Voice of Preaching the Gospel

vopg

يندر أن شخصًا يُقبل إلى النور والخلاص دون أن يرشده أحد فرديًّا، فالوعظ المنبري يمهّد للعمل الفر\دي، ومن جهة أخرى فإن العمل الفردي مكمّل لخدمة الوعظ.

فهل ننظم العمل الفردي كما ننظم الوعظ المنبري ونستعدّ له؟

العمل الفردي وتاريخه
يعتبر أندراوس أول من مارس العمل الفردي إذ قيل عنه: "جاء به إلى يسوع." (يوحنا 42:1) أي بأخيه سمعان. والمسيح بدأ خدمته بالعمل الفردي عندما دعا أندراوس ويوحنا على انفراد قائلاً لهما: "تعاليا وانظرا. فأتيا ونظرا أين كان يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم." (يوحنا 39:1)
وفي الأناجيل الأربعة نرى كيف أن المسيح ربح نفس السامرية، وزكا، ونيقوديموس، والأعمى، والمفلوج، وغيرهم من الذين شفاهم فرديًا وخلّص نفوسهم روحيًا.

العمل الفردي وأهميته
إن الوعظ يجب أن يتبعه العمل الفردي حتى لا يفقد تأثيره، وتضيع نتائجه. فبالوعظ نطرح شبكة الإنجيل، وبالعمل الفردي نسحبها ونجذب النفس إلى شاطئ الخلاص. فإذا ترك الصياد شبكته في البحر فلن يصطاد شيئًا، وإذا كان الواعظ لا يتبع عظته بالعمل الفردي فلن يصطاد نفوسًا للمسيح.
يُقال إن زعيم العمل الفردي في القرن التاسع عشر ربح عشرة آلاف شخص للمسيح في مدة خمسين سنة، وكان يقول إن أعظم عمل قام به لم يكن أثناء الوعظ، ولكن بعد الوعظ بمقابلة الأفراد.

العمل الفردي ومميزاته
إن العمل الفردي هو في متناول كل شخص ويمكننا جميعًا القيام به. فكل متجدّدٍ صغيرًا كان أم كبيرًا، ذا مواهب أو بلا مواهب، يمكنه أن يشهد عن مخلصه الذي وجده وأراح نفسه.
والعمل الفردي يمكننا القيام به في كل وقت. يقول الرسول بولس: "عظ في وقت مناسب وغير مناسب." فأنت تستطيع أن تعمل عملاً فرديًا كل أيام السنة وفي أية ساعة من اليوم نهارًا أو ليلاً.
وبالعمل الفردي تستطيع أن تصل إلى كل نوع من الناس. فالبعض لا يحضر الاجتماعات، ولكن بالعمل الفردي نصل إليهم سواء كانوا على فراش المرض أو غارقين في حمأة الخطية.

إهمال العمل الفردي
الشيطان لا يمنع المؤمن من الوعظ للجمهور لكنه يحاول أن يمنعه من التكلم عن المسيح فرديًا بحجة أن الآن ليس وقتًا مناسبًا للكلام لأنه يرى في العمل الفردي أفضل طريقة لتقويض أركان ملكوته، وتخليص النفوس الهالكة من قبضته.
كما أن الفتور الروحي والانشغال في أمور العالم، يلجمان ألسنتنا عن التكلم مع الخطاة.

العمل الفردي والاستعداد له
لكي نستعد للعمل الفردي فإن الأمر يتطلب تكريسًا عميقًا للرب، وشجاعة وإيمانًا. يقول بوسون الواعظ الفرنسي الشهير: "تحتاج إلى إيمان وشجاعة لتقول كلمتين وجهًا لوجه لخاطئ واحد أكثر مما تحتاج لتوبيخ ألف سامع وأنت فوق المنبر."
ومن أفضل الاستعدادات للعمل الفردي أن تكون لنا معرفة قوية بالشخص الذي نبغي قيادته للخلاص. فالمسيح ربح كثيرين لأنه كان صديقًا للعشارين والخطاة الذين كانوا يدنون منه ليسمعوه.
والرسول بولس قد اندمج مع الناس ليربحهم للمسيح، يقول: "فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود. وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس... صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء." (1كورنثوس 20:9-21)
كما أن ملازمتنا للكلمة الإلهية المقدسة هي من أهم عوامل الاستعداد للعمل الفردي. قيل عن فيلبس الذي بشّر الوزير الحبشي: "وابتدأ من هذا الكتاب فبشّره بيسوع." (أعمال 35:8)
يقول توري: توجد أربعة أشياء يجب أن يعرفها رابح النفوس:
1- أن يستعمل كتابه ليُري الآخرين حاجتهم إلى مخلص.
2- أن يستعمل كتابه ليريهم أن المسيح هو المخلص الذي يحتاجون إليه.
3- أن يستعمل كتابه ليريهم كيف يقبلون هذا المخلص.
4- أن يستعمل كتابه لحلّ كل الصعوبات التي تقف حائلاً بين الخاطئ والمسيح.
يا أخي، كن قريبًا من المسيح، وقل مع بولس، أعظم رابح نفوس: "لأعرفه، وقوة قيامته، وشركة آلامه، متشبِّهًا بموته." (فيلبي 10:3) فتربح نفوسًا للمسيح.

المجموعة: 2019

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

51 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10674558