هل أنت أحد هؤلاء المضطربين بسبب ما يحدث في عالمنا هذه الأيام؟
هل تروّعك أخبار الأوبئة والانفجارات والزلازل والمجاعات؟
هل تخيفك زيادة فرص الحرب كل يوم كما يحدث في شرقنا الأوسط وغيره؟
هل يزعجك انتشار المعتقدات الهدّامة والانحرافات الدينية؟
هل يقلقك الإلحاد وتضاعف نسب الجرائم؟
الرب يأمرك بصوته اللطيف من خلال كلمته المقدسة: "لا تقلق!" لأن كل الأشياء لا بد أن تكون. "وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ." (متى 6:24) كما سبق وأعلمنا بأن كل هذه ما هي إلا علامات لا بدّ وأن تسبق مجيئه الثاني وعلينا أن ننتصب ونرفع رؤوسنا لأن نجاتنا تقترب.
فواجبنا نحن المخلّصين المؤمنين الموجودين "ملح الأرض" هو أن نبشر بهذا ونشهد لقوة كتابنا وصدق مواعيده التي هي من دعائم وحيه الإلهي الصادق، وأن ننتهز كل فرصة لكي ننادي بأن كل ما يحدث إنما يحدث وفق مخططات الله التي سبق وأنبأَنا بحتمية وقوعها. فهذه الفواجع التي يعيشها عالمنا اليوم هي في الواقع ضمن ما يسمح الله به وسابق علمه. فكل محاولة من جانب البشر لإيقاف ما سبق الله وقال إنه لا بدّ أن يكون هو في الواقع جهد ضائع.
فواجبنا ليس في محاربة علامات آخر الأيام، بل في بذل كل جهد لنوصّل الأخبار السارة - كلمة الله – بأمانة إلى أكبر عدد من البشر من كل الجنسيات واللغات.
فليس واجبنا القضاء على الإلحاد لأنه لا بد من أن يكون الارتداد أولاً. "لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ." (2تسالونيكي 3:2) وليس واجبنا إيقاف تيار الانحراف أو الهوس الديني لأنه لا بدّ أن يكون (2بطرس 1:2-2). "وَلكِنْ، كَانَ أَيْضًا فِي الشَّعْبِ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ، كَمَا سَيَكُونُ فِيكُمْ أَيْضًا مُعَلِّمُونَ كَذَبَةٌ." ولكن واجبنا أن نكون جادين في الشهادة لعمل النعمة فينا منادين أن أوضاع عالمنا لن يصلحها إلا عودة الرب يسوع المسيح ثانية. وواعين للدرس الذي لقّنه – له المجد – للرجل الذي آثر دفن أبيه قبل تبعيّته له فقال له: "دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ." وما عليك إلا أن تشهد للآخرين وتسلم للرب حياتك وعائلتك وكلمة شهادتك وتعطيه المجد في كل يوم.