Voice of Preaching the Gospel

vopg

تشرين الثاني November 2013

Labibنقرأ في سفر اللاويين هذه الكلمات: "هذِهِ مَوَاسِمُ الرَّبِّ، الْمَحَافِلُ الْمُقَدَّسَةُ الَّتِي تُنَادُونَ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا" (لاويين 4:23). وكلمة "مواسم" جمع "موسم" التي معناها "عيد". ونقرأ بعد ذلك أسماء الأعياد التي أوصى الرب شعبه أن يحتفلوا بها، وذِكر كل هذه الأعياد يعلن أن حياة المؤمنين الحقيقيين كلها فرح وأعياد، رغم التجارب المتنوعة التي يمرون بها لامتحان إيمانهم (يعقوب 2:1-4)، وحتى هذه التجارب يجب أن تُحسب فرحًا.

وأول هذه الأعياد هو عيد الفصح

"فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ [الوقت من الغروب إلى العتمة] فِصْحٌ لِلرَّبِّ" (لاويين 5:23). وكلمة فصح معناها عبور كما قال الرب لبني إسرائيل وهم في مصر، "وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ. وَيَكُونُ لَكُمْ هذَا الْيَوْمُ تَذْكَارًا فَتُعَيِّدُونَهُ عِيدًا لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً" (خروج 13:12-14).
فعيد الفصح هو ذكرى للحياة الجديدة، حياة الحرية من عبودية فرعون الذي يرمز إلى الشيطان (خروج 22:12). وهو ذكرى الفداء بدم الحمل المذبوح الذي يرمز إلى المسيح الذبيح الذي أشار إليه يوحنا المعمدان قائلاً: "هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 29:1)، والذي قال عنه بولس الرسول: "لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا" (1كورنثوس 7:5). وهو مثل عشاء الرب الذي هو تذكار لموت المسيح، "فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ" (1كورنثوس 26:11).

العيد الثاني هو عيد الفطير

"وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا" (لاويين 6:23-8).
بعد أن يغفر الرب خطايا المؤمن على أساس إيمانه بموت المسيح على الصليب لأجله، على المؤمن أن يعيش حياة خالية من الخمير كما قال بولس الرسول: "إِذًا لِنُعَيِّدْ، لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ، وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ، بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ" (1كورنثوس 8:5).
فبعد أن نال المؤمن الخلاص عليه أن يتحرّز من خمير الفريسيين الذي هو الرياء (لوقا 1:12)، وخمير هيرودس، وهو مزج الدين بالسياسة (مرقس 15:8)، وخمير الصدوقيين وهو خمير عبادة المادة وإنكار الحياة بعد الموت (متى 23:22).
كان عيد الفطير يقع بعد رحيل بني إسرائيل من مصر وترك أصنامها وعباداتها، وهذا يعني أن على المؤمن الذي انفصل عن أرض العبودية، والوثنية أن ينفصل عن العالم الحاضر الشرير بعباداته، ودياناته وعاداته وشروره ونجاسته.

العيد الثالث هو عيد أول الحصيد

"مَتَى جِئْتُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيكُمْ وَحَصَدْتُمْ حَصِيدَهَا، تَأْتُونَ بِحُزْمَةِ أَوَّلِ حَصِيدِكُمْ إِلَى الْكَاهِنِ. فَيُرَدِّدُ الْحُزْمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. فِي غَدِ السَّبْتِ يُرَدِّدُهَا الْكَاهِنُ" (لاويين 9:23-11).
وحزمة أول الحصيد، وهي باكورة الحصاد ترمز إلى المسيح الذي قام من الأموات ولن يموت أيضًا "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ". (1كورنثوس 22:15-23)
عيد الفصح يعلن أن المسيح مات ليسدد أجرة خطايا المؤمنين.
عيد الفطير يعلن مع ما سبق ذكره أن جسده الذي دُفن في القبر لن يرى فسادًا.
عيد أول الحصيد يعلن أن الموت لم يكن له سلطان على جسد المسيح، فقام منتصرًا على الموت.

