Voice of Preaching the Gospel

vopg

تموز July 2010

الكتاب المقدس أكثر الكتب متعة في العالم
 أماه، لا تتوقفي عن القراءة!
 القصة خلاّبة، أرجوكِ، أكمليها! أجل أيها الولد، إنها لقصة خلابة: يوسف المكروه من إخوته يُلقى في بئر فارغة ثم يُنتشل ليُباع كعبد للمصريين. وفي مصر يُزجّ به في السجن بالرغم من

براءته. وفي النهاية يصبح حاكماً في مصر بعد فرعون. وفي مركزه نراه ينقذ عائلته وكل البلاد في أيام القحط.
 الكتاب المقدس مليء بمثل هذه القصص الرائعة.
 فكّر بأصدقاء دانيآل الثلاثة الذين لم يجثوا لتمثال الملك ولذلك قذفوهم واحداً تلو الآخر في الأتون الناري، فخرجوا منه دون أن يُصابوا بأي أذى.
 الكتاب المقدس أكثر الكتب جاذبية للشباب والشابات.
  
 رسالة إلى متمرّدة
 انغمست إحدى الفتيات في دنيا الانحطاط في مدينة شيكاغو الأمريكية. في البداية، بدا كل شيء بالنسبة لها أمراً ملذاً، إلا أن هذا انقلب عليها تعاسة فيما بعد.
 متّعت الفتاة نفسها برفقة أصدقائها الشبان والشابات إلا أن عواطفها الدفينة بقيت عواطف ابنة ضالة.
 طوال تلك الأعوام انتظرتها أمها بفارغ الصبر. أرادت أن تذهب إليها، أن تراها، ولكن أين هي؟ المحبة وجدت الطريقة لذلك. كانت الأم على وشك كتابة رسالة ولكن، إلى أي عنوان؟ لم يستطع البوليس معرفة مكانها لسنوات طويلة. فكان أن وضعت الأم صوراً لها تعرض وجهها الحزين على صفحات من الورق كُتب تحتها:
 تعالي إلى البيت!
 أمك في انتظارك!
 ثم أخذت هذه الصور إلى صالونات العالم السفلي في شيكاغو، وهناك حصلت على إذن بتعليقها. هل سيعود عملها بالفائدة المرجوّة؟ هل ستقرأ ابنتها هذا...؟ هل سيكون لذلك أي جواب؟
 
 الظلام يخيّم في الخارج، الفرقة الموسيقية تعزف بقوة في أحد البارات. وشابة ذات روح خالية وحياة مدمّرة في المكان - موضع الإثم - فجأة جمدت الفتاة في مكانها وكأن صاعقة أصابتها.
 هناك على الجدار صورة سيدة حزينة...
 تعالي إلى البيت!
 أمك في انتظارك!
 إنها لصيحة ممزّقة للفؤاد: أماه!
 وبعد ساعات قلائل كانت الشابة في بيتها بأمان.
 ست كلمات فقط، هذا ليس كثيراً!
 ولكن في تلك الكلمات الست يكمن جوهر هذه الرسالة التي يرسلها الله إليك:
 تعالَ إليّ!
 الذي يحبّك بانتظارك!
 
 أكبر كتاب مقدس في العالم
 عمل نجار من لوس أنجلوس لمدة عامين يوم بعد يوم وإلى ساعات متأخرة من النهار في صنع كتاب مقدس كامل من الخشب.
 كانت كل صفحة عبارة عن صفيحة رقيقة من الخشب علوها يزيد عن ثلاثة أقدام، وحُفرت الأحرف فيها حفراً. حوى هذا الكتاب على 8048 صفحة ويزن 1206 أرطال وسمكه 2ر8 قدم.
 
 مزمور 23
 مزمور لداود
 الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي.  إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا. إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ.
 إنه مزمور للشابات والشبان. فهل يوجد شيء أفضل من القول: "الرب راعيّ"؟ وهو أيضاً مزمور للشيوخ القريبين من الموت: "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي".
 
