Voice of Preaching the Gospel

vopg

تشرين الأول October 2014

الدكتور القس لبيب ميخائيلرسالة هذا العدد من صوت الكرازة تتركز في ذكر خطايا ملوك إسرائيل، والأسباب التي قادت كل واحد منهم إلى السقوط في الخطية.

الملك الأول هو شاول

وهو أول ملوك إسرائيل، وقد طلب منه الرب القضاء على عماليق لأنه قال بعد محاربة عماليق لإسرائيل بعد خروجهم من مصر: "فإني سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء" (خروج 14:17).

حارب شاول عماليق، وانتصر عليهم انتصارًا ساحقًا، "وأمسك أجاج ملك عماليق حيًّا... وعفا شاول والشعب عن أجاج وعن خيار الغنم والبقر... ولم يرضوا أن يحرّموها. وكل الأملاك المحتقرة والمهزولة حرّموها" (1صموئيل 9:15). وبهذا أعلن شاول تمرده وعصيانه لوصية الرب. وجاء صموئيل، وسمع صوت الغنم وصوت البقر، ولما سأل شاول لماذا أبقى هذه الأغنام والأبقار، كان جوابه: "لأجل الذبح للرب إلهك". "فَقَالَ صَمُوئِيلُ: هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ (أي طاعة) صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ" (1صموئيل 22:15-23). كان سبب خطية الملك شاول هو التمرّد على وصية الرب والعناد ضد كلمته. ومهما قدّم الإنسان من حسنات، فحسناته لن تغطي عصيانه لوصية الرب، فعصيان كلام الرب هو أول خطوة نحو السقوط المشين. وتدهورت حياة الملك شاول، حتى وصل إلى سؤال الجان، بدلاً من سؤال الرب في ظروفه الحرجة، ويذكر الكتاب المقدس خطايا شاول بهذه الكلمات: "فَمَاتَ شَاوُلُ بِخِيَانَتِهِ الَّتِي بِهَا خَانَ الرَّبَّ مِنْ أَجْلِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي لَمْ يَحْفَظْهُ. وَأَيْضًا لأَجْلِ طَلَبِهِ إِلَى الْجَانِّ لِلسُّؤَالِ، وَلَمْ يَسْأَلْ مِنَ الرَّبِّ فأماته" (1أخبار 13:10-14).

الملك الثاني هو داود

وداود كانت خطيته أنه انجذب وانخدع من شهوته، وهذا ما نقرأه عن قصة سقوطه: "وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا... فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى]" (2صموئيل 2:11-5).
صار داود في ورطة، وفكّر أن أفضل طريقة للخروج من هذه الورطة أن يُحضر أوريا زوج المرأة من صفوف القتال تحت قيادة يوآب لينزل إلى بيته ويضطجع مع امرأته... وجاء أوريا لكنه لم ينزل إلى بيته، ورأى داود أن الطريق الوحيد لتغطية جريمته هو القضاء على أوريا، وكتب ليوآب رئيس الجيش أن يضع أوريا في وجه الحرب الشديدة ويرجعوا من ورائه فيُضرب ويموت... وفعل يوآب كما أوصاه الملك، ومات أوريا الحثي.
نسي داود أن «فوق العالي عاليًا يلاحظ، والأعلى فوقهما» (جامعة 8:5).
وجاء ناثان النبي إلى داود وقال: «لِمَاذَا احْتَقَرْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ لِتَعْمَلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيْهِ؟ قَدْ قَتَلْتَ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ بِالسَّيْفِ، وَأَخَذْتَ امْرَأَتَهُ لَكَ امْرَأَةً... وَالآنَ لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّكَ احْتَقَرْتَنِي وَأَخَذْتَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ لِتَكُونَ لَكَ امْرَأَةً. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هأَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هذِهِ الشَّمْسِ. لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ» (2صموئيل 9:12-12). لقد دفع داود ثمنًا باهظًا عقابًا لخطيته وصارت خطية داود لطخة سوداء في حياته سجلها له الكتاب المقدس بكل وضوح: "لأَنَّ دَاوُدَ عَمِلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَوْصَاهُ بِهِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ، إِلاَّ فِي قَضِيَّةِ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ" (1ملوك 5:15).

