عندما يسود النفس الفتور، تظهر الصعاب أمامها كأنها بحر هائج تتلاطم أمواجه العاتية... فتشرع في حيرتها بطرح أسئلة كثيرة أمام القدير: متى؟ أين؟ كيف؟ ولماذا؟... يجري كل هذا مع رثاء الذات المضطربة القلقة حتى كأنّ اليأس قد أطبق عليها بكلاّبته القاسية! إلى أن تنفتح عيون إيماننا فنستطيع أن نبصر رحمة الله وعنايته السرمدية في نهاية النفق.
كان ذلك حال كاتب المزمور الثاني والأربعين، فهذه الأنشودة الرائعة رغم أشجانها وتوجّعاتها كانت وما زالت مصدر عزاء وشفاء لقلوب الكثيرين! فهي تصوّر نفس المؤمن في زمن الفتور، حيث تشتدّ عليها المحن، فترسف منحنية تحت ظلال الحزن والأنين، ويبدأ الصراع... ثم يعلو الصراخ!
اِقرأ المزيد: غمرٌ ينادي غمرًا
أصحاح 12
هذا الأصحاح مليء بالتعاليم العملية النافعة لنا في حياتنا اليومية.
1:12-3 يشجعنا على الثبات في الإيمان بناء على سحابة الشهود في أصحاح 11. وينصحنا أن نتخلص من كل ثقل يعطلنا في سيرنا كمؤمنين. فمن يركض في ميدان السباق لا يحمل أثقالاً إن أراد أن يفوز بالجائزة. قد لا يكون الثقل في حد ذاته خطيئة، ولكنه معطِّل. مثل الانهماك في أمور الزمان. كذلك ينذر ضد الخطيئة وينصح بالصبر في جهادنا الروحي. ولعل أهم عبارة في هذا الفصل هي ما جاء في عدد 2 و3 الذي يبدأ بالقول: "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع".
اِقرأ المزيد: تعليقات على العبرانيين - الحلقة الأخيرة
إن موهبة القيادة أَمر مُعطى، أَي إنها من سمات الشخصية بالولادة، وإن كنا على هذا الرأْي، نحن نقر بفضل الرب ونعمته على كل مدعو لخدمته، ونشكر الله لأَنه وهبنا قائدًا روحيًّا خدم كنيسة المسيح بأَمانة، نعني به القس فواز عميش.
إن أَفضل هبات الله إلى كنيسته هي الخدام القديسون الأَفاضل لأَنهم مناراتٌ تساعد الذين يشتركون في المسيرة أَن يتبينوا الهدف الأَسمى باستمرار، ويواصلوا سعيهم للوصول إليه.
اِقرأ المزيد: القس فواز عميش القائد المثال
قد يتساءل البعض: هل من المعقول أن الله الذي هو إله المحبة يبغض أمورًا معينة؟
وللجواب نقول: نعم، إن الله يبغض بعض الأمور، والتي هي من نتائج الخطيّة التي تستعبد الإنسان. وكما هو معلوم فإن الله يكره الخطيّة وكل ما هو شرير وفاسد. ولهذا أصبحت الخطيّة تفصل بين الله والإنسان. تقول كلمة الله بكل وضوح: "بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (إشعياء 2:59).
إن الهدف الرئيسي من قراءة الكتاب المقدس هو التعرّف على مؤلفه، وليس فقط التمتّع بقصصه، أو لأنه فُرضَتْ علينا قراءته. يقول القديس بولس الرسول في 2تيموثاوس 16:3 "كل الكتاب هو موحى به من الله". هذا يدلّ على أن الله هو مؤلفه! وقبل قراءة الكتاب المقدس علينا رفع صلاة من أعماق قلوبنا إلى الله تعالى لكي يساعدنا على فهم واكتشاف ما فيه من مواضيع ومعانٍ ونبوءات ورسائل جوهرية تهم خلاصنا، وعندها يصبح الكتاب المقدس كتابًا مُهدًى من المؤلف نفسه إلينا!
اِقرأ المزيد: الكتاب المقدس... هل تعرّفت على مؤلفه؟
قال أحد الفلاسفة: "إن قال لي أحدهم أنه لا يحب المال، فهو إما أن يكون مجنونًا أو مليونيرًا أو أفّاقًا"، هؤلاء هم نماذج الناس الذين يقولون مثل هذا بشيء من الإخلاص. وهنا تظهر أهمية الوصية الثامنة "لا تسرق" (خروج 15:20) التي فيها ينظّم الله علاقاتنا بالنسبة للأمور المالية والمادية، بحقوق الغير ومقتنياتهم، والتي تستهدف ليس فقط النواحي المادية في عصر الصراع والمنافسة بل والأبعاد المعنوية والنفسية.
كما تكشف النقاب عن أمور أخرى كالمصلحة الشخصية، والمشاعر الفطرية، والغرائز، والأهداف، والتفاعلات، وغيرها من الظواهر الإنسانية المعقدة وذلك عن طريق إدراكنا:
تم زواج القس جيمس كيللي والأخت جيسيكا طوني غريب في فيرجينيا بتاريخ 25 آب (أغسطس) 2012. صوت الكرازة يقدم لهما وللأهل أحر التهاني وألف مبروك.
دورة مجانية للدروس بالمراسلة
فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات.
Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075
220 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
© 2016 - All rights reserved for Voice of Preaching the Gospel - جميع الحقوق محفوظة