 الكتاب المقدس للعالم أجمع
 كتبه 40 شخصاً.
 ترجمه المئات.
 طبعه الألوف.
 يقرأه الملايين.
 ليس من بقعة في العالم إلا ووطأتها أقدام المسيحيين أو حاملي البشارة. وتبعاً لذلك احتاج كل إنسان إلى الكتاب المقدس مكتوباً بلغته حتى يتعرّف على مضمونه. ومنذ العصور الأولى تُرجم الكتاب المقدس من لغاته الأصلية (اليونانية، العبرية والآرامية) إلى اللغة اللاتينية التي سادت في أوروبا، ومن ثم تُرجمت إلى لغات أوروبا المحلية. وفي الشرق ظهر الكتاب المقدس مترجماً إلى اللغات الشرقية ومنها العربية. والجدير بالذكر أن عدة ترجمات ظهرت على مر العصور بالعربية. أما الترجمة العربية الحديثة الشائعة فهي التي اشترك فيها بطرس البستاني وناصيف اليازجي وكذلك آخرون من العرب والمستشرقين. وهناك ترجمة أخرى تُعرف باليسوعية تمت سنة 1880.
 إلى جانب ترجمة الكتاب المقدس إلى العربية، تُرجم إلى لغات ولهجات عديدة شملت معظم اللغات واللهجات المنتشرة في العالم. فحصل الهنود الحمر الشماليين على الكتاب المقدس بلغتهم سنة 1661. وحصل شعب الأسكيمو (سكان غرينلاند) على الكتاب المقدس بلغتهم عام 1744. وفي عام 1800 بلغ مجموع الترجمات 75 ترجمة فقط . أما في عام 1900 فبلغ 567 ترجمة، وفي عام 1953 كان مجموع الترجمات 1167، واليوم تبلغ حوالي 1200 ترجمة.
 ترجمة الكتاب المقدس ليست بالأمر الهين. فأبسط اللغات تحتاج إلى 3 سنوات بينما تحتاج اللغات المعقدة إلى بضع عقود من السنين. ومترجمو الكتاب المقدس أناس متضلّعون في لغات الكتاب الأصيلة، ومتبحرون في اللغات المترجم إليها، ودقيقون ليحافظوا على معاني الكلمات والجمل والمضمون. وهذا أمر شاق وعسير!
 
 من له سلطة الكلام؟
 "هكذا قال الرب..." ما من كتاب يحتوي على هذا الكلام سوى الكتاب المقدس الذي ترد فيه هذه العبارة مئات المرات. ففي سفر النبي ملاخي الصغير نقرأ هذه العبارة 24 مرة. وفي الكتاب نفسه نقرأ عبارة "يقول رب الجنود" 22 مرة. وهكذا يجزم الكتاب المقدس أن الله هو المتكلم. لولا صحة هذا الأمر لكان الكتاب المقدس مليئاً بالأكاذيب الفاضحة. والآن على الإنسان أن يقرر: إما أن يكون الكتاب المقدس صادقاً وموحى به من الله 100٪ أو أنه أسوأ الكتب وأبعدها عن الأمانة والألوهية في العالم أجمع.
 
 هل أكلت مرة سم الفئران؟
 كلنا يعلم أن سمّ الجردان والفئران خطير. "ولكن عليك أن تأكله كي تعرف فاعليته"! كل من يتكلم بهذا المنطق هو عديم الحكمة!!! وكذلك كل من يقرأ الكتب الرديئة لكي يتعرف على السوء.
 
 نصيحة جيدة: لا تأكل سم الفئران!
 لا تسمح للأدب المنحط أن يتسلل إلى بيتك! اقرأ فقط الكتب القيمة!
 إقرأ كتب الرجال الذين حققوا هدفاً سامياً. الرجال والنساء الذين هم أبطال الإيمان. إقرأ أيضاً ما يكتبه هؤلاء عن الكتاب المقدس. ولكن انتبه أنه حتى كهذه الكتب القيّمة لا تحتلّ مكان الكتاب، فالكتاب المقدس له المكانة الأولى.
 
 رسالة حب
 استلمت الأميرة في عيد ميلادها صرة مستديرة من خطيبها. فتحت الأميرة الصرّة فإذا بداخلها... قذيفة مدفع! خذلت الأميرة، ورمت بعيداً بالقذيفة السوداء، وإذا بانفجار صغير يحدث، فماذا حدث؟ تحطّمت القشرة السوداء الخارجية، وبدت كرة فضية التقطتها الأميرة في الحال وأدارتها بين يديها متعجبة، وإذا بالكرة تفتح من ضغط يد الأميرة عليها... وتظهر علبة ذهبية. فتحت الأميرة العلبة فوجدت بداخلها خاتماً ألماسياً على خلفية من المخمل الأسود. وكان معها رسالة صغيرة: لأنني أحبّك!
 هذه الطريقة التي يفكر بها كثيرون: "نحن لا نحب الكتاب المقدس لأن أشياء كثيرة كُتبت بشكل بشع وهي صعبة الفهم". أما أولئك الذي يريدون حقاً أن يدرسوا الكتاب المقدس ويبحثوا فيه سيكتشفون جمالاً جديداً وفي النهاية سيفهمون بصورة واضحة رسالة الكتاب المقدس الأساسية.
 لأنني أحبك!
 
  أفضل برهان
 على مقربة من جسر، جلست امرأة خلف بسطة فاكهة. وكانت تستغل الوقت، حين تخلو فيه من الزبائن، بقراءة الكنز الذي معها ألا وهو الكتاب المقدس.
 - ما نوع الكتاب الذي تقرأينه؟ سأل أحد الزبائن.
 - الكتاب المقدس، كلمة الله، أجابته.
 - كيف تعرفين أنها كلمة الله؟ من أخبركِ؟
 - الله نفسه.
 - هل كلّمكِ شخصياً؟
 في البداية ارتبكت المرأة. ولكنها بعدئذ نظرت إلى أعلى السماء وأشارت إلى الشمس قائلة: يا سيد، هل تستطيع أن تثبت لي بأن تلك هي الشمس؟ فقال: هذا أمر بسيط. أفضل برهان أنها تعطيني الضوء والدفء.
 - هذا صحيح، قالت المرأة، البرهان بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله، هو لأنه يبعث في داخلي الضوء والدفء.
  
 لا متناقضات في الكتاب المقدس
 لا متناقضات بين استنتاجات العلم، علم الآثار، والفيزياء، والجيولوجيا وحتى علم الفلك وبين الكتاب المقدس.
 هل يمكن أن يكون عكس ذلك؟
 هل يمكن للإله الواحد الذي خلق الكون كله بحكمه أن يسمح بوجود تناقض في عمله؟
 الكتاب المقدس كامل.
 الذهب الخالص النقي لا يحتاج إلى طلاء، والياقوت لا يحتاج إلى تزيين. هكذا الكتاب المقدس نقي من ذاته وبلا عيوب.
 أنت لستَ بحاجة إلى إضاءة مصباح حتى ترى الشمس، والشمس ليست بحاجة إلى إثبات وجودها وإثبات نفسها بأنها الشمس. هكذا أيضاً مع الكتاب المقدس فهو يحمل طابع الله.
 
