من يستطيع أن يحيا منتصرًا بدون الصلاة؟ ومن يستطيع أن يقدّر القيمة الحقيقيّة للصلاة، أو يعدّ بركاتها المتنوّعة؟
إن كان الدخول إلى قصور الرؤساء والملوك والعظماء يُعتَبَر امتيازًا كبيرًا، فكم بالحري يكون عظيمًا أن يوجد الإنسان في حضرة ربّ المجد الرب يسوع فاتحًا لنا الطريق، ونحن ندخل إلى حضرته بكل ثقة لنختبره بكلِّ ما في قلوبنا. وما يشجِّعنا على الدخول هو يقيننا بأنه يحبُّنا بمحبةٍ فائقة المعرفة. لولا ذلك ما كنا نجرؤ على الدخول إلى حضرة ذلك الملك العظيم، سيّد السماوات والأرض.
إن الصلاة هي غذاء النفس وقوّتها، إنها الدرع المنيع الذي يقي المؤمن من التجارب المتنوِّعة. إن من يعيش في جوّ الصلاة يعيش منتصرًا – الصلاة تطرح جبال الشكوك في البحر. تعبر بالمؤمن فوق الصعاب المتنوّعة... إنها تقوّي الرجاء وتزيد الإيمان وتكثر الفرح، ولكن الشخص الكثير الصلاة بحرارةٍ وإيمان يواجه تلك القوّات مطمئنًا...
الصلاة تفتح نوافذ السماء وتنعش نفس المصلّي. سؤالي، هل تشتاق إلى فرحٍ أعمق ورجاءٍ أقوى وقوّةٍ أكثر وشركةٍ أثبت مع الله وأجمل؟ إن كنت تريد ذلك عشْ في جوِّ الصلاة...
إن كنت تريد أن تصير مؤمنًا تقيًّا مُخلِصًا لسيدك فصَلِّ...
إن كنت تريد أن تزداد محبّتك له، ويمتلئ قلبك بالفرح، وتدرك ما قد أصبح لك في المسيح، وتتمتّع به فصلِّ بلجاجة ومن أعماق نفسك...
إن سعادتك ونجاحك في الحياة يتوقّفان على الصلاة. إذن إن لم يكن لك الوقت الكافي لسكب نفسك أمام الله، عليك بإيجاد الطريق للصلاة لتساعد حياتك وكلَّ من حولك.
إن الشيطان يوهمك بأنه لا حاجة للإكثار من الصلاة، ويجتهد أن يُضعف اهتمامك بها ويُدخل إلى فكرك أنك تستطيع أن تعيش بالقليل من الصلاة أو حتى بدونها. فإن لم تكن للصلاة فائدة عظيمة فلماذا يهتم عدوّ النفوس بإضعاف الصلاة أو إبطالها؟
إن أوامر الكتاب المقدس هي هذه: "اسهروا وصلّوا." (مرقس 38:14)
"مواظبين على الصلاة." (رومية 12:12) "صلوا بلا انقطاع" (1تسالونيكي 17:5)
"ينبغي أن يُصلّى في كل حين ولا يُمَلّ." (لوقا 1:18)
عزيزي القارئ، لنطلب من الرب أن يساعدنا لنعيش حياة الصلاة! وأن ندخل إلى مخادعنا ونجد الوقت الكافي وهناك نصلي بحرارة إلى أن تمتلئ نفوسنا بمحبة المحبّ يسوع.
أصلّي لنختبر جمال ولذّة الشركة الطويلة مع الله فتصبح أماكن صلواتنا أعزّ الأماكن إلى نفوسنا.