Voice of Preaching the Gospel

vopg

في بداية العام الجديد لا بد لنا أن نسمع رسالة الرب لكنيسة فيلادلفيا في رؤيا 7:3-13 عن الباب المفتوح وفرص البركات المتاحة لكل من يؤمن ويسلّم بالتمام للسيد "القدوس الحق... الذي "يفتح ولا أحد يغلق."

كنيسة فيلادلفيا تشير روحيًا في سفر رؤيا إلى كنيسة البقيّة المؤمنة بالرب والأمينة في رسالتها بالرغم من الآلام والظروف الصعبة. ونشكر الله على وجود أمثال هذه الكنيسة في عصرنا الحالي إذ لا يزال هناك أناس يحبُّون الله وهم مملوئون من الروح القدس. وفيلادلفيا تعني المحبة الأخوية الملتهِبة. مع أنَّ لها قوةً صغيرة أي إمكانيات ضئيلة، لكنْ لها مواعيدُ كثيرة من الرب.
ففي سفر رؤيا كنيسة فيلادلفيا وكنيسة سميرنا كانتا بحسب قلب الله. إذ لم يوبخْهُمُ الرب أو يوجهْ إليهما أيَّ إنذار. أصلّي أن تحذوَ كنائسُنا اليوم حذْوَ كنيسة فيلادلفيا وتتمثّل بها في الأمانة والإيمان والمحبة الأخوية لكي ننال بالتالي مواعيد الرب ونستخدم المفاتيح التي منحها لكلّ مؤمن أمين.
نقرأ من سفر الرؤيا 7:3-13 "واكتب إلى ملاك الكنيسة التي في فيلادلفيا، هذا يقوله القدوسُ الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح ولا أحدَ يغلق ويغلق ولا أحد يفتح. أنا عارف أعمالك. هأنذا قد جعلت أمامك بابًا مفتوحا ولا يستطيع أحد أن يغلقه لأنَّ لك قوةً يسيرةً وقد حفظْتَ كلمتي ولم تنكرْ اسمي. هأنذا أجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين إنَّهم يهود وليسوا يهودًا بل يكذبون، هأنذا أصيِّرُهم يأتون ويسجدون أمام رجليك ويعرفون أني أنا أحببتُكَ. لأنك حفظت كلمة صبري أنا أيضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كلِّه لِتجرِّب الساكنين على الأرض. ها أنا آتي سريعًا. تمسَّك بما عندك لئلاَّ يأخذَ أحد إكليلك. مَن يغلب فسأجعلُه عمودًا في هيكل إلهي ولا يعود يخرج إلى خارج وأكتب عليه اسمَ إلهي واسمَ مدينة إلهي أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند إلهي واسمي الجديد. مَن له أذن فلْيسمعْ ما يقوله الروح للكنائس."
كانت مدينة فيلادلفيا في القرن الأول مدينة صغيرة في آسيا الصغرى أي في تركيا اليوم. تاريخيًا لم يكن لهذه المدينة مجدٌ مثل المدن الأخرى لأنها كانت صغيرة لكنها كانت المركز الأساسي للعمل المُرسَلي في الحضارة والديانة الإغريقية الرومانية. وهناك أسَّس الرب فيها كنيسة صغيرة من المؤمنين الذين اختبروا الحياة الجديدة في المسيح في بداية القرن الأول والثاني الميلادي. وكان لها شهادةٌ قوية كما وصفها الروح إذ كانت ملتهبةً للرب وحفظتْ كلمته بكل أمانة وصدق ولم تُنكرِ اسْمَه. يتألف أعضاؤها من مجموعة من الفقراء. فالعددُ قليل والإمكانياتُ قليلة لكنَّ قوَة الرب وبركتَه رافقتا هذه الكنيسة إذ منحَها المفتاح الذي تفتح به الأبواب المغلقة. تميَّزت هذه الكنيسة بأنَّها كانت في مدينة فيلادلفيا مدينة الزلازل المتكرّرة. وفي العام 17 م وبعد أن وقعَ فيها زلزالٌ كبير أدَّى إلى تدميرها بالكليّة، أعادَ بناءها طيباريوس قيصر الإمبراطور الروماني الثاني من جديد. وتبعتْ ذلك الزلزال زلازلُ أخرى وكان السكان الناجون يعودون إليها ويبنونها من جديد. واليوم ألا نعيشُ نحن في وسط زلازلَ في العالم متكرّرة أيضًا؟ زلزال كورونا يجتاح العالم، وزلزال اقتصادي في العالم كَكُل؟ أصلي أن تثبتَ كنائسُنا بالفعل وتكون مثل كنيسة فيلادلفيا فنعيش الأمانة في الإيمان ونغلبَ كما غلب المؤمنون السابقون حتى يجعلَنا، كما وعَد، أعمدةً في هيكل إلهنا كما نمتحن ما هي البركات للمؤمن الأمين الذي يعيش حياة المحبة.
هناك أبوابٌ فتحها الرب يسوع أمام هذه الكنيسة التي هي كنيسة الباب المفتوح. ألم يقلْ: "ولي مفاتيحُ الهاوية والموت؟" (رؤيا 18:1 ب) فهو وحده عنده مفاتيح الهاوية والموت ومفاتيح السماء أيضا. تساءلوا مؤخرًا خلال الانتخابات الأخيرة هنا في أميركا، ترى مَن لديه مفتاحُ البيت الأبيض (بمعنى من سيفوز؟) أمّا نحن (المؤمنين) فقد أُعطينا هذا السلطان، عبرَ العصور. لقد فتح لنا الله بابًا لن يُغلقه أحد، أي مفتاح الخلاص أي إنجيل الخلاص بيسوع المسيح نفتح به الأبواب المغلقة. لاحظ ماذا قال لبطرس: "وأعطيكَ مفاتيحَ ملكوت السماوات (متى 19:16) يظنُّ البعض أنَّ هذا العدد هو للباباوات، كلاّ، بل هو أيضًا لكلِّ مؤمن. وأيضًا قال:" فكلُّ ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماوات وكلُّ ما تحلُّونه على الأرض يكون محلولًا في السماوات. وأقول لكم إنِ اتّفقَ اثنان منكم على الأرض في أيِّ شيء يطلبانِه فإنَّه يكون لهما من قِبَل أبيهما الذي في السماوات." (متى 18:18) ونتساءلُ الآن ألعلَّ الربَّ يسوع يتكلم للرسل فقط أو لمجموعة معينة أسمت نفسها بالنخبة، أم أنَّه يتكلم إلى اثنين أو ثلاثة ممَّن عرفوا اسم يسوع وأصبحوا تابعيه وولدوا باسم المسيح؟ لقد منح الله كلَّ مؤمن (لي ولك إن أنت اختبرت المسيح) منح أولاده جميعًا إنجيلَ الخلاص الذي يفتح باب الحياة الأبدية لكل من يؤمن بشخص الرب يسوع. قال بولس: "لأنني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنّه قوة الله للخلاص." (رومية 16:1) نعم، هذه هي كنيسة المسيح بحاجة إلى أن تمتد وتفتح الأبواب.