  الكتاب المقدس في الجدار
 قبل حوالي مائة عام وقبل أن يُحفر نفق القديس جوتارد، كان على المسافرين الذين يريدون الذهاب من إيطاليا إلى سويسرا وبالعكس، أن يقطعوا ممر القديس جوتارد. وكانت هذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً. في ذلك الزمن سافر الناس على شكل جماعات. وذات مرة، عبرَت الممر جماعة من العاملين في البناء الذاهبين من منطقة لوجانو الإيطالية إلى وسط سويسرا حيث كان بإمكانهم أن يحصلوا على أجور أفضل. كان بين هؤلاء شاب يدعى أنطونيو، الذي دخل في نقاش مع سيدة كهلة حدثته عن الرب يسوع. لم يشأ أنطونيو أن يسمع شيئاً وقال: "عندنا مريم والكهنة... وهذا يكفي". ثم قدمت له السيدة كتاباً مقدساً مغلفاً بغطاء جلدي، فقبل أنطونيو الهدية لكنه لم يشأ أن يقرأها.
 وصل أنطونيو إلى مدينة جلاروس السويسرية، وتسلم هناك مهمة بناء بيت كبير. وأثناء العمل بدأ يسب ويلعن تماماً كما يفعل رفاقه. وأثناء تجصيص (تطيين) جدار البيت لاحظ فيه فجوة يجب سدّها. وخطرت على باله فكرة أن يضع الكتاب المقدس فيها، فوضعه بعد أن أعلن على مرأى من رفاقه أنه سيرى إن كان باستطاعة الشيطان أن يُخرج الكتاب المقدس من مكانه. وأثناء حشر الكتاب تمزّق غلافه الجلدي.
 بعد عدة أسابيع، عاد أنطونيو عبر الجبال إلى بيته. وفي العاشر من شهر أيار(مايو) عام 1861 شبّت النيران في مدينة جلاروس، وكان عدد العمارات التي دُمّرت أثناء الحريق 490 بناية. لقد دُمّرت المدينة كلها، وتوجب بناؤها وترميمها من جديد.
 استدعوا أحد كبار البنائين من شمال أيطاليا لفحص بيت كان تلفه جزئياً، الذي لما ضرب بمطرقته على أحد الجدران المنتصبة، إذا ببعض الجص يسقط فجأة، ولدهشته وجد كتاباً داخل فجوة في الجدار. عندما أخرج الكتاب صرخ إنه الكتاب المقدس... كيف وصل إلى هنا؟ يا للغرابة؟!
 في أوقات استراحته، كان كبير البنائين هذا - ويُدعى جوهانس - يتناول الكتاب المقدس ويقرأه... أشياء كثيرة لم يستطع فهمها، لكنه تعلم من الأناجيل الأربعة ومن المزامير كيف يصلي، والرب يعين الشخص المخلص. لم يمضِ وقت طويل حتى أدرك أنه إنسان خاطئ، وأن الله يحبه، وبإيمانه بالرب يسوع المسيح يحصل على غفران خطاياه. وفي فصل الخريف، عندما عاد إلى بيته أخبر جوهانس الناس في كل مكان الأخبار السارة عن خلاصه.
 في أوقات فراغه كان يملأ حقائبه بنسخ من الكتاب المقدس ويطوف القرى المجاورة لنشر الأخبار السارة. صادف مرة أنه وصل إلى المنطقة حيث يسكن أنطونيو. وفي السوق هناك، وضع نسخاً من الكتاب المقدس على منصة. عندما مرّ أنطونيو من هناك توقف وقال: "آه... كتب مقدسة. أنا لا أحتاجها. فإن رغبت في واحدة أذهب إلى جلاروس حيث وضعت نسخة منها في الجدار. وسيكون عجيباً إذا كان الشيطان قد انتزعها من مكانها".
 نظر جوهانس برزانة إلى الشاب - وفجأة توضحت له كل الأمور - وقال: "كن حذراً أيها الشاب. لا تهزأ! فماذا تقول لو أريتك نفس الكتاب المقدس الذي وضعته في الجدار؟" "هذا لا أصدّقه“، قال أنطونيو، "سأميّزه حالاً لأنني وضعت علامة عليه. وأعود وأكرّر أنه حتى الشيطان لا يستطيع أن ينتزعه من الجدار"! ثم عرض جوهانس على أنطونيو الكتاب المقدس الذي وجده وسأله: "هل تعرف العلامة يا صديقي؟" فلاذ أنطونيو بالصمت عندما رأى الكتاب المقدس التالف.
 - "هل تراه؟ إن هذا ليس من عمل الشيطان، بل من عمل الله الذي يريد أن يريك بأنه حيّ وبودّه أن يخلصك!".
 مرة ثانية، عادت كراهية أنطونيو القديمة للرب إلى الظهور. ومع أن ضميره أنّبه، غير أنه صرخ لرفاقه: "تعالوا يا أولاد! ماذا بالنسبة لهذا الشاب ومنصة الكتب المقدسة التي تخصّه؟" وفي لحظات، قُلبت منصة جوهانس وضُرب هو أيضاً. وغاب المعتدون المذنبون بين الجماهير. ومنذ ذلك الوقت ازداد عداء أنطونيو للرب.
 ذات يوم سكر أنطونيو أثناء عمله وسقط من سقالة علوها 56 قدماً، وجُرح بجروح خطرة نُقل على أثرها إلى المستشفى.
 لما علم جوهانس بالأمر أرسل له باقة من الزهور ثم زاره. لكن قلب أنطونيو بقي قاسياً كالصخر مع أنه تأثّر بالمحبة التي أبداها له جوهانس. وبعد أسبوع، زاره جوهانس ثانية، ورويداً رويداً بدأ أنطونيو في قراءة الكتاب المقدس. في البداية قرأ الكتاب لملء أوقات فراغه، لكنه فيما بعد قرأه باهتمام. قرأ مرة في الرسالة إلى العبرانيين 12: "لا تحتقر تأديب الرب"، وكانت هذه مناسبة لحالته. فاستمرّ في القراءة وبدأت كلمة الله القادرة على تحطيم الصخر تصل إلى قلبه. أدرك بأنه مذنب، وعليه أن يعترف أمام الله. تعلّم أيضاً أن يثق بعمل المسيح الكامل على الصليب. فشُفيت روحه، أما فخذه فبقي مشلولاً، لذا توجّب عليه البحث عن عمل مناسب فوجده. ترك البناء الذي لم يعد يلائمه، وتزوج فيما بعد بابنة جوهانس.
 كان سعيداً في زواجه، وكان عمه جوهانس من أفضل الأصدقاء.
 أنطونيو الآن في السماء، والكتاب المقدس الذي دفنه يوماً في الجدار هو إلى هذا اليوم لا يزال كنزاً ثميناً بحوزة أولاده.
 
