Voice of Preaching the Gospel

vopg

الخلاص هو الموضوع الأساسي والجوهري في كل الكتاب المقدس.
من أجل خلاص الإنسان وُلد المسيح من العذراء مريم بلا خطية. إذ يقول الملاك لمريم:

"القدّوس المولود منك يُدعى ابن الله." (لوقا 35:1) ومن أجله مات المسيح على الصليب. "لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ." (لوقا 10:19)

قال سمعان الشيخ وهو يحمل الطفل يسوع بين يديه: "الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ." (لوقا 29:2-30)
لقد جاءت كلمة خلاصك 4 مرات بأنها خلاص الله: "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ." (أعمال 12:4)
"الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ." (2تيموثاوس 9:1-10)
والآن نأتي إلى سبع خطوات رئيسية عن معرفة الخلاص الكتابية.

1- مصدر الخلاص: محبة الله
"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية." (يوحنا 16:3) "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا." (رومية 8:5).

2- أساس الخلاص: عمل المسيح البديلي
"اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَةِ؟ وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا أَتَيْتُ إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ." (يوحنا 27:12). "الله الذي هو غنيٌّ في الرحمة، من أجل محبَّته الكثيرة التي أحبنا بها، ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح... بالنعمة أنتم مخلّصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطيّة الله". (أفسس8:2).

3- كيفية نوال الخلاص. بالإيمان
الإيمان هو الاتكال الكلّي على عمل المسيح البديلي من أجلنا، أي لا تتكل على شعورك بل على عمل المسيح البديلي، لأن الشعور يتغيّر حسب الظروف، ولكن كلمة الله لا تتغيّر. "لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ." (يوحنا 17:3-18)

4- برهان الخلاص
ليس بأعمالٍ كي لا نفتخر على الله بل بالعمل الحبّي وليس بالعمل القهري، بل حبًّا وتقديرًا وامتنانًا للذي أحبّنا وأسلم نفسه لأجلنا، بمعنى أن المسيح مات من أجلي، فأنا أعيش لأجله. فالخلاص ليس مجرد عقيدة أو تعاليم أو طقوس نتبعها بل هي نمط حياة بالسير مع المسيح. "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي." (غلاطية 20:2) "ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد أن له إيمانًا ولكن ليس له أعمال. هل يقدر هذا النوع من الإيمان أن يخلّصه؟" (يعقوب 14:2). الإيمان غير العامل، إيمان باطل.

5- تأكيد نوال الخلص. كيف أتأكّد أنني خلصت؟
بسبب وعد الله الصادق الذي قال: "لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي، وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ." (مزمور 30:89-34). أول ما يجعلنا نشك في خلاصنا هو اعتمادنا على شعورنا بدلًا من كلمة الرب الصادقة لأن الله: "ليس إنسانًا ليكذب ولا ابن إنسان ليندم. هل يقول ولا يفعل؟" (عدد 29:23) قال الرب يسوع: "إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ." (يوحنا 24:5)

6- سرعة نوال الخلاص
الخلاص من عقاب الخطية يتم في لحظة عندما نقبل المسيح ربًا على حياتنا ومخلصًا لنفوسنا لأن الكتاب يقول: "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ." (رومية 9:10-11) "فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ." (1كورنثيوس 18:1) - لا يستطيع بولس الرسول أن يقول "نحن المخلصين" إن لم يتأكّد هو نفسه من نواله.

7- أبدية الخلاص
"المسيح صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي." (عبرانيين 9:5) "لأنه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين." (عبرانيين 14:10)
"خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي." (يوحنا 27:10-28) إذا أعطاك الرب حياة أبدية، فهي أبدية، إلى الأبد. "كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ." (1يوحنا 13:5) المؤمن الحقيقي قد يفقد بهجة خلاصه، لأن الخلاص هو خلاص الله لكل من يؤمن. بعد أن اعترف داود النبي بخطيئته قال: "ردّ لي بهجة خلاصك." (مزمور 12:51) لاحظ كلمة "خلاصك" - إنه خلاص الله لكل من يؤمن.

علامات الخلاص
الفرح، والاطمئنان، والضمان، والسلام القلبي، والتغيير في الحياة، والتسامح، وثمر الروح القدس الذي هو:
"مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ." (غلاطية 22:5-23).

المجموعة: حزيران (يونيو) 2021

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

385 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11577093