Voice of Preaching the Gospel

vopg

أيار May 2005

آية الرسالة: "لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء"  (أمثال 26:7)

من هي تلك التي طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء؟

إنها المرأة الزانية الملقة بكلامها، والتي تغري الجهال والحمقى أن يزنوا معها... ومن الأسف الشديد أن كثيرين يخضعون لغوايتها... ومن بينهم عدد ليس بقليل من خدام الإنجيل... منهم على سبيل المثال لا الحصر ”جيمس بيكر“ و”جيمي سوايجارت“. والتاريخ ملآن بقصص أشخاص هزمتهم  خطية الزنا ومنهم داود النبي. وهذه رسالة تحذير من هذه الخطية التي كل قتلاها أقوياء... أوجهها لخدّام الإنجيل من الشباب ومن الشيوخ. وأوجهها إلى كل رجل وكل امرأة.

 

لما حاولت زوجة فوطيفار أن تغري يوسف بالزنى معها، صرخ يوسف في وجهها قائلاً:

”كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟“

لماذا أطلق "يوسف" على خطية الزنا اسم "الشر العظيم"؟

إن الأسباب التي تجعل خطية الزنا ”شراً عظيماً“ هي أنها:

1- خطية ضدّ الله

هكذا نظر إليها يوسف فقال: "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تكوين 9:39). وهكذا قال عنها داود بعد أن سقط في وهدتها وزنى مع بثشبع: ”إليك وحدك أخطأت والشر قدّام عينيك صنعت“ (مزمور 4:5). وخطية الزنى هي خطية ضد الله، لأن الجنس في قصد الله وُضع لحفظ النوع، ولإعلان قداسة الوحدة بين الرجل وزوجته، فإذا استهترنا بخطية الزنا، ضاعت الأصول العائلية، وضاعت قداسة الوحدة بين الزوجين، وصارت العلاقة الجنسية مجرد شهوة بهيمية.

وخطية الزنى هي خطية ضد الله، لأن الله أوصى بلغة صريحة قائلاً: "لا تزنِ"، فالزاني يكسر ناموس الله، ويحتقر كلمته.

2- خطية ضد جسد الإنسان

"ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية؟ حاشا [وواضح أن الحديث هنا للمؤمنين بالمسيح] أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد لأنه يقول يكون الاثنان جسداً واحداً... اهربوا من الزنا. كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد. لكن الذي يزني يخطئ إلى جسده" (1كورنثوس 15:6-18).

 ويحذر سليمان من خطية الزنا ومن المرأة الأجنبية فيقول:

”لأن شفتي المرأة الأجنبية تقطران عسلاً وحنكها أنعم من الزيت. لكن عاقبتها مرة كالأفسنتين حادة كسيف ذي حدين. قدماها تنحدران إلى الموت. خطواتها تتمسك بالهاوية. لئلا تتأمل طريق الحياة تمايلت خطواتها ولا تشعر. والآن أيها البنون اسمعوا لي ولا ترتدوا عن كلمات فمي.  أبعد طريقك عنها ولا تقرب إلى باب بيتها. لئلا تعطي زهرك لآخرين وسنينك للقاسي. لئلا تشبع الأجانب من قوتك وتكون أتعابك في بيت غريب. فتنوح في أواخرك عند فناء لحمك وجسمك" (أمثال 3:5-11).

3- النتائج المخيفة التي تنتظر الزاني في الأرض وفي يوم الدينونة

أما عن النتائج الأرضية لخطية الزنا فيقول الملك سليمان:

"لأنه بسبب امرأة زانية يفتقر المرء إلى رغيف خبز" (أمثال 26:6).

"أما الزاني بامرأة فعديم العقل. المهلك نفسه هو يفعله. ضرباً وخزياً يجد وعاره لا يُمحى" (أمثال 32:6 و33).

أضف إلى ذلك الأمراض التناسلية التي تصيب الزاني، كالزهري، والسيلان، والإيدز، وهي أمراض بعضها ينتقل إلى الأجيال القادمة، فيولد الكثيرون معتوهين ومعوقين.

أما في يوم الدينونة فنقرأ: "لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون [المأبون هو الذي يأخذ مكان المرأة في العلاقة الجنسية]. ولا مضاجعو ذكور. ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله". (1كورنثوس 9:6و10)

”وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 8:21).

لقد أثبت الاختبار البشري أن ممارسة الجنس قبل الزواج أو خارج دائرته يسبب إحساساً مؤلماً بالذنب، ويحرم الإنسان من السعادة الزوجية.

الحماية من خطية الزنا

وأول طريق لحمايتك من الوقوع في هذه الخطية العظيمة هو أن تضع الرب أمامك كل حين.

لقد وضع يوسف الله أمامه. وواجه هذه الخطية قائلاً: ”كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله“.

الطريق الثاني لحمايتك من الوقوع في هذه الخطية هو أن لا تسمح لنفسك بالانفراد مع امرأة إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة لذلك.. مثل استشارة في نزاع عائلي أو طلب مشورة في موقف خاص.

الطريق الثالث لحمايتك من الزنا هو الهرب

قيل عن يوسف: "ترك ثوبه في يدها [يد زوجة فوطيفار] وهرب وخرج إلى خارج" (تكوين 39:15).

"أما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي" (2تيموثاوس 22:2).

الطريق الرابع هو اعتبار أعضاءك.. أعضاء المسيح. وتقديمها لتكون عبيداً للبر والقداسة.

"ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح" (1كورنثوس 15:6).

"لأنه كما قدمتم أعضاءكم عبيداً للنجاسة والإثم للإثم هكذا الآن قدِّموا أعضاءكم عبيداً للبر للقداسة." (رومية 19:6).

"لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا. أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة. لا في هوى شهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله. أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلاً وشهدنا. لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة" (1تسالونيكي 3:4-7).

أذكِّر أن الزنا هو ممارسة الجنس خارج دائرة الزواج، فأي اتصال جنسي قبل الزواج العلني الذي يعترف به الناس ويباركه الله هو "زنا"، وأي خيانة زوجية للزوج أو الزوجة بالاتصال الجنسي بأي رجل أو أية امرأة هي "زنا".

لقد ارتفع الرب يسوع بمستوى الطهارة إلى حيز أسمى وأعلى من كل ما عرفت المقاييس البشرية، وحكم على فكر الإنسان وموقفه بنفس الحكم الذي حكم به على تصرفه فقال: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزنِ. وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (متى 27:5و28).

فليتك أمام هذه الكلمات الفاحصة تقول مع أيوب:

"عهداً قطعت لعيني فكيف أتطلع في عذراء" (أيوب 1:31).

أضف إلى هذا كله أنه لكي يستمر الرب في استخدامك في حقله "احفظ نفسك طاهراً"  (1تيموثاوس 23:5).

المجموعة: أيار May 2005

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

95 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10554032