مسيحيًّا حقيقيًّا.
إن مأساة كثير من البيوت المسيحية اليوم هي أنها نبذت الكتاب المقدس، فلم يعد هو مصدر الحياة ومحور التفكير فيه، مع أنه لا يمكن لأي شيء آخر أن يحتلّ مكان الكتاب المقدس في حياة المسيحي.
فلكي تحيا حياة مسيحية حقيقية لا بدّ من التزوّد بدراسة كلمة الله وتطبيقها في الحياة العملية بقوة الروح القدس.
وخلاصة القول، إن القوة الإيجابية التي تُمكّننا من الحياة المسيحية الممتازة هي ثمر الروح القدس فينا وتغذية كلمة الله، كما أن هناك أمورًا معيّنة ينبغي على المسيحي أن يتجنّبها ويترفّع عنها.
وليس من الصواب أن نضع نحن قائمة بأسماء الأشياء التي لا ينبغي للمسيحي أن يُقدِم عليها أو يعملها، إذ أن تحديد هذه الأشياء من تلقاء ذواتنا لا يتّفق وكلمة الله. فإن كل تصرّفاتنا وسلوكنا يجب أن تكون كلها متّفقة مع مبادئ كلمة الله لأن الكتاب المقدس ليس مجموعة شرائع وقوانين وأوامر، بل هو كتاب المبادئ... فإن آلاف الأشياء التي نواجهها في الحضارة المدنية الحديثة لم يرد لها ذكر في الكتاب المقدس، ولكنه على أية حال يشمل المبادئ الكافية لأن نسترشد بها، وفي ضوئها يمكننا التصرّف في كل شيء يواجهنا.
إلا أن هناك أشياء معيّنة ذكرها الكتاب بصراحة لكي نبتعد عنها. وهذه ينبغي بالطبع ملاحظتها للاحتراس منها وعدم السقوط فيها. وهي تتضمّن الخطايا الموجودة في الوصايا العشر والدوافع التي تؤدّي إليها:
كالكراهية لأنها تؤدي إلى القتل، والشهوة لأنها تؤدي إلى الزنا، والميول الوضيعة والأغراض المادية التافهة التي تؤدي إلى عدم الأمانة في القول أو في العمل. وعلينا أن نكون "معتنين بأمور حسنة قدَّام جميع الناس." (رومية 17:12) وأن نمتنع عن كل شبه شرّ." (1تسالونيكي 22:5)
إن الله يعرف بالطبع أنه توجد في كل إنسان طبيعة قديمة تعجز عن حياة القداسة وتميل إلى كل خطية، ولذلك فهو يخاطب الذين يؤمنون بالمسيح بالقول: "البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيرًا للجسد لأجل الشهوات." (رومية 14:13) والله الذي يدين الخطايا التي نحسبها كبيرة كالقتل والزنى نهانا أيضًا عن الخطايا التي نظنّها صغيرة كالكراهية، والحسد، واشتهاء ما للغير، والكبرياء، والقلق، وما شاكل ذلك... ومن بين قوائم الخطايا الكثيرة التي يدينها الله القائمة المذكورة في غلاطية 19:5-21 وهي "زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ..." ويحكم الله على هذه كلها بالقول: "إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله."
وكثيرًا ما نسمع المؤمنين الأحداث يتساءلون بخصوص الأعمال العصرية التي لم يتعرّض الكتاب لها، ربما لأنها لم تكن معروفة في العصور التي سُجِّلت فيها كلمة الله. فهم يتساءلون مثلًا عن الأفلام الإباحية أو المخدّرات، أو المواعدة dating وما شاكل ذلك... هل هذا حرام أم حلال؟ ويمكن الإجابة عن هذا السؤال على النحو الآتي: إن الله يعلّمنا أننا نستطيع أن نحكم على كل شيء ونُقدم على كل تصرّفاتنا بإرشاد الروح القدس وفي ضوء كلمة الله. لذلك فإن السؤال الأهم هو: هل تصدر هذه الأمور عن ميول الطبيعة القديمة الخاطئة التي صلبت المسيح، أم تصدر عن الطبيعة الجديدة التي تنقاد بروح الله وتخضع لسيادة المسيح عليها؟
فالسؤال الذي ينبغي أن يسأله كل مسيحي إذًا ليس: هل ينبغي أن أفعل هذا أم ذاك، بل "هل يسوع المسيح هو الذي يسيّر حياتي ويقودها أم أن [الذات] فيّ هي التي تفعل ذلك."
إن لم يكن الرب يسوع المسيح ربًّا على الكلّ، فهو ليس ربًّا على الإطلاق.
لا يمكن للإنسان أن يتمتّع بصحة جسدية حسنة بدون طعامٍ جيِّد، وكذلك الأمر بالنسبة للنموّ في الحياة الروحية، إذ لا بدّ للنموّ الروحي من طعامٍ من نوعٍ معيّن رسمه الله لتغذية حياتنا الروحية. "وكأطفال مولودين الآن، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغشّ لكي تنموا به." (1بطرس 2:2) إن لم يكن الكتاب المقدس هو عماد البيت، لا يمكن أن يكون بيتًا مسيحيًّا حقيقيًّا.
