آب Agust 2010
رأي الفلاسفة في الموت والحياة
هل تتبع شخصًا ميتًا؟
من هو الحي الذي لا يموت؟
- ”ما حياتي إلا سجن مؤبد بغيض نهايته الإعدام“.
- ”إن موتي وحياتي وجهان لعملة واحدة“.
- ”أنا ميت وأنتم ستموتون“.
”الموت هو النهاية المأسوية لكل إبداع، والإجهاض الفكري لكل أمل“.
هذه من أقوال بعض من عظماء الفلاسفة والمفكرين الذين قد تعجب بهم، وتستهويك أفكارهم، ولكنهم رحلوا عنا، فقد ماتوا أجمعين، لأن كل نفس ذائقة للموت.
فقد ترى في فلسفة أرسطو أو مبادئ أفلاطون أفكارًا تستحق التأمل. وقد تعجب بفكر فيلسوف ما وتنتهج نهجه في طريقة عرضه للقضايا أو في كيفية تسلسل البراهين. ولكنك تظل منفصلاً عن هذا الفيلسوف أو ذاك.
هل حاولت أن تستجير بأحد هؤلاء الفلاسفة أو المصلحين؟ هل ناديت ”ديكارت“ مثلاً؟ ديكارت الذي قال: ”أنا أفكر، إذًا أنا موجود“؟ هل استجرت به ليعينك في قضية وجودك؟
هل أنقذك فكر الفلاسفة من تمزقك الداخلي؟ أو أجاب عن تساؤلاتك؟ أو منحك سلامًا أو عزاء أو شفاء؟
وهل يُسأل الموتى من أجل الأحياء؟ إن لمساتهم خارجية باردة تعبر عن انفصال وعجز.
أنا حي، فأنتم ستحيون“ (يوحنا 19:14).
هل تعرف من قال هذه الكلمات ”أنا حي، فأنتم ستحيون“؟ إنه الحي إلى الأبد، الذي يهب حياة أبدية لكل من يؤمن به. إنه يسوع المسيح... كلمة الله الذي تمثَّل بشرًا ليتصل ببني البشر ويتلامس معهم تلامسًا حيًا دافئًا.
لقد جال في الأرض يصنع خيرًا، فكان العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهَّرون، والمساكين يبشَّرون، والموتى يقومون بكلمة منه.
أما موت المسيح فكان آية، إذ وضع حياته حتى الموت لأجلك ولأجلي. ارتضى موت الصليب فدية للعالمين، ونيابة عن كل من يؤمن به ويقبل نيابته عنه قبولاً شخصيًا. ثم بُعث حيًا من قبره ورُفع إلى السماوات فوق الجميع.. لقد انفرد يسوع المسيح بهذه القيامة العجيبة دون سواه. فلا أرسطو، ولا أفلاطون، ولا ديكارت، ولا سارتر... قام أي منهم من الموت كما قام المسيح واهبًا حياة أبدية ومانحًا سلامًا وشفاء لكل من يؤمن به.
قال المسيح: ”أنا هو الطريق والحق والحياة“ (يوحنا 6:14).
عزيزي القارئ الكريم، من تتبع في حياتك؟ أي طريق تختار؟ هل تتبع شخصاً ميتاً أم تبغي أن تسلم قيادة حياتك للشخص الوحيد الذي قال عن نفسه أنه القيامة والحياة، ذاك الإله الذي دحر سلطان الموت، فهو الحياة، وهو الحق المطلق والطريق الوحيد؛ لم يقل أحد آخر عن نفسه أنه الطريق والحق والحياة.
وجّه قلبك لله، وسلّمه زمام حياتك، واطلب منه غفران خطاياك واثقًا في موت المسيح النيابي عوضًا عنك وستوهب الحياة الأبدية.