أولًا: باب الحياة الأبدية
فحين نشارك بإنجيل المسيح نفتح بذلك باب الخلاص لكلِّ الناس." لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلِك كلُّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3) هذا هو بالضبط السلطان الذي منحه الرب يسوع لكنيسته. نعم لدى المؤمنين المفتاح للخلاص والباب الذي لا يمكن لأحد أن يغلقه. ألم يقُلِ الرب يسوع: "دُفع إليَّ كلُّ سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس." (متى 18:28-19) حبَّذا لو تدرك الكنيسة اليوم كم لديها من سلطان. علينا أولًا أن ندخلَ من باب الحياة الأبدية، وأن نكون ثانيًا مستعدين أن نشارك الإنجيل الذي هو قوة الله للخلاص فنفتح بالتالي باب الخلاص والحياة الأبدية للناس. ألم يقل الرب يسوع: "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطَفُها أحد من يدي." (يوحنا 27:10-28) هل تعلم ماذا عمل الرب في موته على الصليب وفي قيامته المنتصرة؟ لقد فتح لك باب السماء لكي تدخل إليه وأغلق أبواب جهنم. لذا فحرام ٌعليك ألاَّ تدخل! كان أحدُ أعضاء مجلس الشيوخ يتكلم مرةً في إحدى الجلسات هنا في أميركا، فردَّ عليه عضوٌ آخر أكبرُ سنًّا منه وكان فَظًا في كلامه وقال: "اذهب إلى الجحيم." عندها توجَّه السناتور الأول إلى رئيس المجلس أي نائب الرئيس معترضًا على كلامه. فأجابه رئيس المجلس: "لقد درست الدستور وكل القوانين بتمعّن لكنني لم أجد أي قانون يمنعه من أن يقولَ ما قاله". ثمَّ أضاف مازحًا "لكن تستطيع أن تتجاهله ولا تستمع إليه. فأنت لست مضطرًا أن تذهب إلى الجحيم". وكذلك أنت أيها القارئ، لست مضطرًا أن تذهب للجحيم إن قبلت المسيح سيدًا ومخلصًا من خلال إنجيل المسيح.
لقد فتح لك الله باب الخلاص والحياة الأبدية حتى من قلب الجُب كما حصل مع Genelle Guzman McMillan السيدة الأميركية، حين انهار المبنى في 11 أيلول سبتمبر عام 2001. إذ حين همّت بالنزول من الطوابق العليا على الدرج انهار برج World Trade Center إثرَ العملية الإرهابية آنذاك. ولم تجدْ نفسها إلاّ تحت الرّدم ولم يكن هناك سوى فُسحة صغيرة استطاعت من خلالها أن تتنفَّس. هذه صرخت إلى الله من أعماق قلبها وصلّت قائلةً: "يا رب ارحمني واغفر خطاياي وخلّص نفسي أولًا وأرجوك أن تنُقذني من هذا المكان الذي أنا فيه حيث لا منفذَ ولا مخرَج لكنَّك أنتَ وحدَك هو الباب المفتوح." وبعد ساعةٍ من صلاتها أتى أحدُ المنقذين واسمه "پول" وصار يحفرُ ويصرخ "هل هناك مَن يسمعني؟" فرفعت يدها من تحت الرَّدم وهي تستغيث وللحال أتى وأنقذَها. وكانت هي آخرَ شخص يُنقَذُ حيًّا من ذلك البُرج في نيويورك. نعم، من داخل الجُبّ فتحَ لها الرب بابَ الخلاص والإنقاذ معًا. فإذا لم تكن متأكدًا بعدُ من خلاص نفسك فالله يدعوكَ شخصيًا لكي تدخلَ من باب الحياة الأبدية. ومسؤوليتُنا ككنيسة أن نُعلن رسالة الحياة لكلِّ الناس وعبرَ البحار. ليس للعربِ فقط، بل للجميع بغض النظر عن خلفيّتهم، وخاصةً للمسيحيين الذين يحملون اسم المسيح ولا يعرفون معنى الخلاص بعد.
نعم، "هذه هي الشهادة: أن الله أعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هي في ابنه. من له الابن فله الحياة." (1يوحنا 11:5-12) أجل، كل إنسان بحاجة إلى أن يسمع صوت الرب: "إنّه تأتي ساعة وهي الآن، حين يسمع الأموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون." (يوحنا 25:5) هذا هو باب الحياة الأبدية.

المجموعة: شباط (فبراير) 2022

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

154 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10630015