قال الرب يسوع المسيح: [أما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصلّ إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء
يجازيك علانية.] لم يقل المسيح: [فأبوك الذي يسمع] بل قال: [فأبوك الذي يرى.]
إن الله لا يهتم كثيرًا بما تقوله في الصلاة، قدر ما يهتم بحالة قلبك وأنت تصلي. فإنك تصلي وهو ينظر إليك ليرى إن كنت مكرّسًا له، ولينظر مدى تسليمك وخضوعك. فمتى صليت قد تهتم بتنميق الكلام الذي تقوله؛ ولكن ضع نصب عينيك أن تتخلَّ عن كل ما لا يرضيه، فإنك إن راعيت إثمًا في قلبك لا يستمع لك الرب.
كن مهتمًا بحالة قلبك الروحية، ومدى اتفاقك الكامل مع مطاليب روحه القدوس، واعمل جاهدًا حتى يكون الاتساق والانسجام كاملاً بين حياتك وبين تعاليمه.
ليس المهم ما ينطق به اللسان بل في تصرفات القلب. إن أباك السماوي ينظر إليك قبل أن يستمع.