Voice of Preaching the Gospel

vopg

إن كثيرًا من الأحداث التي تنبّأ المسيح بوقوعها نجدها تحدث الآن. قال يسوع: "ويُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى." (متى 14:24)

الكرازة بالإنجيل لكلِّ الأمم

هذا ما نراه واضحًا الآن! إن العالم كله يسمع بشارة الإنجيل بفضل التكنولوجيا الحديثة. قال يسوع إن هذا سيكون إحدى علامات مجيئه الثاني. نقرأ في إنجيل متى 24 "وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان. لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوَّجون ويُزوِّجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع. كذلك يكون أيضًا مجيء ابن الإنسان." (متى 37:24-39)

البر
إذا قرأت الأصحاح السادس من سفر التكوين يمكنك أن ترى حالة البشرية في أيام نوح. وإذا قرأت الصحف اليومية يمكنك أن ترى نفس الأشياء تحدث الآن: هناك شرّ وفساد وعنف. إلى أيِّ حدّ يتمادى الإنسان؟ وإلى متى يصبر الله قبل أن يوقع الدينونة على الإنسان؟ يمكنك أن تقرأ قصصًا كثيرة عن استخدام المواد الكيماويّة في تدمير العقل البشري، وقصصًا أخرى عن التعذيب والتشويه الجسدي والاغتصاب والإرهاب، وجرائم شيطانية غريبة تُرتكب على نطاق غير ضيِّق. إنها جرائم ربما لم يعرفها التاريخ من قبل. قال يسوع إن كل هذه الأشياء سوف تحدث، وتزداد حدّتها كلَّما اقتربنا من نهاية النظام العالمي – ذلك النظام الذي يحكمه الشيطان والذي سيدمّره الله في يوم من الأيام.
يعلّمنا الكتاب أن هناك نهاية لصبر الله وطول أناته. قال الرب: "لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد." (تكوين 3:6) في أيامنا هذه يدين روح الله شعوبًا في العالم، كما يقول الكتاب: "ومتى جاء ذاك يبكّت العالم على خطية وعلى برّ وعلى دينونة." (يوحنا 8:16)

الملوحة
قال يسوع: "أنتم ملح الأرض. ولكن إن فسد الملح فبماذا يُملّح؟ لا يصلح بعد لشيء، إلا لأن يُطرح خارجًا ويُداس من الناس." (متى 13:5) إننا اليوم نواجه خطر فقدان ملوحتنا. لقد تصالحنا مع العالم وسمحنا للعالم أن يغزو حياتنا. لقد سمحنا للخطايا أن تحدث أمام عيوننا. إن تلك الخطايا التي كان من الممكن أن تُريعنا منذ سنوات مضت تبدو لنا الآن أمورًا عاديّة مألوفة، إلا أنها لا زالت تُعتبر في نظر الله خطية.
يدوّن سفر التكوين أن الله كان مزمعًا أن يدين العالم كلّه لكنه رأى رجلاً واحدًا يعيش لله. يقول الكتاب المقدس إن نوحًا وجد نعمة في عينيّ الله. كان نوحًا رجلاً بارًا يلتزم بمبادئ الأخلاق. كان رجلاً أمينًا في كل تعاملاته. كان رجلاً ذا إيمان عظيم. يقول الكتاب المقدس: "وسار نوح مع الله." (تكوين 9:6) أمَرَهُ الله أن يبني سفينة فأطاع وبنى السفينة. ويخبرنا الكتاب المقدس أن الأمر استغرق حوالي 120 سنة. استهزأ الناس به ولكنه لم يكترث باستهزائهم. أظهر نوح مخافة الله لذلك أكرمه الله.
وبسبب إيمان نوح خلصت عائلته كلها. هل أنتَ في بيتك رجل مكرّس لله؟ هل أنتِ امرأة مكرّسة لله؟ هل بسببك وبسبب إيمانك تأتي كل عائلتك للمسيح؟ هل يؤمن أهل بيتك بالله لأنهم يرون الله فيك؟
في نهاية الـ 120 سنة قال الله لنوح: "يا نوح، ادخل الفلك أنت وأسرتك والحيوانات." ودخلوا كلهم. ولمدة سبعة أيام لم يحدث شيء. لم يصدِّق أيُّ شخص آخر أن الطوفان سيأتي. هل يمكنك أن تتخيل إلى أي مدى علت أصوات ضحكاتهم؟! لقد خُلق الإنسان للقداسة ولتمجيد الله، ولكنه انحرف بعيدًا عن هذا القصد الإلهي. لقد أعطى الله للناس الفرصة للتوبة ولكنهم لم يتوبوا. يقول الكتاب المقدس عن الله أنه "لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة." (2بطرس 9:3)
في نهاية الأيام السبعة هبّ نسيم خفيف وأُغْلِقَ الباب! كان نوح داخل الفلك. لم يذكر الكتاب المقدس أن نوحًا أغلق الباب بل ذكر أن الله أغلقه. هناك باب واحد فقط يؤدّي إلى السماء. قال يسوع: "أنا هو الطريق... ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي." (يوحنا 6:14) تعال إلى المسيح لأن ذلك في مقدورك الآن. فإن الكتاب المقدس يعلمنا أن المسيح سيأتي ثانية.

كيف سيحدث ذلك؟
يخبرنا الكتاب المقدس في 1تسالونيكي 16:4-18 "لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ."

الاستهزاء
سوف يأتي الرب ثانية! يُخبرنا بذلك الكتاب المقدس في كل أجزائه. كما يصف لنا أحوال العالم قبل المجيء الثاني فيقول: "فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ للهِ، لَهُمْْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا." (2تيموثاوس 1:3-5) كما يقول أيضًا: "أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ." سوف يسخر الناس من فكرة مجيء المسيح ثانية، ويرددون عبارات مثل: "هل تصدِّق ذلك فعلاً؟" "لقد وعد المسيح أن يأتي ثانية منذ ألفي عام ولم يأتِ حتى الآن، ولن يأتي أبدًا!"

الدينونة
يقول الله إن الدينونة ستأتي ثانية. كما جاءت الدينونة في أيام نوح، ستأتي ثانية يومًا ما في المستقبل. إن رجاءنا يتركز في شخص! "ننتظر مخلّصًا هو الرب يسوع المسيح." (فيلبي 20:3) "فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً: "قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ." (رؤيا 15:11) سوف يملك الرب إلى أبد الآبدين كملكِ الملوك وربِّ الأرباب.
إن مكاني محجوز في السماء. ولم يكن ثمن ذلك المكان فضةً أو ذهبًا بل دم يسوع المسيح الكريم. هل لك مكان في السماء؟ هل ستكون هناك؟ يا له من وقت رائع! ويا له من عالم رائع ذلك الذي سنوجد فيه في السماء!

المجموعة: أيلول (سبتمبر) 2020

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

84 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10629192