الملك الثالث هو سليمان

ونقرأ عن بداية مُلك سليمان هذه الكلمات: «وأحبّ سليمان الرب» (1ملوك 3:3)، ووهبه الرب حكمة قال الرب عنها: "هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَمُمَيِّزًا حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ" (1ملوك 12:3).
ما سبب خطايا سليمان؟
السبب هو أنه استبدل حبه للرب بحب نساء غريبة، "وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً... وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ... وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ... فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ" (1ملوك 1:11-9).
أمر مؤسف أن يميل قلب سليمان عن الرب بعد أن وهبه كل هذه الحكمة وتراءى له مرتين.

الملك الرابع هو آسا

ونقرأ عنه: "وَعَمِلَ آسَا مَا هُوَ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِهِ" (2أخبار 2:14).
"فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ زَارَحُ الْكُوشِيُّ بِجَيْشٍ أَلْفِ أَلْفٍ، وَبِمَرْكَبَاتٍ ثَلاَثِ مِئَةٍ... وخرج آسا للقائه... وَدَعَا آسَا الرَّبَّ إِلهَهُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ، لَيْسَ فَرْقًا عِنْدَكَ أَنْ تُسَاعِدَ الْكَثِيرِينَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُمْ قُوَّةٌ. فَسَاعِدْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُنَا لأَنَّنَا عَلَيْكَ اتَّكَلْنَا وَبِاسْمِكَ قَدُمْنَا عَلَى هذَا الْجَيْشِ. أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْتَ إِلهُنَا. لاَ يَقْوَ عَلَيْكَ إِنْسَانٌ». فَضَرَبَ الرَّبُّ الْكُوشِيِّينَ أَمَامَ آسَا وَأَمَامَ يَهُوذَا، فَهَرَبَ الْكُوشِيُّونَ. وَطَرَدَهُمْ آسَا وَالشَّعْبُ الَّذِي مَعَهُ إِلَى جَرَارَ، وَسَقَطَ مِنَ الْكُوشِيِّينَ حَتَّى لَمْ يَكُنْ لَهُمْ حَيٌّ لأَنَّهُمُ انْكَسَرُوا أَمَامَ الرَّبِّ وَأَمَامَ جَيْشِهِ. فَحَمَلُوا غَنِيمَةً كَثِيرَةً جِدًّا" (2أخبار 9:14-13). قضى الرب على جيش زارح الكوشي الذي كان عدده مليون جندي. في هذه المعركة ظهر الملك آسا واثقًا في إلهه، وأعطاه الرب انتصارًا ساحقًا وغنيمة كثيرة جدًا.
ثم نرى صورة أخرى، تبدّل فيها إيمان آسا بقوة الرب إلى استناده على ملكٍ غير مؤمن هو بنهدد ملك آرام. يقول الكتاب المقدس أن بعشا ملك إسرائيل صعد على يهوذا وبنى الرامة لكي لا يدع أحدًا يخرج أو يدخل إلى آسا ملك يهوذا. فماذا فعل آسا في هذا الموقف؟ هل استند على الرب كما فعل في مواجهته لجيش الكوشيين؟!
نعجب حين نقرأ أن آسا لم يلجأ إلى الرب بل "أَخْرَجَ آسَا فِضَّةً وَذَهَبًا مِنْ خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَرْسَلَ إِلَى بَنْهَدَدَ مَلِكِ أَرَامَ السَّاكِنِ فِي دِمَشْقَ ليأتي وينجده من بعشا".
رجل الإيمان العظيم، يتدهور ويطلب معونة الأشرار... نسي آسا أن الرب أعطاه نصرة على جيش مكوّن من مليون جندي. ولمّا ينسى المؤمن أعمال الرب العظيمة معه، ويتكل على ذراع البشر ينحدر انحدارًا معيبًا.
"وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ جَاءَ حَنَانِي الرَّائِي إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا وَقَالَ لَهُ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى مَلِكِ أَرَامَ وَلَمْ تَسْتَنِدْ عَلَى الرَّبِّ إِلهِكَ، لِذلِكَ قَدْ نَجَا جَيْشُ مَلِكِ أَرَامَ مِنْ يَدِكَ. أَلَمْ يَكُنِ الْكُوشِيُّونَ وَاللُّوبِيُّونَ جَيْشًا كَثِيرًا بِمَرْكَبَاتٍ وَفُرْسَانٍ كَثِيرَةٍ جِدًّا؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّكَ اسْتَنَدْتَ عَلَى الرَّبِّ دَفَعَهُمْ لِيَدِكَ. لأَنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرْضِ لِيَتَشَدَّدَ مَعَ الَّذِينَ قُلُوبُهُمْ كَامِلَةٌ نَحْوَهُ، فَقَدْ حَمِقْتَ فِي هذَا حَتَّى إِنَّهُ مِنَ الآنَ تَكُونُ عَلَيْكَ حُرُوبٌ" (2أخبار 7:16-9).
اذكر دائمًا معاملات الرب معك، وحين تقع في ظروف صعبة فكّر في هذه المعاملات الإلهية، وثق في إلهك، ولا تستند على إنسان.

