شباط (فبراير) 2008
قدّم الرب يسوع نفسه كالباب المؤدي إلى الخلاص، لذلك قال: ”أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى“ (يوحنا 9:10). ولنتأمل الآن فيما تعنيه كل كلمة من هذه الآية:
”أنا هو الباب“
الضمير الشخصي ”أنا“ يشير إلى الرب يسوع المسيح، ولهذا عندما يقول: ”أنا هو الباب“ يستثني كل شيء آخر وكل شخص سواه. فالكنيسة، مع أنها مؤسسة إلهية إلا أنها ليست هي الباب. والواعظ، مع كونه ينبّه سامعيه إلى الباب، لكنه ليس ”الباب“.
والفرائض، ومع أنها من وضع الله لكنها ليست هي الباب.
والأعمال الصالحة مع أنها مطلوبة من المؤمنين ولكن ليست هي الباب.
إن الرب يسوع نفسه هو الباب، وقد قال: ”ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي“ (يوحنا 6:14). ومكتوب: ”وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص“ (أعمال 12:4).
إنه الشخص الوحيد الذي مات لأجل خطايانا لكي يقرّبنا إلى الله، ”فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقرّبنا إلى الله“
(1بطرس 18:3). أليس من المناسب أن يكون هو الباب؟
لقد سفك دمه الثمين لمغفرة الخطايا، ”الذي فيه لنا الفداء، بدمه غفران الخطايا“ (أفسس 7:1).
”ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين“ (1كورنثوس 20:15). إنه وحده الذي يستحق أن يقول: ”أنا هو الباب“.
”إن دخل بي أحد فيخلص“
والآن، لاحظ طريق الله البسيط للخلاص: ”إن دخل بي أحد فيخلص“. لم يقل الرب يسوع أن الخلاص هو بحفظ الناموس، أو القيام بالأعمال الصالحة، أو التحلّي بالأخلاق الحسنة، أو بتوزيع المساعدات المالية على الفقراء والمعدمين، بل قال: ”بي“. إن دخل ”بي“ أحد - أي شخص كان رجلاً أو امرأة - يخلص! فالباب واسع ومفتوح، والدعوة مقدمة لك للدخول.
قال الرب يسوع: ”تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم“ (متى 28:11).
عندما تقبل المسيح مخلصاً لك تصبح من قطيع الراعي العظيم. تدخل وتخرج وتجد مرعى. ففي المسيح تكون ”خليقة جديدة“، وعندئذ تستطيع أن تحفظ الوصايا، وتعمل ما هو مرضي عنده. عندئذ تكرم الله بكل ما لك وسيعلن سلوكك حقيقة خلاصك.