قال الرسول بطرس عن الرب يسوع: "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا." (أعمال 43:10)
من المواضيع الهامة التي تعالجها كلمة الله فيما يتعلق بالإنسان هو موضوع الغفران. فهي تخبرك أن لك حق التمتّع بثقة غفران الخطايا والخلاص الأبدي! كما توضّح أن هذا الغفران مبنيٌّ على عمل الله الكامل لأجلك وليس على عملك أنت. وكل إنسان خاطئ له حق التمتّع بهذه الثقة عن طريق الإيمان بالرب يسوع المسيح الذي يقول عنه الكتاب "أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا." فإن كنت تؤمن إيمانًا بسيطًا قلبيًّا أنه قد غُفِرت لك الخطايا – لأنها وُضعت على الرب يسوع المسيح عندما سمّروه على خشبة اللعنة، فاعلم إذًا أنك الآن إنسانٌ مبرّر: لأن المسيحَ الذي لم يعرف خطية صار خطيةً لأجلنا لكي نصير نحن برّ الله فيه. وإن كنت تثق أن الآب هو الذي وضع خطاياك على يسوع، الذي حملها وأبطلها إلى الأبد، وهو الآن في السماء وسيط لك - وأنت يكفيك عزاء وطمأنينة أن الذي حمل خطاياك هو الآن جالس عن يمين العظمة في الأعالي: أي أنه لم يبقَ عليك خطية واحدة، بل قد حملها جميعها وطرحها في أعماق بحر النسيان الإلهي، وبذلك تستطيع بواسطة عمله الكفاري الاقتراب إلى عرش النعمة، كأنك لم تفعل خطية كل أيام حياتك. ذلك لأن مطاليب عدل الله التي كانت ضدك قد أكملها الرب يسوع، حمل الله الذي يرفع خطية العالم. وأنت يا من تُقبِل إليه تصبح مقبولاً في شخصه المبارك كمُسامَح ومبَرّر وممجّد إلى الأبد، وعلى هذا الأساس الوطيد والمتين يُبنى غفران خطاياك – وهذا هو الإنجيل، أي البشارة المفرحة!
فهل تؤمن بيسوع الذي حمل هو نفسه خطاياك بجسده على الصليب؟ الذي مات من أجل خطاياك، وقام لأجل تبريرك، وهو الآن عن يمين الله، وسيطًا بينه وبينك ليصالحك معه مسامحًا إياك بجميع الخطايا، يا من تُقبِل إليه.
هل أتيت إليه كخاطئ هالك وعاجز وفاشل من جهة التحرر من عبودية الخطية وإرضاء الله في حياتك؟
هل وضعت ثقتك فيه كمخلص حيٍّ قديرٍ يقدر أن يخلص إلى التمام؟
هل تثق أنه مات ليطهرك، وهو حيّ ليحفظك طاهرًا، وأنه بموته قد ضمن لك حياة لا يسود عليها الموت؟ وبحياته يحفظ لك هذه الحياة بمقدار قوة حياته لأجلك؟
إن كنت تؤمن بهذا فثق: بأنه أمين وعادل حتى يغفر لك خطاياك ويطهرك من كل إثم.