الملك الخامس هو يهوشافاط

وقد بدأ يهوشافاط بداية مجيدة، وكان يتعظّم جدًا، فلماذا أخطأ هذا الملك العظيم؟ كان سبب خطيته أنه "صاهر أخآب (الملك الشرير)" (2أخبار 1:18). وقادته هذه المصاهرة إلى الاستماع لأخآب للذهاب معه للحرب للاستيلاء على راموت جلعاد، إذ قال يهوشافاط لأخآب: "مَثَلِي مَثَلُكَ وَشَعْبِي كَشَعْبِكَ وَمَعَكَ فِي الْقِتَالِ" (2أخبار 3:18). ودخل يهوشافاط الحرب، ومات أخآب، ورجع يهوشافاط إلى أورشليم بسلام، "وَخَرَجَ لِلِقَائِهِ يَاهُو بْنُ حَنَانِي الرَّائِي وَقَالَ لِلْمَلِكِ يَهُوشَافَاطَ: «أَتُسَاعِدُ الشِّرِّيرَ وَتُحِبُّ مُبْغِضِي الرَّبِّ؟ فَلِذلِكَ الْغَضَبُ عَلَيْكَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ]" (2أخبار 2:19). كانت خطية يهوشافاط هي مساعدة الملك الشرير أخآب، ومحبته له وهو يعلم أنه يبغض الرب.
وتعلّم يهوشافاط الدرس، ولجأ بكل قلبه إلى الرب حين أتى بنو موآب وبنو عمون ومعهم العمونيون للمحاربة، ووقف أمام شعبه قائلاً: "آمِنُوا بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ فَتَأْمَنُوا. آمِنُوا بِأَنْبِيَائِهِ فَتُفْلِحُوا" (2أخبار 20:20). وأعطاه الرب نصرة عظيمة، وعاد بغنيمة أموالاً وأمتعة ثمينة بكثرة فأخذوها لأنفسهم. فيا أيها المؤمن، لا تساعد الأشرار وثق في الرب بكل قلبك.

الملك السادس هو عزيّا

"كان عزّيّا ابن ست عشرة سنة حين ملك... وعمل المستقيم في عينيّ الرب... وكان يطلب الرب في أيام زكريا الفاهم بمناظر الله. وفي أيام طلبه الرب أنجحه الله" (2أخبار 4:26-5). "وَامْتَدَّ اسْمُهُ إِلَى بَعِيدٍ إِذْ عَجِبَتْ مُسَاعَدَتُهُ حَتَّى تَشَدَّدَ" (2أخبار 15:26).
ما السبب وراء سقوط هذا الملك العظيم؟
السبب هو ارتفاع قلبه إلى الهلاك بخيانته للرب. هو كبرياء القلب. "وَلَمَّا تَشَدَّدَ ارْتَفَعَ قَلْبُهُ إِلَى الْهَلاَكِ وَخَانَ الرَّبَّ إِلهَهُ" (2أخبار 16:2).
"قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أمثال 18:16). وضربه الرب بالبرص "وَكَانَ عُزِّيَّا الْمَلِكُ أَبْرَصَ إِلَى يَوْمِ وَفَاتِهِ، وَأَقَامَ فِي بَيْتِ الْمَرَضِ أَبْرَصَ لأَنَّهُ قُطِعَ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ" (2أخبار 21:26).
هكذا بارتفاع القلب، وتشامخ الروح انتهت حياة الملك عزّيّا وكذلك تنتهي حياة كل متكبّر متسلّط.

