1- أول خطوة هي كسب الثقة: وهذه عملية تستغرق وقتًا، لأنها تُكتَسَب ولا يمكن فرضها على المراهق. والمدرس الذي يستطيع أن يكسب تلميذه عن طريق تدريسه له هو أقدر من غيره لقيادته للمسيح.

 2- على المرشد مساعدة المراهق حتى يرى مشكلته ويتعرف عليها من وجهة نظره هو وليس من وجهة نظر المرشد ذاته، وليترك له مناقشة مشكلته بطريقته وبتعبيره الشخصي داخل عالمه هو وليس عالم البالغين.
 3- يجب أن يعلم المرشد ان هناك مشكلة تحتاج الى حلّ وليس الأمر هو إلقاء عظة على المراهق يحذره فيها من أشياء كثيرة، وقد يتسبب ذلك في فقد العلاقة بين المرشد والمراهق.
 4- يجب تفادي إسداء النصائح الكثيرة إلى أن يتأكد من أن المراهق بدأ يتفهم مشكلته. إن الإنطباع الذي يحمله المراهق عن نفسه أهم بكثير من نصائح المرشد، ولذلك يجب التحلّي بالصبر وبالقدرة على الاستماع، وتشجيع المراهق على الكلام. "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع مبطئًا في التكلم" (يعقوب 19:1). وربما يفهم المرشد مشكلة المراهق من أول جلسة، لكن عليه أن يتأنّى ولا يُقدِّم حلولاً جاهزة إلى صاحب المشكلة، بل يدعه يفكّر فيها. وكلما زاد إنصات المرشد إليه زادت ثقة الأخير في نفسه وفي مرشده.
 5- يجب أن يوضع في الذهن أن المراهق انسان عادي، ويقترب من البلوغ، فيجب أن يعامل كإنسان شاب بلا أية نظرة استصغار.
 6- يتميز سن المراهقة بقبول التحديات لتحقيق أحلام كبيرة في أذهانهم، وعلينا استثمار ذلك بأن نزرع لهم خططًا معينة هادفة، وإلا فإننا لن نحصل منهم على إنجازات كثيرة عندما تتقدّم بهم الأيام. ومع مرور الزمن تندمج "أحلامهم الكبيرة" مع واقع الحياة فيثمرون لمجد الله.
 7- يجب مساعدة المراهق على قبول نفسه كما هو، ومن علامات النضج أن يتعرّف الإنسان على مواطن القوة أو الضعف في شخصه، وعليه أن يقبلها في تواضع تام - بالنسبة للقوة المتمثلة في المواهب - أو في عدم التذمر - بالنسبة لمراكز الضعف في شخصه - مثل قصر القامة أو البدانة أو بعض العيوب الخلقية. وإذا لم ينجح المراهق في قبوله لنفسه فإنه يشبّ في حياة غير سعيدة وفي عدم نضج عاطفي.

• السابق
• التالي