Voice of Preaching the Gospel

vopg

حزيران (يونيو) 2009

تحدّثت إليك يا أخي العابر ويا أختي العابرة من الضلال إلى الحق، عن مقامك كابن وكابنة لله، وعن صدق وحي الكتاب المقدس، وعن حياتك الزوجية والعائلية، وعن المعمودية بالماء.
في هذه الحلقة، حديثي إليك عن الصلاة.. وتعني الصلاة صلتك بالله، وتمجيد اسمه، وتقديم طلباتك له.
وكما أراد أحد تلاميذ المسيح أن يتعلّم كيف يصلي عندما طلب من الرب يسوع قائلاً: "يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ" (لوقا 1:11)، هكذا أنت أيضاً، عليك أن تتعلّم كيف تصلي. وإليك بعض الإرشادات الكتابية:


أولاً: في علاقتك الجديدة مع الله بعد أن عبرت من الظلمة إلى النور، صلاتك ليست للإعلان عن تقواك أمام الناس، بل علاقة سرية بينك وبين الآب السماوي الذي أحبك.
قال يسوع: "وَمَتَى صَلَّيْتَ فَلاَ تَكُنْ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُحِبُّونَ أَنْ يُصَلُّوا قَائِمِينَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ! وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلاً كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ" (متى 5:6-8).
ثانياً: تأكد أن خطوط الاتصال بينك وبين الله دائماً مفتوحة
وهذا يعني أن تعيش حياة نقية، وأن تعترف فوراً بأي خطية، واذكر كلمات كاتب المزمور: "إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ" (مزمور 18:66).
في قدرة صديق في أستراليا أن يتصل بك في أمريكا، على أن يكون لديك تليفوناً يستقبل المكالمات.. هكذا إذا كنت على استعداد مستمر لتلقّي إرشاد الله، فهو يقيناً سيرشدك.
ثالثاً: أعطِ زوجتك الكرامة اللائقة
لكي يستجيب الرب صلاتك يجب أن تكون علاقتك بزوجتك علاقة حميمة.
"كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ"  (1بطرس7:3).
معاملتك بقسوة لزوجتك تعيق استجابة صلاتك.. فكن رقيقاً في معاملتك لزوجتك حتى لا تُعاق صلواتك.
رابعاً: ألقِِ كل همك على الله بالصلاة
لا بدّ أن تقابلك الهموم في حياتك.. والهموم مختلفة. فهناك هموم المطالب المادية، وهناك هموم تربية الأولاد والبنات تربية مسيحية، وهناك هموم العناية بوالديك في شيخوختهم. هموم لا تُحصى تحيط بك كل يوم..
وطريق الراحة من هذه الهموم، هو إلقاؤها على الرب بالصلاة. وهذا ما قاله بطرس الرسول:
"مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ" (1بطرس 7:5).
لاحظ في الآية هذه الكلمات: "كل همكم".. ليس ”بعض همكم“ بل "كل همكم"؛ كل الهموم التي تواجهك وتحيط بك وتفرض نفسها عليك.. ألقها على الرب..
"لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ". قف عند كلمة "لأَنَّهُ هُوَ".. واسأل نفسك: من هو؟ فالآية تتحدث عن الرب صانع السموات والأرض.. هو خالقك.. هو الذي يعتني بالبهائم فيعطيها طعامها، ويعتني بصغار الغربان التي تصرخ.. هو القادر على كل شيء.. هو الذي له الفضة والذهب.. هو الذي له المسكونة وكل الساكنين فيها.. "هو" يعتني بك ويرعاك ويسدّد كل احتياجاتك.. هو الذي أحصى شعر رأسك. فهو قد قال: ”وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ“ (متى 30:10)، فالذي أحصى شعر رأسك لا شك في انه سيعتني بكل أمورك.

المجموعة: 200906

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

163 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10556988