Voice of Preaching the Gospel

vopg

تشرين الأول October 2011

"ويقودك الرب على الدوام" (إشعياء 11:58) يتمتّع شعب الرب بمواعيد عظيمة في شتى أمور الحياة من رعاية، وحماية وتسديد الإعواز،

"ويقودك الرب على الدوام" (إشعياء 11:58) يتمتّع شعب الرب بمواعيد عظيمة في شتى أمور الحياة من رعاية، وحماية وتسديد الإعواز، ومن ضمنها الوعد "ويقودك الرب على الدوام". لماذا يقودنا؟ وإن لم يقدنا هو، فمن يقودنا في هذه الحياة وظروفها المختلفة؟ فالجنود في الميدان لهم قائد، والسفينة لها قبطان، والعاملون في المناجم لهم قائد، وسرب الطيران له قائد، فكم بالأولى نحن أن لنا قائدًا يقودنا على الدوام؟ يستخدم الرب لقيادتنا طرقًا عديدة منها: 1- يقودك بالأشياء الطبيعية لا تحتاج أن تسأل الله عن قيادته لك بها. فبطرس لم يكن بإمكانه أن يخرج بنفسه من السجن، ولذلك أرسل الرب ملاكه وأخرجه (أعمال 9:12)، وبعد أن خرجا هو والملاك من الباب الحديدي فارقه الملاك. لماذا؟ لأن بطرس يعرف الطريق بمفرده، ويعرف كيف يتصرّف. فهناك أمور نمارسها كل يوم ولا نسأل الرب عنها، ولا نحتاج إلى قيادة لكي نذهب إلى أعمالنا، أو أن نأكل، أو أن نحضر أولادنا إلى المدرسة كل يوم أم لا. ولو كان كذلك لأصبحت حياتنا لا تُطاق من الملل، لكن الأمور التي هي فوق طاقتنا ولا نعرف ماذا نفعل فيها، فلنا الوعد "ويقودك الرب على الدوام". 2- يقودك الرب بطريقة معجزية وملفتة وواضحة يسجل الوحي أن الشعب حين خرج من مصر كان يقودهم الرب بعمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلاً (خروج 20:13). فمرات، تكون قيادة الرب لأولاده بطريقة لا تحتاج إلى جهد بشري لفهمها، فهي واضحة ومعجزية. فليس في يدهم عمود سحاب ولا نار، لكن صاحب السحاب والنار يقودهم بهما، وهكذا سار الشعب في رحلاته والرب أمامهم بقيادة واضحة ملموسة ومعجزية. 3- يقودك بالفكر العادي الطبيعي المنطقي حين ذهب يثرون حمو موسى لزيارته ووجده مرتبكًا وهو يقضي للشعب كل النهار في مسائله الكبيرة والصغيرة، أشار عليه أن يختار أناسًا بصفات معينة لمعاونته (مزمور 20:18). وهكذا فعل موسى فاستراح، وكانت المشورة من فكر طبيعي عادي وهو أن يعاون موسى أناس آخرون. ليس شرطًا أن يصنع الله معجزة في كل أمر يخصنا صغيرًا كان أم كبيرًا، فالفكر العادي قد يحمل أيضًا قيادة الله لنا. 4- يقودك بحديث الروح القدس الشخصي في القلب أو وأنت تقرأ كلمته فهو يؤكد قيادته لك، وهذا لا بديل له؛ أعني حديث الرب في القلب. فكثيرًا ما نكون غير مهيّئين، وأحيانًا نفقده من الحزن والهمّ. لكنه لن يتركنا، فهو أبونا ولنا حديث معه مثلما يسجل الكتاب عن كل القديسين: "كلّم الرب أبرام"، "كلم الرب موسى"، "كلم الرب حنانيا"، وهو لا يزال يتكلم إلينا في قلوبنا. 5- يقودك بالظروف المتغيّرة: يفتح أو يغلق وأرجو أن نعلم أن الظروف دومًا هي في يد الله. فقد وعد بأنه يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح! فأحيانًا تكون الأبواب مغلقة لكنه يفتحها ويؤكد أن الباب قد فُتح. وأحيانًا أخرى تكون مفتوحة فيغلقها ويؤكد أن الباب قد أُغلق؛ علينا أن نصلي لكي يعطينا الرب نعمة التمييز. لأنه ليس كل باب مفتوح هو من الله، ولكن حين يصلي أولاده فهو يتعامل مع كل واحد منهم بصورة خاصة. 6- يقودك بأناس أتقياء وروحيين مخلصين لله ولنا مع أنهم بشر نظيرنا، قد يخطئون أحيانًا، وينجحون أحيانًا أخرى. وقول الرب للعروس في نشيد 8:1 "إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ، فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ، وَارْعَيْ جِدَاءَكِ"، ما هذا إلا أن ترجع إلى ذوي الخبرة الروحية والأتقياء، فهو وعد أن يقود المرضعات ويحمل الحملان. المرضعات هم الأتقياء ذوي قرب خاص من الله. لكن لا بد أن تطابق أفكارهم الكتاب. 7- يقودك بالتأكيدات الإلهية حقًا كان جدعون في العهد القديم، لكنه مع ذلك حين أراد الرب أن يرسله أراد تأكيدًا (قضاة 37:6). فحديثه مع الرب عن الجزّة - بأن يكون فيها ماء أو العكس - ما هو إلا تأكيد على إرسالية الرب له. ونحن لدينا أمور يسميها الكتاب "الأمور المتيقّنة عندنا"، فحين نصل إلى اليقين الكامل والتأكيد الإلهي، أعتقد أن هذا جزء من قيادتنا.

المجموعة: تشرين الأول October 2011

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

122 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10476810