العيد الرابع هو عيد الأسابيع أو عيد يوم الخمسين

"ثُمَّ تَحْسُبُونَ لَكُمْ مِنْ غَدِ السَّبْتِ مِنْ يَوْمِ إِتْيَانِكُمْ بِحُزْمَةِ التَّرْدِيدِ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ تَكُونُ كَامِلَةً. إِلَى غَدِ السَّبْتِ السَّابعِ تَحْسُبُونَ خَمْسِينَ يَوْمًا، ثُمَّ تُقَرِّبُونَ تَقْدِمَةً جَدِيدَةً لِلرَّبِّ" (لاويين 15:23-16).
هنا يجدر بنا أن نلاحظ أن عيد أول الحصيد، وعيد يوم الخمسين كلاهما يقع  في أول الأسبوع، وهو يوم الأحد، وفي يوم الأحد كان التلاميذ يجتمعون ليكسروا خبزًا وهذا ما نقرأه في سفر أعمال الرسل: "وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ إِذْ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِيَكْسِرُوا خُبْزًا" (أعمال 7:20). وقد قام المسيح من الأموات في أول الأسبوع. "بعد السبت عند فجر أول الأسبوع" (متى 1:28-10). وقد قال المسيح لتلاميذه: "أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ" (يوحنا 7:16)، وحل الروح القدس عليهم يوم الأحد. فعيد الأسابيع أو عيد يوم الخمسين يعلن عن حلول الروح القدس على التلاميذ في ذلك اليوم بعد أن انطلق المسيح إلى السماء. "وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ، وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا" (أعمال 1:2-4).
والألسنة التي كأنها من نار تعلن عن وجود الرب وسط شعبه تمامًا كما حدث وقت تدشين هيكل سليمان. "وَلَمَّا انْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ الصَّلاَةِ، نَزَلَتِ النَّارُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالذَّبَائِحَ، وَمَلأَ مَجْدُ الرَّبِّ الْبَيْتَ. وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْكَهَنَةُ أَنْ يَدْخُلُوا بَيْتَ الرَّبِّ لأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ مَلأَ بَيْتَ الرَّبِّ" (2أخبار 1:7-2). وحاجة الكنيسة في هذا العصر هي أن يمتلئ أعضاؤها بالروح القدس ليقدروا أن يهزموا قوات الظلام. وكل الأعياد التي ذكرت تقع في الربيع.

