الكتاب المقدس أساس الحياة والخدمة الناجحة

• · الكتاب المقدس مدرسة نتعلم فيها الحياة عن طريق معرفة معاملات الله مع البشر — أبرارًا كانوا أم أشرارًا — في مختلف العصور، ويعطي المؤمن معرفة دائمة متجددة متزايدة عن ظروف الناس ومعيشتهم وقدراتهم المختلفة، وقد أوحى الروح القدس لكتّاب الكتاب المقدس بأمور رأوها وسمعوها ولمسوها، وأمور لم يروها، وأمور ستتم في المستقبل، فمجال حديثه يمتد من الأزل إلى الأبد، وهو معصوم من الخطأ.
• · ارتقى العلم محاولاً إسعاد الإنسان ماديًا، لكنه لم يفلح لأنه لم يتعدّ معالجة ما وراء القبر، لكن الكتاب المقدس يدخل بالناس إلى ما وراء القبر لحياة جديدة للنفس تحصل فيها على سعادة حقيقية خالدة.
• · الكتاب المقدس يعطي قوة للخلاص إذا امتزجت الكلمة بالإيمان العامل بالمحبة.
• · الكتاب المقدس تعزية أثناء التجارب وقوة للانتصار عليها.
• · الكتاب المقدس لازم لتدعيم حياة المؤمن.
• · على المؤمن أن يأخذ من الكتاب المقدس بصفة يومية النور الكافي لحياته على الأرض، مسترشدًا بالروح القدس في فهم الحقائق التي اشتمل عليها... ولم يتم ذلك إلا بالتأمل في الكتاب المقدس وقراءته بروح الصلاة التي فيها يرى المرء نفسه في مواجهة الله شخصيًا.
• · التسليم لمشيئة الله التي نتعرف عليها في الكتاب المقدس أمر ضروري للخلاص، وينبغي ألا نملك الكتاب المقدس فحسب، بل أن يمتلكنا الكتاب المقدس كما ندخل إلى أعماق كلمة الله، ولكي تدخل الكلمة في أعماقنا وتأتي بخير وفير.
• · مع تقدم الإنسان الروحي بالطاعة تزيد استفادته من الكتاب المقدس، وإحساسه بالحاجة إليه وشهيته لدراسته.
• · لم يُكتب الكتاب المقدس للفلاسفة والعلماء فحسب، بل لكل الناس الذين يتأملونه باتضاع... اللغة التي يقرأ بها الكتاب المقدس هي لغة الروح القدس، لأن الروح نفسه يفحص كل شيء حتى أعماق الله، وهو يرينا ما لا نراه بالعين المجردة.
• · ليست مهمة الخادم أن ينقل أفكار الآخرين وتأملاتهم في الكتاب المقدس إلى المخدومين، كما ان الاقتناع العقلي بما في الكتاب المقدس ليس كافيًا، لكن ينبغي أن يدرك القلب بما فيه لكي ينقله إلى قلوب الناس.
• · دراسة الكتاب المقدس منذ الطفولية نافعة لتزويد المؤمن بالحكمة الروحية اللازمة للخلاص، ومن هنا تظهر أهمية التربية المنزلية، ومهمة الخادم تعويد المخدومين على الدراسة المنتظمة والتأمل في الكلمة.
• · على الخادم أن يجدد معرفته الروحية من الكتاب المقدس لئلا يقل زاده الروحي شيئًا فشيئًا، وتجوع نفسه ويسبب جوعًا للمخدومين.
• · الكتاب المقدس خير أنيس للمؤمن في وحدته، وهو يعطيك ولا يأخذ منك شيئًا.
• · لا مانع من اللجوء إلى الكتب التي ترشد إلى طريقة دراسة الكتاب المقدس، لكن لا تبذل كل جهدك فيها، بل ابذله في التأمل بنفسك بروح الصلاة.
• · ينبغي دراسة التوافق الذي يوجد بين الأسفار في العهدين، كالتكوين ويوحنا، ويشوع وأفسس، ودراسة الأسفار التي كتبها كاتب واحد، كالأسفار الموسوية الخمس ولوقا والأعمال... كما يجب دراسة الموضوعات الأساسية في المسيحية كالخلاص والإيمان والمحبة واللاهوتيات وما إلى ذلك، ليمكن مجابهة أية أسئلة توجه لنا.

مقتبسة بتصرف

• السابق
• التالي