Voice of Preaching the Gospel

vopg

القس رسمي إسحاقلا يوجد شخص اهتمت بمولده السماء والأرض، فاضطربت ملوك، وارتعبت شياطين إلا شخص الرب يسوع المسيح. عندما وُلد أرسلت السماء ملاكًا ليبشّر رعاة متبدّين يحرسون حراسات الليل، وأرسلت جوقة من الملائكة لتنشد أعظم الأناشيد وأروعها قائلة:

"المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرّة." وأرسلت السماء أيضًا نجمًا عجيبًا لمجموعة من المجوس الذين أدركوا من جرّاء ظهوره حقيقة ميلاد يسوع. لم يذكر الكتاب شيئًا عن موطن هؤلاء، ولا عن أسمائهم، ولا عددهم، وكل ما قيل عنهم هو فقط من اجتهاد المفسرين وتكهناتهم.
قال البعض: إنهم جاءوا من بلاد فارس. وآخرون قالوا: من بابل. وقال بعضهم: إنهم ثلاثة أشخاص لأنهم قدّموا له ثلاث هدايا. قال بعض المفسرين: إنهم زردشتيون تابعون لشخص اسمه زردشت، وإذ ليس هناك دليل كتابي يؤيد هذه النظريات يجب علينا نحن أيضًا ألّا نخوض في بحثها لأنها حتى ولو عرفناها لن تضيف شيئًا جديدًا.
تقول كلمة الله إن هؤلاء المجوس جاءوا من المشرق، وذهبوا إلى أورشليم وبدأوا يتساءلون: "أين هو المولود ملك اليهود؟" لماذا لم يظهر مع النجم ملاكًا يعلن لهم مكان ميلاده؟ لقد قصد الرب من ذلك أن يقوم المجوس بنشر الخبر في أورشليم. ولكي يبلغ أيضًا إلى هيرودس الذي جمع "كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يولد المسيح؟ فقالوا له: [في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب بالنبيّ: وأنتِ يا بيت لحم، أرض يهوذا لستِ الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأنْ منكِ يخرج مدبّر يرعى شعبي إسرائيل.] حينئذ دعا هيرودس المجوس سرًّا، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم أرسلهم إلى بيت لحم، وقال: [اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي... فلما سمعوا من الملك ذهبوا.]" ثم عرّفهم الرب مكان ميلاد ذلك الملك العظيم الذي رأوا نجمه في المشرق. وسأحدثكم عن المجوس الذين جاءوا يطلبون ملكًا:
بعد أن تيقّنوا أن النجم الذي رأوه كان إعلانًا عن ميلاد ملك قاموا وجاءوا إلى أورشليم وابتدأوا يوجهون السؤال الرائع لكل من يقابلهم: "أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له."
1- كانت طلبتهم حيوية: لم يطلبوا أمورًا فانية. لم يطلبوا مالاً ولا جاهًا. لم يطلبوا قوة جسمانية ولم يطلبوا النجاح في أعمالهم. لكنهم طلبوا ملك اليهود، المسيا المنتظر. قال الوحي المقدس: "اطلبوا الرب ما دام يوجد. ادعوه وهو قريب." وأوحى من خلال إرميا: "تطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلبكم." أريد أن أقول للجميع: "إنه وقت لطلب الرب."
2- كانت أشواقهم قلبية: امتلأت قلوبهم بالشوق الحار لرؤية ذاك الذي رأوا نجمه في المشرق. تذكّرني هذه الأشواق بأشواق زكا العشار الذي سمع عن يسوع واشتاق قلبه أن يراه. "وطلب أن يرى يسوع من هو." وتذكرني أيضًا بأشواق اليونانيين الذين قالوا: "نريد أن نرى يسوع." ما أروع أن تتجه أشواقنا لرؤية الرب! ولأن المجوس كانت نفوسهم تفيض بالأشواق القلبية، تركوا مكان إقامتهم وذهبوا إلى أورشليم.
3- كانت ثقتهم قوية: عندما تركوا أماكن إقامتهم كانوا واثقين من أمرين: الأول، إن ملكًا قد وُلد فعلاً بدليل أنهم سألوا في أورشليم: "أين هو المولود ملك اليهود؟" لم يشكّوا إطلاقًا في هذه الحقيقة. والأمر الثاني الذي كان موضوع ثقتهم، هو أنهم سيصلون إلى هدفهم أي لرؤيته والسجود له. ورتّب الرب أن يتعرّفوا على مكان ميلاده عندما ذهبوا إلى أورشليم وبدأوا يسألون عن المولود ملك اليهود. وعندما وصل الخبر إلى "هيرودس الملك اضطرب هو وجميع أورشليم معه. فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: [أين يولد المسيح؟] فقالوا له: [في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب بالنبي: وأنتِ يا بيت لحم، أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منكِ يخرج مدبّر يرعى شعبي إسرائيل.]" فقاموا وذهبوا إلى بيت لحم. كانت هناك معطلات كثيرة أذكر منها اثنتين:
أ- الرحلة وطولها: كانت المسافة بين أورشليم وبيت لحم مسافة كبيرة بالإضافة إلى المسافة بين بلادهم وأورشليم. مع كل أسف، هناك أشخاص يعتذرون عن الذهاب إلى بيت الرب لطول المسافة التي قد تضطرهم لقيادة السيارة نصف ساعة أو أكثر... على هؤلاء المعتذرين أن يخجلوا من أنفسهم عندما يقرأون عن المجوس... لكن الأشواق والمحبة تقودان الإنسان إلى التضحية. لقد تغلب المجوس على هذا المعطل.
ب- الرحلة وصعوبتها: لم تكن رحلة المجوس سهلة، لكنها كانت صعبة جدًا. إن ركوب الجمل والنزول عنه عملية شاقة وصعبة حين يثني الجمل رجليه الأماميتين إلى أن يصل بهما إلى الأرض ثم يثني رجليه الخلفيتين... إنها عملية مخيفة! ثم بعد أن يتحرّك الجمل يميل إلى الأمام ثم إلى الخلف مما يؤثر على عظام وعضلات الراكب... أما هؤلاء فقد تغلّبوا على هذه الصعوبة... ثم إن هناك صعوبة أخرى... الشمس المحرقة نهارًا والبرد ليلاً، ثم هناك وحوش ضارية يمكن أن تهاجمهم... ولصوص يعترضون طريق المسافرين... لا يسرقون فقط بل يمكن أن يصل الأمر بهم إلى القتل. أما المجوس فقد تغلبوا على كل هذه الصعوبات واستمروا في رحلتهم.
إنني شخصيًا اختبرت جزءًا من هذه الصعوبة: كنت مدعوًّا لأتكلم في نهضة ما في إحدى القرى. عندما وصلت إلى المدينة كان القطار قد تأخر حوالي نصف ساعة عن موعده. فوجدت أن آخر أتوبيس ذاهب إلى تلك القرية سيتحرك في خلال عشر دقائق. فاضطررت إلى السير خمسة كيلومترات في طريق زراعي. وقد قيل لي إن من المحتمل أن يعترض طريقك بعض اللصوص. وكنت أحمل في يدي حقيبة ثقيلة إلى حدّ ما... وكم كنت غير مطمئن! وأخيرًا وصلت المكان بعد أن أُرهقت بسبب طول المسافة وثقل الحقيبة (الشنطة). ولا يمكنني أن أنسى ما حدث في اجتماع المساء. لقد بارك الرب الاجتماع ببركة غير عادية أنستني كل الصعوبات والمخاوف التي واجهتها.

المجموعة: كانون الأول (ديسمبر) 2018

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

199 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11576893