آب Agust 2010
مَنْ في هذا الوجودْ؟... فيهِ ما فيكَ مِنْ خلودْ
عمقٌ وجمالٌ... مقدسٌ معبودْ
أنتَ سحرُ الشروقِ... روحُ الربيعِ... والأملُ المنشودْ
تختالكَ الأطيافُ... ويشدو بالتغريدِ كلُّ الوجودْ
ويسجدُ العابدونَ... وترتفعُ اليكَ تسابيحُ السجودْ
مَنْ في هذا الكون ِيسودْ
مَنْ فيهِ مِنْ سحر ِالغروبْ... وثنايا الليلْ... والضياءِ الممدودْ
مَنْ غيرُكَ يحّلُ الغازَ الكونِ... ويكشفُ الأعماقَ... واموراً ما فوقَ الحدودْ
مَنْ يبعثُ التقديسَ... في مهجةِ الورى... فتهدرُ الأنغامُ... وتهتزُ رائعاتُ الورودْ
مَنْ غيرُكَ فيهِ كلُّ هذا الثباتْ... مَنْ هوَ وديعٌ كالحَمَلْ... وشامخٌ مشهودْ
مَنْ مِنْ فَمِهِ تخرجُ كلماتُ النعمةِ... والشهدِ... وحنانُهُ ممدودْ
مَنْ مثْلُكَ في الطهرِ... خالٍ مِن العيوبْ... ومَنْ عِندَهُ كلُّ خفايا الخلودْ
مَنْ لهُ رقة ُالفَراشِ... لمسةُ الشافي... وقوةٌ كصخر ِجلمودْ
مِنْ مثْلْكَ ممسوحٌ... كاهنٌ أعظمُ... ابنُ الانسانِ... إلهٌ محمودْ
فلو اشتركَ... كلُّ العلماءِ والكُتابِ والشعراءِ... واستخدموا الافقَ... والفضاءَ الممدودْ
واستعانوا بكلِّ الأناجيلَ وكتبِ التلمودْ
لما ادركوا أوصافَكَ... أو حتى انصافَكَ... لأنكَ غيرُ محدودْ
لأنكَ سرمديٌ... ولأنكَ هوَ اللهُ... لأنكَ يسوعُ... خالقُ الوجودْ