شخصيات رئيسية عبّرت عن ردّات فعلها بعد ميلاد الرب يسوع المسيح - لهُ المجد - جذبت قلوبنا وعقولنا نحوهم
سواء كان موقفهم، موقفًا مُحايدًا أو انحيازيًا تجاه هذا الحدث الجلل والتاريخي العظيم. فنجد ملوكًا اضطربوا، ومجوسًا سجدوا، ورُعاة فرحوا ومجدوا الله، وملائكة سبحوا الله.
نجد ملوكًا اضطربوا...
نعم، اضطربوا على مراكزهم، وكراسيِّهم، وسياساتهم، وقاموا بمجازر وانقسامات حفاظًا على سلطتهم المركزية. تقول الكلمة المقدسة: "قَامَ مُلُوكُ الأَرْضِ، وَتَآمَرَ الرُّؤَسَاءُ مَعًا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ: «لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا»." (مزمور ٢:٢-٣) نعم، ما زال ملوك الأرض يتآمرون على الرب وعلى مسيحهِ ويتعمّدون كسر وصاياهُ وهذا ما نراهُ حول العالم أجمع.
ونجد مجوسًا (أي حُكماء) سجدوا...
أي تواضعوا وتخلّوا عن حكمتهم الأرضية ليحظوا بالحكمة السماوية. فكما يقول الكتاب المقدس: "لاَ يَخْدَعَنَّ أَحَدٌ نَفْسَهُ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلًا لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا!" (١كورنثوس 18:3) ما زال بيننا حُكماء بحسب العالم، تخلّوا عن أمجادهم وحكمتهم، لينالوا حكمة سماوية من الرب... "معرفة القدوس فهم." (أمثال 10:9)
ونجد رُعاةً فرحوا ومجّدوا الله...
أي المساكين بالروح الذين صارت لهم الفرصة ليشهدوا عن الله الآب والابن. يقول الرب يسوع المسيح: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ." (لوقا 18:4) إذًا، لنكن مساكين بالروح والقلب، لننال ملكوت السماوات ونفرح فرحًا عظيمًا ونمجد خالقنا كل يوم وكل ثانية ودقيقة وساعة.
وأخيرًا، الملائكة سبّحوا الله... وما زالوا مسبحين وقائلين: "قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ." (إشعياء 3:6) إذًا، يا إخوتي الأفاضل هناك سؤال لا بُدّ وأن نطرحهُ في الوسط:
ماذا بعد الميلاد؟
ماذا تغيّر في حياتك بعد ولادة ملك الملوك ورب الأرباب يسوع المسيح - لهُ كلّ المجد؟ وفي أي موقف انتهى بك المطاف؟!
الفرصة أمامك اليوم لتنال الحياة الأبدية... تعال متواضعًا واقبل ميلاد الرب يسوع المسيح في قلبك... هبة الله ونعمتهِ المجانية!
