نعود إلى أحبائنا في الشعب العربي الكريم بعد أربع سنوات من إصدار الجزء الأول لنصدر الجزء الثاني.
نحن نقول: رغم العقبات والأحداث التي جرت في حياتنا، إننا الآن أقوى مما كنا لأننا في المسيح.
نعود ونكرر القول: إن معرفة أسماء الله مهمة جدًا ليس من جهة حشو عقولنا بأسماء وعبارات من لغة غريبة على مسامعنا، بل لأنها تقرّبنا من الله. ففي رسالة يعقوب 8:4 يقول الكاتب: "اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم." وفي سفر الخروج كلَّم الله موسى وقال له: "أنا الرب."
وإليك فيما يلي بعض الآيات التي تتحدث عن عظمة ومجد وبركات اسم الله:
يقول داود: "أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض! حيث جعلت جلالك فوق السماوات. من أفواه الأطفال والرضَّع أسست حمدًا." (مزمور 1:8) وفي عدد 9 يردد نفس الآية: "أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض!"
"ويتّكل عليك العارفون اسمك، لأنك لم تترك طالبيك يا ربّ." (مزمور 10:9)
"وَمُبَارَكٌ اسْمُ مَجْدِهِ إِلَى الدَّهْرِ، وَلْتَمْتَلِئِ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ مَجْدِهِ. آمِينَ."
(مزمور 19:72؛ 1:115)
"أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ، وَأَحْمَدُ اسْمَكَ عَلَى رَحْمَتِكَ وَحَقِّكَ، لأَنَّكَ قَدْ عَظَّمْتَ كَلِمَتَكَ عَلَى كُلِّ اسْمِكَ." (مزمور 2:138)
والمعنى هنا أن الكلمة، الذي هو "يسوع المسيح ابن الله" قد وُضع له الأولوية في كل شيء.
ويقول في أمثال 10:18 "اِسْمُ الرَّبِّ بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ الصِّدِّيقُ وَيَتَمَنَّعُ."
"اَلصِّيتُ (الاسم المشهور) أَفْضَلُ مِنَ الْغِنَى الْعَظِيمِ." (أمثال 1:22)
يقول الرب: "أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ." (إشعياء 8:42)
ويقول النبي إشعياء: "فَإِنَّكَ أَنْتَ أَبُونَا وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْنَا إِبْرَاهِيمُ، وَإِنْ لَمْ يَدْرِنَا إِسْرَائِيلُ. أَنْتَ يَا رَبُّ أَبُونَا، وَلِيُّنَا مُنْذُ الأَبَدِ اسْمُكَ." (إشعياء 16:63)
يقول الرب: "لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُقَرَّبُ لاسْمِي بَخُورٌ وَتَقْدِمَةٌ طَاهِرَةٌ، لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ..." (ملاخي 11:1)
"وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا، فَتَخْرُجُونَ وَتَنْشَأُونَ كَعُجُولِ الصِّيرَةِ." (ملاخي 2:4)
قال بطرس: "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ." (أعمال 12:4)
وتبتدئ القصة في تكوين 26:4 حوالي مائتي سنة بعد السقوط كما يلي: "ولشيث أيضًا وُلد ابنٌ فدعا اسمه أنوش. حينئذ ابتُدئ أن يُدعى باسم الرب."
كان في ذلك الوقت سُلالتان تملآن الأرض: سُلالة قايين وسُلالة شيث، وتلك السلالة الأخيرة هي التي عرفت الرب الإله، ومن نسل شيث جاء يسوع المخلّص.
"اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ." (عبرانيين 1:1-2)
"سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي." (مزمور 105:119)
"ما أحلى قولك لحنكي، أحلى من العسل لفمي." (مزمور 103:119)
"نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ... أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ." (مزمور 7:19 و10)
لذلك أدعوك أيها القارئ أن تتمتّع بهذه المائدة الشهية التي يقدمها لك الرب من خلال كلمته.
وبروح الصلاة أطلب من ربي وربكم وإلهي وإلهكم أن يفتح عيونكم وينير أذهانكم حتى تكونوا أنتم كلمة الله المقروءة من جميع الناس.
لكني أقول مع الرسول بولس: "لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ." (رومية 16:1) فهو أوصى تيموثاوس قائلاً: "اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ." (2تيموثاوس 2:4)
إذًا، أسماء الله ليست فقط للتعريف بل لوصف مجده. "لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ." (مزمور 13:148)