شباط February 2010
الآن وقد عبرت إلى شاطئ الغفران، والسلام القلبي، ويقين نوال الحياة الأبدية بإيمانك بأن المسيح هو ابن الله، فلا بد أن تستعد لمجاوبة كل من يسألك:
لماذا قررت أن تعبر من الظلمة إلى النور ومن سلطان الشيطان إلى الله؟
يقول بطرس الرسول: "قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ" (1بطرس 15:3).
سيسألك الذين يعرفونك:
1- لماذا آمنت بأن المسيح هو الله الابن؟
والإجابة:
آمنت بأن المسيح هو الله الابن، على أساس شهادته عن نفسه وهو الصادق الأمين
قال: "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" (يوحنا30:10). "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ" (يوحنا 9:14). "أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي" (يوحنا 6:14).
آمنت بأن المسيح هو الله الابن على أساس معجزاته
"انْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: اسْكُتْ! اِبْكَمْ! فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ" (مرقس 39:4).
أقام لعازر بعد موته بأربعة أيام إذ وقف أمام قبره وصرخ بصوت عظيم "لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا! فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل" (يوحنا 43:11 و44).
فتح عينَي المولود أعمى إذ "تَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا" (يوحنا 6:9 و7).
آمنت بأن المسيح هو الله الابن على أساس حياته المنزهة عن الخطأ المعصومة عن الخطية
قال الله عن البشر أجمعين: "إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ" (رومية 23:3).
أما يسوع المسيح فقد عاش على الأرض منزّهاً ومعصوماً عن الخطية، وتحدّى اليهود بقوله: "مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟" (يوحنا 46:8). ولم يجسر أحد أن يوجّه إليه إصبع اتهام.
والمعصوم عن الخطأ والزلل هو الله ولا سواه.. ولأن يسوع عاش معصوماً عن الخطأ فأنا آمنت أنه الله الابن.
سيسألك الذين يعرفونك:
2- لماذا آمنت بحقيقة صلب المسيح؟
والإجابة:
آمنت بحقيقة صلب المسيح على أساس النبوات التي سجلها الأنبياء قبل صلبه بمئات السنين
فإشعياء النبي تنبأ عن جراحات الصليب بالكلمات: "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (إشعياء 5:53).
وداود النبي تنبأ بوضوح كامل عن صلبه وعن ما سيحدث في مشهد الصلب بالكلمات: "لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ" (مزمور 16:22-18). وثقب اليدين والرجلين لا يحدث إلا بالصلب.
آمنت بحقيقة صلب المسيح على أساس شهادة شاهد عيان لمشهد الصلب هو يوحنا التلميذ الذي كان يسوع يحبه
سجل يوحنا حادث صلب المسيح بالكلمات:
"فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ. فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ جُلْجُثَةُ، حَيْثُ صَلَبُوهُ، وَصَلَبُوا اثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا، وَيَسُوعُ فِي الْوَسْطِ. وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ" (يوحنا 16:19-18 و35).
آمنت بحقيقة صلب المسيح، لأن موت المسيح مصلوباً هو السبب المنطقي الذي به ربط الله عدله برحمته وفتح الباب للخلاص لكل من يؤمن بتدبيره الأزلي.
سيسألك الذين يعرفونك:
3- لماذا آمنت بأن إيمانك بأن يسوع المسيح هو ابن الله ينقذك من دينونة الله ويمنحك الحياة الأبدية؟
والإجابة:
آمنت بأن إيماني بأن يسوع المسيح هو ابن الله يهبني الحياة الأبدية... على أساس ما قاله المسيح، وما قاله الرسل
قال الرب يسوع المسيح: "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ" (يوحنا 24:5).
وقال يوحنا الرسول في ختام بشارته: "وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ" (يوحنا 30:20 و31).
إن المسيحية الحقيقية هي الديانة الوحيدة التي تعطي يقيناً كاملاً بالحياة الأبدية للفرد الذي يؤمن بأن يسوع المسيح هو ابن الله.
وكل ديانة لا تعطي لمن يؤمن بها هذا اليقين ديانة إنسانية، أو شيطانية.
هناك أسئلة أخرى قد توجّه إليك، فادرس الكتاب المقدس معتمداً على إرشاد الروح القدس لتجد الإجابة الصحيحة لكل سؤال يوجّه إليك.