Voice of Preaching the Gospel

vopg

كانون الثاني January 2010

يقدّم لنا كتابنا هذا الشهر أساليب عملية تهدف لتحقيق المأمورية العظمى، التي هي أعظم دعوة قُدِّمت للبشرية من أعظم شخص عاش على أرضنا. والدعوة هي ربح النفوس وتلمذة الكثيرين، لإعدادهم لأعظم عمل مُعلن بأعظم

وعد مكتوب، إذ ما زال الرب يرسل هذه الكلمات لنا: "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها".
الأمر الملكي وأهمية العمل الفردي
"فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم.. وعلّموهم.." (متى 19:28-20).
إنه الأمر الملكي العظيم، وهو أمر مُحتّم على كل مؤمن لأنه أمر من الرب يسوع المسيح رئيس خلاصنا.
وهناك شروط لمن يستخدمه الله في الكرازة، وهو أن يكون الإنسان:
 مولوداً ثانيةً من الله
 مطيعاً لكلمته
 مصلياً وقد اختبر الغفران وقوة روح الله المغيّرة
 غيوراً على عمل الرب
 دارساً للكلمة
 متواضعاً
 ومحباً
وهذا ما تؤكده لنا أيضاً كلمة الله ”لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ“ (2تيموثاوس 4:2).
ما أروع أن نتعلم كيف نتعامل مع الأفراد لقيادتهم للمسيح. فنمو الكنيسة، واتساع ملكوت الله يتوقّفان على اهتمام المؤمنين بالعمل الفردي، أي التعامل مع الأفراد، كل واحد على حدة. وإنجيل يوحنا مليء بنماذج للعمل الفردي مثل: أندراوس الذي وجد أخاه سمعان، وفيلبس الذي وجد نثنائيل، وفيلبس الذي قاد الخصي الحبشي إلى نعمة الإيمان (أعمال 35:8).
الروح القدس وربح النفوس
الروح القدس هو العامل الرئيسي في ربح النفوس. وبدون الروح القدس لا يستطيع المؤمن أن يربح نفوساً للمسيح. لذلك أوصى الرب يسوع تلاميذه أن يقيموا في أورشليم إلى أن يُلبَسوا قوة من الأعالي.
ويسكن الروح القدس في المؤمن حالما يرجع إلى الله تائباً، وليس هناك ابن لله لا يسكن فيه الروح القدس. أما الامتلاء بالروح القدس فمعناه أن يكون للروح القدس السلطان المطلق على المؤمن. فهو لا يعني الحصول على المزيد من الروح القدس، بل يعني امتلاك الروح القدس المزيد من حياة المؤمن. والغرض الرئيسي من الامتلاء بالروح القدس هو تمجيد الله في حياتنا لكي يعطي قوة للمؤمن ليشهد بشجاعة وجرأة وفاعلية عن الرب يسوع المسيح.
مفهوم الخلاص والعامل مع النفوس
رابح النفوس لا بد أن يعرف جيداً مفهوم الخلاص ليستطيع تقديم رسالة الخلاص واضحة للآخرين. إن الكتاب المقدس من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا يتكلم عن سقوط الإنسان في الخطية، وتدبير الله لخلاصه؛ فالإنسان يخلص بقبول المسيح رباً ومخلصاً وفادياً لحياته.
إن الغرض الرئيسي من مجيء المسيح إلى أرضنا هو خلاصنا. "لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك" (لوقا 10:19).
والإنسان ينال الخلاص بالثقة في عمل نعمة الرب يسوع "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد" (أفسس 8:2-9).
ورابح النفوس عليه أيضاً أن يعرف مركزه كرابح نفوس وأنه عامل مع الله، وسفير عن المسيح، وجندي في جيشه، وشاهد لخلاصه، وزارع لكلمته "إذاً نسعى كسفراء عن المسيح، كأنّ الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله" (2كورنثوس 20:5)
وهناك عدة مدارس نتعلم منها كيف نربح النفوس للمسيح. منها مدرسة الرب يسوع عند تعامله مع المرأة السامرية، إذ اجتاز حاجز التعصّب، والدين، والجنسية، مستخدماً أسلوباً حكيماً، إذ تدرّج في حديثه محرِّكاً إرادتها، وعواطفها، وفكرها حتى أوصلها إلى الاعتراف الكامل بخطاياها، وأعدّها لإعلان ذاته لها.
لقد تعلّمت المرأة كيف تربح الآخرين للمسيح الذي ربحها، واستطاعت أن تجذب إليه أهل مدينتها (يوحنا 30:4).
الإيجابيات والسلبيات في ربح النفوس
هناك عدة حقائق يجب أن يعرفها كل رابح للنفوس:
تعلّم الإصغاء بانتباه وصبر وحب.
تدرّب على كيفية استخدام الكتاب المقدس بسهولة، وبثقة.
يجب أن تتعلم كيف تُظهر للشخص حاجته للخلاص، وأن تعلن بوضوح أن يسوع هو الجواب الوحيد لكل تساؤل وحيرة.
اعلم أن الإنسان البعيد عن الله هو: متكبر... جاهل... غير قانع بحالته... خاطئ ومخدوع.
لا تهاجم مذهباً، أو طائفة، أو عقيدة، بل تكلم إيجابياً عن الرب يسوع بكل محبة وصبر.
لا تدنْ الشخص لأن كل واحد سوف يعطي الله حساباً عن نفسه.
إذا قبل الشخص كلامك فعليك أن تصلي معه ليعترف بخطاياه ويقبل المسيح مخلصاً شخصياً لنفسه، وتقوده إلى الصلاة بكلمات قليلة.
إذا تأكّد أنه نال الخلاص، صلِّ معه صلاة شكر لله.
ضرورة المتابعة
لا ينتهي عمل رابح النفوس بقيادة النفس إلى المسيح بل يجب أن تكون هناك خدمة متابعة، لأنه في دور الطفولة الروحية ويحتاج إلى الغذاء والسند والتوجيه. عليك أن تزوره، وأن تتحدث إليه تليفونياً بين الحين والآخر ذاكراً له آية كتابية مشجعة.
أرشده إلى كنيسة أو اجتماع روحي يواظب على الذهاب إليه لتكون له شركة مع المؤمنين، وشجعه أن يقرأ ويدرس كلمة الله.
وأخيراً: هكذا يُبنى ملكوت الله ويستمر التاريخ في مسيرته كما قال كاتب سفر أعمال الرسل: "وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ كان يتكاثر جداً" (أعمال 7:6).

المجموعة: 201001

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

169 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10560925