العيد الخامس هو عيد الأبواق

"وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: فِي الشَّهْرِ السَّابعِ، فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ يَكُونُ لَكُمْ عُطْلَةٌ، تَذْكَارُ هُتَافِ الْبُوقِ، مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا، لكِنْ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ" (لاويين 23:23-25).
والأبواق لها مكان خاص في كلمة الرب، إذ نقرأ في سفر العدد الكلمات: "وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: اصْنَعْ لَكَ بُوقَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ. مَسْحُولَيْنِ تَعْمَلُهُمَا، فَيَكُونَانِ لَكَ لِمُنَادَاةِ الْجَمَاعَةِ وَلارْتِحَالِ الْمَحَلاَّتِ. فَإِذَا ضَرَبُوا بِهِمَا يَجْتَمِعُ إِلَيْكَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. وَإِذَا ضَرَبُوا بِوَاحِدٍ يَجْتَمِعُ إِلَيْكَ الرُّؤَسَاءُ، رُؤُوسُ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ. وَإِذَا ضَرَبْتُمْ هُتَافًا تَرْتَحِلُ الْمَحَلاَّتُ النَّازِلَةُ إِلَى الشَّرْقِ. وَإِذَا ضَرَبْتُمْ هُتَافًا ثَانِيَةً تَرْتَحِلُ الْمَحَلاَّتُ النَّازِلَةُ إِلَى الْجَنُوبِ. هُتَافًا يَضْرِبُونَ لِرِحْلاَتِهِمْ. وَأَمَّا عِنْدَمَا تَجْمَعُونَ الْجَمَاعَةَ فَتَضْرِبُونَ وَلاَ تَهْتِفُونَ. وَبَنُو هَارُونَ الْكَهَنَةُ يَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. فَتَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ. وَإِذَا ذَهَبْتُمْ إِلَى حَرْبٍ فِي أَرْضِكُمْ عَلَى عَدُوٍّ يَضُرُّ بِكُمْ، تَهْتِفُونَ بِالأَبْوَاقِ، فَتُذْكَرُونَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَتُخَلَّصُونَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ. وَفِي يَوْمِ فَرَحِكُمْ، وَفِي أَعْيَادِكُمْ وَرُؤُوسِ شُهُورِكُمْ، تَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ عَلَى مُحْرَقَاتِكُمْ وَذَبَائِحِ سَلاَمَتِكُمْ، فَتَكُونُ لَكُمْ تَذْكَارًا أَمَامَ إِلهِكُمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ" (عدد 1:10-10).
وعن يوم ظهور الرب لشعبه نقرأ الكلمات: "وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ أَنَّهُ صَارَتْ رُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَسَحَابٌ ثَقِيلٌ عَلَى الْجَبَلِ، وَصَوْتُ بُوقٍ شَدِيدٌ جِدًّا" (خروج 16:19).
عيد الأبواق يعلن عن الأحداث القادمة التي ستحدث قبل عودة المسيح.
وفي سفر رؤيا يوحنا نقرأ عن السبعة الملائكة الذين يقفون أمام الله وقد أُعطوا سبعة أبواق (رؤيا 2:8)، وأبواق أولئك الملائكة تعلن عن أحداث خطيرة جدًا ستحدث قبل عودة المسيح (رؤيا 8 و9).
وقد ذكر بولس الرسول البوق الأخير بكلماته: "هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ" (1كورنثوس 51:15).
وقد قال الرب يسوع لتلاميذه عن وقت مجيئه: "وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ... وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوق عَظِيمِ الصَّوْتِ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا". (متى 29:24-31)
هذا هو ما يرمز إليه عيد الأبواق.

العيد السادس عيد يوم الكفارة

"وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلاً مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. عَمَلاً مَا لاَ تَعْمَلُوا فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ، لأَنَّهُ يَوْمُ كَفَّارَةٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ... إِنَّهُ سَبْتُ عُطْلَةٍ لَكُمْ، فَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الْمَسَاءِ تَسْبِتُونَ سَبْتَكُمْ". (لاويين 26:23-32)
كلمة "كفارة" تعني "ستر" وهي تذكرنا بكلمات داود النبي "طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته" (مزمور 1:32). ويوم الكفارة هو يوم صوم لإذلال النفس كما قال داود أيضًا "أذللت بصوم نفسي" (مزمور 13:35). ونقرأ في سفر اللاويين الأصحاح 16 عن طقوس يوم الكفارة، وفي هذا اليوم كان رئيس الكهنة يعترف بذنوب إسرائيل. والذنوب تعني الانحرافات والالتواءات، وبالسيئات وتعني التمرد، وبالخطايا وتعني الانحراف عن الهدف الإلهي (لاويين 21:16).
ويوم الكفارة هو رمز ليسوع المسيح الذي بررنا. "مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ" (رومية 24:3). وهو كذلك رمز ليسوع المسيح شفيع المؤمنين الوحيد "وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا" (1يوحنا 1:2-2).
وذبيحة يوم الكفارة كانت تكفي لستر خطايا سنة واحدة (لاويين 34:16). أما كفارة المسيح فهي كفارة أبدية. (عبرانيين 7:9-12)

العيد السابع هو عيد المظال

"وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ عِيدُ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لِلرَّبِّ" (لاويين 33:23).
وعيد المظال يذكّر بني إسرائيل برحلتهم في البرية وسكنهم في مظال، وهو عيد فرح دائم وعيد حصاد (تثنية 13:16-15)، وتذكير بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض.
وقد حفظ إبراهيم خليل الله هذا الدرس "بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ. لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ" (عبرانيين 9:11-10).
هذه هي معاني مواسم الرب، والحديث عنها يحتاج إلى كتاب كبير، وليت كل قارئ يحاول أن يبحث ويدرس عن معنى هذه الأعياد بتوسع وتدقيق.

المجموعة: تشرين الثاني November 2013

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

623 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
11577892