"فقال له بيلاطس: أفأنت إذًا ملك؟ أجاب يسوع: أنت تقول إنّي ملكٌ. ولهذا قد وُلِدتُ أنا، ولهذا قد أتيتُ إلى العالم لأشهد للحقّ. كلُّ من هو من الحقّ يسمع صوتي." (يوحنا 37:18)
كان هذا رد يسوع على بيلاطس الحاكم. فيسوع وُلِد ليكون ملكًا. إنه ملك الملوك، يسوع الملك السماوي الذي جاء لا ليؤسس مملكة أرضية، بل لينشر محبته المُضحّية، ويؤسس ملكوتًا سماويًا يسوده السلام والمحبة والبرّ.
ورغم أنّ يسوع من سلالة ملكية لكنه لم يولد في قصور الملوك، بل ولد في حظيرة للماشية وأُضجع في مذود. لكن الحكماء العلماء أدركوا بأن ذلك المولود هو الملك، فقالوا: أتينا لنسجد له. فسجدوا له بفرح.
لقد جاء يسوع إلى العالم ليشهد للحق. إنه الوحيد الذي قال عن نفسه: أنا هو الطريق والحق والحياة. بينما هذ العالم الذي نعيش فيه هو عالم أكاذيب! فيسوع هو طريق الحق وهو الحق الذي جاء ليحررنا من عبودية الخطيئة، ويسوع هو الحق الذي جاء ليضيء حياتنا ويلاشي ظلمتنا. يسوع هو الحق الذي جاء ليقدسنا ويطهرنا. فهل أنت من الحق؟ هل تحب الحق وتريد أن تتبعه؟
صلاة ومناجاة
يا يسوع، يا من رأيتنا نغوص في مستنقعات خطايانا، ولكي تظهر لنا حبك العجيب خلعت ثياب مجدك الملكية يا ملك السماء، إذ لم يهن عليك أن ترانا نهلك، فنزلت إلينا من عرشك السماوي، وجئتنا متواضعًا وديعًا. لذلك لم يعرفك العالم، ولم يفتحوا بيوتهم لك، فولدتَ في مذود، وكان عرشك الصغير مذود من الخشب. وبعد رحلة كنت فيها تجول تصنع خيرًا وتشفي جميع المتسلط عليهم إبليس ذهبت لتخلصنا من حمأة الخطايا وكان عرشك الكبير صليبًا من خشب وتاجك إكليلًا من شوك. لكننا الآن نراك مكللًا بالمجد والكرامة. أنا أفتح باب قلبي لك وبكل خشوع أقول لك: يا ملك المجد، تربّع على عرش حياتي واجعلني ابنًا لك وأميرًا معك فأفرح بملكك على حياتي، ولك كل المجد، آمين!
إذا كنت تريد أن يكون يسوع ملكك فاجعل قلبك العرش المريح له، فيغمرك بحبه، ويسكن المسيح في قلبك بالإيمان، فتنعم بدستور كلمته المقدسة.
فاقبل مليكي سيدي طول المدى تعبّدي
أنت الرفيع السرمدي في الأرض والسماء