 الكتاب المقدس في رغيف الخبز
 يمكن تسمية يوحنا هاس بالنبي أو المصلح أو شهيد بوهيميا، إذ انفتحت عيون الآلاف – بشهادته الواضحة – على التعاليم المسيحية المزيفة من جهة وعلى عمل المسيح الكامل من جهة أخرى. لكن الإعلان عن الإنجيل لم يدم طويلاً في تلك البلاد، إذ أُعدم يوحنا هاس حرقاً وهو مشدود إلى وتد، وقُتل الكثيرون من المسيحيين، وبدأت عمليات بحث عن نسخ من الكتاب المقدس في كل مكان لأجل إتلافها.
 وحدث أن امرأة، شديدة الحب لكلمة الله، كانت واقفة أمام فرنها وعلى وشك أن تخبز عجينها. عندما سمعت أن رجال محاكم التفتيش دخلوا القرية ليحاكموا كل من يجدوا في حوزته كتاباً مقدساً، تناولت كتابها المقدس بسرعة ووضعته في كتلة من العجين في الفرن إلى جانب الأرغفة الأخرى.
 فُتّش بيتها تفتيشاً دقيقاً، وما أن ترك المضطهدون البيت حتى هرعت المرأة إلى الفرن لترى الأرغفة وقد خُبزت، ولدهشتها وجدت كتابها المقدس لا يزال سليماً كما هو. فكان الكتاب المقدس كشدرخ وميشخ وعبدنغو الذين ألقاهم نبوخذنصر في أتون النار، ثم خرجوا جميعاً بدون أذى. احتفظت سلالة هذه المرأة بهذا الكتاب المقدس كتراث ثمين، وكان آخر الورثة مزارع باسم شخيبولد - بوهيمي الأصل - يقطن حالياً في ولاية أوهايو بأميركا وقد كنز الكتاب مدة طويلة.
 
 الكتاب المقدس الذي اخترقته رصاصة
 - إنه لعار! – قال أحدهم – أن نطلق الرصاص على الكتاب المقدس. ما من أحد يفعل ذلك!
 - ولكن أعتقد أن هذا مدهش – قال جندي من الجنود – هذا خلّص حياتي. كنت مرة على خط النار وكان علينا أن نزحف من خندق إلى خندق، وفجأة شعرت بضربة قوية على صدري يصاحبها ألم نفّاذ. ماذا حدث؟
 كالعادة حملت معي كتابي المقدس الصغير، ولولاه لاخترقت رصاصة العدو قلبي. تكبّدت جرحاً طفيفاً فقط، سرعان ما برأ. أعترف بأن هذه هي رحمة الله.
 هذا الكتاب المقدس ذو الرصاصة النافذة أنقذ حياتي مرتين: أولاً عندما أرتني الطريق إلى المخلص، وثانياً عندما أوقفت الرصاصة القاتلة!

المجموعة: 201007

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

341 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10547506