كانون الثاني January 2010
تتسارع نساء وشابات اليوم، للحصول على أفضل الأشياء وأحدث المبتكرات، وأجمل الثياب، ليظهرن بمظهر جذاب جميل لكي يلفتن انتباه الجميع إلى استحسانهن ومحبتهن. ولذلك تُصرف الأموال والطاقات والأوقات... ولكن بغير
جدوى؛ إذ سرعان ما تشرق الشمس، ويظهر كل شيء على حقيقته، وكل سيدة على واقع شخصيتها. فيدبّ الحزن واليأس من جديد، ويُسمع صوت الاستغاثة والبكاء والندم والعويل قائلاً: ”أنا أشقى جميع الناس، إذ أنهم لا يعيرونني اهتمامهم ومحبتهم“.
وإذ بصوت الأخت ”برسيس“ يصل إلينا عبر الأيام قائلاً:
ما بالكن حزينات ومتحيّرات، لقد ضللتنّ السبيل. فليتكنّ تنتصحنَ بقولي، إذ أن لا محبة ولا صداقة حقيقية خارج نطاق الصليب. فلا محبة حيث الخطية، ولا أمانة ووفاء حيث البُعد عن الرب. لأن دم يسوع المسيح ابنه - هو وحده - يستطيع أن يطهرنا من كل خطية، ويجعلنا قديسات بلا لوم في المحبة. وهو الذي يملأ قلوبنا بالمحبة الطاهرة المقدسة التي تستطيع أن تساعدنا على مسامحة ومحبة الآخرين، وبالتالي نحصد محبة مضاعفة بعد أن نكون قد زرعناها في القلوب.
فلا تتعبي في السير وراء المظاهر وحب الظهور بل بالحري اتعبي في عمل الرب.
إنكِ لن تحصلي على محبة الغير لكِ وأنتِ لا تزرعين المحبة أولاً.
فازرعي المحبة في بيتك ومجتمعك. أليس هو القائل: ”بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم“ (متى 39:25).
فأكثري من خدمته لأن تعبك ليس باطلاً في الرب. جاهدي في خدمته، كوني أمينة على ما أعطاكِ، واسعي دائماً إلى إرضائه. أوجدي نفسكِ دائماً في المشيئة الإلهية وفي المسيح يسوع. هكذا أنا فعلت ولهذا أعطاني الوحي هذه الصفة ”محبوبة“ كما ترينها في (رومية 12:16). كوني أنتٍِ إذن مثلي.