شباط February 2011
أنتَ يا مَنْ مَجْدُكَ فَوْقَ العَلاءْ وسَناكَ فوقَ أرْجاءِ السَماءْ
قدْ تعاظمْتَ بعِزٍّ وبَهاءْ لكَ مِنّا كُلَّ آياتِ الثناءْ
سِرْ بنا بوَجْهِكَ نحْوَ السَناءْ واهْدنا أنْ نتبَعَكْ بكُلِّ صَفاءْ
واعطِنا أنْ نعْبُدَكَ بكُلِّ نقاءْ بكمالٍ وثباتٍ ورَجاءْ
يا مَليكَ الكَوْن ِيا مَهْدَ الكَمالْ مِنْكَ كُلُّ الخيرِ يا حُلوَ الخِصالْ
أنتَ للقَلبِ شِفاءٌ ونَوالْ أنتَ للنفسِ رَجاءٌ واتِّكالْ
مَنْ سِواكَ عِنْدَهُ هَذا الدَلالْ؟ مَنْ سِواكَ يَمْلِكُ هَذا الجَمالْ؟
وحدَكَ في الكَوْن ِتَسْمُو بالجَلالْ يا حَبيبَ القلْبِ يا جُلَّ المَنالْ
نحْنُ في الأرضِ بخارٌ وسَرابْ عيْشُنا فيهِ شَقاءٌ واغتِرابْ
نترَجّى أنْ نَراكَ عالسَحابْ فتعالَ وامْلأ الدُنيا شِهابْ
وانتشِلنا مِنْ غياهِبِ التُرابْ وامْلأ القلْبَ هُدوءًا واسْتِتابْ
دونَكَ العُمْرُ شَقاءٌ وصِعابْ فيكَ أمنٌ وسلامٌ ورحابْ
نشْدو بفخرٍ لكَ في وسْطِنا أنتَ حامينا ومَصْدَرُ عِزِّنا
مَهْما هاجَ البَحْرُ واشتدَّ بنا لا يكونُ أيُّ خوفٍ عندنا
صَخْرُنا أنتَ ومَنْهَلُ فرْحِنا أمْنُنا أنتَ ومَلجأٌ لنا
قُوَّةٌ في الضَّعْفِ وعَوْنٌ لنا فيكَ دَوْمًا يَتَعَظَّمُ نَصْرُنا