شهادة الأخ أندرو طرابلسي:
وُلِدَ أندرو طرابلسي (29 سنة) في عائلة مسيحيّة، والده هو النّائب في البرلمان اللبنانيّ، القسّ الدّكتور إدكار طرابلسي،
والوالدة هي ندى عطوي، وكلاهما متفرّغان لعمل الرّبّ ويخدمانه في كنيسة لبنان الإنجيليّة الكتابيّة وفي حقول متنوّعة. اختبر أندرو الولادة الثّانية والخلاص بالمسيح عندما كان في الرّابعة عشرة من عمره. وهو مديون لِلَمسة الرّبّ العجائبيّة الشّافية لقلبه خلال العامَين الأولين بعد ولادته.
ومن بداية حياته الروحيّة، وجد أندرو نفسه منخرطًا في الخدمة الرّوحيّة. فكان في الصّيف يخدم في مخيّم الكنيسة في جبال شمال لبنان. وبعدها انخرط في خدمة نادي الكتاب المقدّس ومدرسة الأحد وجمعيّتَي الأحداث والشّبيبة والموسيقى والتّسبيح وقيادة الجوقة في الكنيسة حيث درس البيانو لمدّة سبع سنوات في المعهد الوطنيّ العالي للموسيقى في بيروت.
يحمل أندرو بكالوريوس في الإدارة الزّراعيّة ودبلوم في الهندسة الزراعيّة والماجستير في الاقتصاد الزّراعيّ من الجامعة الأميركيّة في بيروت. وتابع سنتين في المعهد العالي للدّكتوراه في الجامعة اللبنانية وصدر له، بالشّراكة مع أستاذين، بحثًا علميًّا من مطبعة جامعة كامبردج في بريطانيا. انضمّ أندرو إلى نقابة المهندسين في بيروت، وعمل في التّسويق الزّراعي في عددٍ من بلدان الخليج العربيّ. ويعمل أندرو مستشارًا زراعيًّا وأستاذًا للاقتصاد في جامعة الشّرق الأوسط في السبتيّة، لبنان.
تابع أندرو دراسة اللاهوت على مستوى الماجستير في معهد اللاهوت المعمدانيّ اللبنانيّ. وعلى أثر وفاة القس جورج عطيّة المفاجئة بسبب الكورونا، والّتي تركت أثرًا عميقًا في قلبه، وفي لحظة وداع أستاذه المحبوب عند أبواب المدفن، شعر بإلحاحيّة تكريس حياته واستثمارها في حقول الرّبّ بشكلٍ كامل. فالحياة، بالنّسبة إليه، مهما طالت، هي مُقصّرة ولا قيمة لها إلّا مع المسيح. وهكذا صمّم أندرو على استثمار حياته وتكريسها في خدمة الرّبّ الكرازيّة والتعليميّة، وانتقل لإكمال الماجستير العالية M.Div. في اللاهوت في كليّة لوثر رايس اللاهوتيّة في أتلانتا، جورجيا، حيث تخرّج على لائحة الشّرف منها في 19 أيار 2023. وهو الآن يُتابع دراسة الدكتوراه فيها.
أندرو الآن يخدم الشّبيبة ويتابعهم ليُقبِلوا إلى المسيح ولينخرطوا في خدمته. وهو يعظ في كنيسته في عين نجم وفي عدد من الكنائس الإنجيليّة الشقيقة في لبنان. ويعمل كمدير للتّسجيل في معهد اللاهوت المعمدانيّ اللبنانيّ، وانضمّ إلى هيئته التعليميّة. يهدف أندرو الى تدريب النّاطقين باللغة العربيّة على خدمة المسيح وكنيسته، فالحاجة كبيرة في لبنان والبلدان العربيّة لخدّام مؤهّلين علميًّا ولاهوتيًّا لخدمة الرّبّ. أمّا شعاره فهو: "وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ." (أعمال 24:20)