إن مأساة كثير من البيوت المسيحية اليوم هي أنها نبذت الكتاب المقدس، فلم يعد هو مصدر الحياة ومحور التفكير فيه، مع أنه لا يمكن لأي شيء آخر أن يحتلّ مكان الكتاب المقدس في حياة المسيحي.
فلكي تحيا حياة مسيحية حقيقية لا بدّ من التزوّد بدراسة كلمة الله وتطبيقها في الحياة العملية بقوة الروح القدس.
وخلاصة القول، إن القوة الإيجابية التي تُمكّننا من الحياة المسيحية الممتازة هي ثمر الروح القدس فينا وتغذية كلمة الله، كما أن هناك أمورًا معيّنة ينبغي على المسيحي أن يتجنّبها ويترفّع عنها.
وليس من الصواب أن نضع نحن قائمة بأسماء الأشياء التي لا ينبغي للمسيحي أن يُقدِم عليها أو يعملها، إذ أن تحديد هذه الأشياء من تلقاء ذواتنا لا يتّفق وكلمة الله. فإن كل تصرّفاتنا وسلوكنا يجب أن تكون كلها متّفقة مع مبادئ كلمة الله لأن الكتاب المقدس ليس مجموعة شرائع وقوانين وأوامر، بل هو كتاب المبادئ... فإن آلاف الأشياء التي نواجهها في الحضارة المدنية الحديثة لم يرد لها ذكر في الكتاب المقدس، ولكنه على أية حال يشمل المبادئ الكافية لأن نسترشد بها، وفي ضوئها يمكننا التصرّف في كل شيء يواجهنا.
إلا أن هناك أشياء معيّنة ذكرها الكتاب بصراحة لكي نبتعد عنها. وهذه ينبغي بالطبع ملاحظتها للاحتراس منها وعدم السقوط فيها. وهي تتضمّن الخطايا الموجودة في الوصايا العشر والدوافع التي تؤدّي إليها:
كالكراهية لأنها تؤدي إلى القتل، والشهوة لأنها تؤدي إلى الزنا، والميول الوضيعة والأغراض المادية التافهة التي تؤدي إلى عدم الأمانة في القول أو في العمل. وعلينا أن نكون "معتنين بأمور حسنة قدَّام جميع الناس." (رومية 17:12) وأن نمتنع عن كل شبه شرّ." (1تسالونيكي 22:5)
إن الله يعرف بالطبع أنه توجد في كل إنسان طبيعة قديمة تعجز عن حياة القداسة وتميل إلى كل خطية، ولذلك فهو يخاطب الذين يؤمنون بالمسيح بالقول: "البسوا الرب يسوع المسيح، ولا تصنعوا تدبيرًا للجسد لأجل الشهوات." (رومية 14:13) والله الذي يدين الخطايا التي نحسبها كبيرة كالقتل والزنى نهانا أيضًا عن الخطايا التي نظنّها صغيرة كالكراهية، والحسد، واشتهاء ما للغير، والكبرياء، والقلق، وما شاكل ذلك... ومن بين قوائم الخطايا الكثيرة التي يدينها الله القائمة المذكورة في غلاطية 19:5-21 وهي "زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ..." ويحكم الله على هذه كلها بالقول: "إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله."
وكثيرًا ما نسمع المؤمنين الأحداث يتساءلون بخصوص الأعمال العصرية التي لم يتعرّض الكتاب لها، ربما لأنها لم تكن معروفة في العصور التي سُجِّلت فيها كلمة الله. فهم يتساءلون مثلًا عن الأفلام الإباحية أو المخدّرات، أو المواعدة dating وما شاكل ذلك... هل هذا حرام أم حلال؟ ويمكن الإجابة عن هذا السؤال على النحو الآتي: إن الله يعلّمنا أننا نستطيع أن نحكم على كل شيء ونُقدم على كل تصرّفاتنا بإرشاد الروح القدس وفي ضوء كلمة الله. لذلك فإن السؤال الأهم هو: هل تصدر هذه الأمور عن ميول الطبيعة القديمة الخاطئة التي صلبت المسيح، أم تصدر عن الطبيعة الجديدة التي تنقاد بروح الله وتخضع لسيادة المسيح عليها؟
فالسؤال الذي ينبغي أن يسأله كل مسيحي إذًا ليس: هل ينبغي أن أفعل هذا أم ذاك، بل "هل يسوع المسيح هو الذي يسيّر حياتي ويقودها أم أن [الذات] فيّ هي التي تفعل ذلك."
إن لم يكن الرب يسوع المسيح ربًّا على الكلّ، فهو ليس ربًّا على الإطلاق.

المجموعة: آب (أغسطس) 2022

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

508 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11577632