الملك السابــع هو حزقيا

وقد بدأ ملكه بعمل ما هو مستقيم في عيني الرب، وفي أيامه أخرجوا كل النجاسة التي وجدوها في هيكل الرب... وكان لحزقيا غنى وكرامة كثيرة جدًا، ثم مرض حزقيا للموت، وصلى للرب بدموع ليشفيه، وشفاه الرب، وأرسل إليه إشعياء النبي الذي قال له: "قد سمعت صلاتك. قد رأيت دموعك. هأنذا أضيف إلى أيامك خمس عشرة سنة" (إشعياء 4:38).
ماذا كانت خطية الملك حزقيا وكيف سقط فيها؟ كانت خطيته هي التفاخر بكنوزه وممتلكاته أمام الرجال الذين أرسلهم ملك بابل ليهنّئوه بالشفاء من مرضه بدلاً من إعطاء المجد للرب إلهه الذي شفاه.
وهذا ما نقرأ عما حدث: "فِي ذلِكَ الزَّمَانِ أَرْسَلَ مَرُودَخُ بَلاَدَانَ... مَلِكُ بَابِلَ رَسَائِلَ وَهَدِيَّةً إِلَى حَزَقِيَّا لأَنَّهُ سَمِعَ أَنَّهُ مَرِضَ ثُمَّ صَحَّ. فَفَرِحَ بِهِمْ حَزَقِيَّا وَأَرَاهُمْ بَيْتَ ذَخَائِرِهِ: الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ وَالأَطْيَابَ وَالزَّيْتَ الطَّيِّبَ، وَكُلَّ بَيْتِ أَسْلِحَتِهِ وَكُلَّ مَا وُجِدَ فِي خَزَائِنِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ لَمْ يُرِهِمْ إِيَّاهُ حَزَقِيَّا فِي بَيْتِهِ وَفِي كُلِّ مُلْكِهِ. فَجَاءَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ إِلَى الْمَلِكِ حَزَقِيَّا وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا قَالَ هؤُلاَءِ الرِّجَالُ، وَمِنْ أَيْنَ جَاءُوا إِلَيْكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «جَاءُوا إِلَيَّ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، مِنْ بَابِلَ». فَقَالَ: «مَاذَا رَأَوْا فِي بَيْتِكَ؟» فَقَالَ حَزَقِيَّا: «رَأَوْا كُلَّ مَا فِي بَيْتِي. لَيْسَ فِي خَزَائِنِي شَيْءٌ لَمْ أُرِهِمْ إِيَّاهُ». فَقَالَ إِشَعْيَاءُ لِحَزَقِيَّا: «اسْمَعْ قَوْلَ رَبِّ الْجُنُودِ: هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ يُحْمَلُ فِيهَا كُلُّ مَا فِي بَيْتِكَ، وَمَا خَزَنَهُ آبَاؤُكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، إِلَى بَابِلَ. لاَ يُتْرَكُ شَيْءٌ، يَقُولُ الرَّبُّ]" (إشعياء 1:39-6).
لنحذر من التفاخر بممتلكاتنا، أو بعلمنا، لأنه "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ يَفْتَخِرَنَّ الْحَكِيمُ بِحِكْمَتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْجَبَّارُ بِجَبَرُوتِهِ، وَلاَ يَفْتَخِرِ الْغَنِيُّ بِغِنَاهُ. بَلْ بِهذَا لِيَفْتَخِرَنَّ الْمُفْتَخِرُ: بِأَنَّهُ يَفْهَمُ وَيَعْرِفُنِي أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الصَّانِعُ رَحْمَةً وَقَضَاءً وَعَدْلاً فِي الأَرْضِ، لأَنِّي بِهذِهِ أُسَرُّ، يَقُولُ الرَّبُّ" (إرميا 23:9-24).
أقول في الختام: إن هذه الرسالة للمؤمنين بالمسيح المصلوب المُقام... المسيح "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه. وجعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه" (رؤيا 5:1). فالمؤمنون باعتبارهم ملوكًا، معرّضون لخطايا هؤلاء الملوك، وعليهم أن يحترسوا من السقوط فيها.


المجموعة: تشرين الأول October 2014

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

91 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10473070