أيار (مايو) 2007
بدأت علاقتي بيسوع المسيح في البصرة - العراق، عندما كان عمري خمسة وعشرين عاماً بينما كنت في الغرفة وحدي أستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية بين شهري تشرين الثاني وكانون الأول من عام 1941. لن أنسى ما حييت هذا الحدث المجيد في حياتي. في ذلك اليوم أقنعني الروح القدس لكي أسلِّم قلبي ليسوع المسيح، وهكذا انتقلت من الموت إلى الحياة وصرت خليقة جديدة بالكلية. إنني مسرور الآن لأنني تجاوبت مع دعوة السماء لي. إذ في تلك الساعة حدث تغيير كامل في حياتي وامتلأ قلبي بالفرح، وصارت كلمة الرب كالغذاء والماء لنفسي الجائعة والعطشى.
وُلدت في حيفا فلسطين في عام 1916. كان والداي ينتميان إلى الكنيسة الأٍسقفية (الأنكليكان). وكنت أحضر الكنيسة دائماً ومدرسة الأحد بشكل منتظم. لكنني وللأسف لم أسمع بشارة الإنجيل خلال تلك السنين الطويلة.
وفي السنتين الأخيرتين اللتين سبقتا تجديدي، بارك الرب واستخدم أحد أقاربي بقوة كبيرة حين ابتدأ في عقد اجتماعات للتبشير في بيتنا في حيفا. وآمن الكثيرون في المسيح وكانت أختي عفاف من بينهم.
وفي خريف عام 1941 كان عليَّ أن أذهب إلى البصرة من أجل العمل في حقل التعليم. وقبل أن أسافر، أهدتني أختي المؤمنة عفاف العهد الجديد الذي أهملته. لكن الله استخدمه في حياتي حين قبلتُ المسيح كمخلّص شخصي لي كما ذكرت سابقاً. وبعد ذلك اعتمدت في حيفا في الثاني من آب، من عام 1942.
أستطيع الآن أن أقول بأنّ الرب صالح: و"بنعمة الله أنا ما أنا" (1كورنثوس 10:15).
وفي الختام أقول: إن خطاياي قد غُسِلت بدم الحمل، وأصبحت مولوداً من الله، وأنا الآن أنتمي إلى الله والرب يسوع المسيح في هذا الوقت وإلى الأبد. شكراً لله.