Voice of Preaching the Gospel

vopg

الإنسان في ظروفه الصعبة ينظر إلى من يظن أنهم أحسن حالاً منه. فأيوب في تجاربه نظر إلى الأشرار ورأى أنهم يعيشون في راحة وسعادة، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك.

فهم في لحظة يهبطون إلى الهاوية... اكتشف صوفر النعماتي حقيقة الأشرار فقال: "فرح الفاجر إلى لحظة." فرحَ الملك بيلشاصر ولكن فرحه انتهى وانقلب إلى حزن عندما رأى أصابع يد إنسان تكتب على مكلّس حائط قصر الملك... وموضوعنا الآن هو عن أفراح حقيقية وقويّة لا تتأثر بأي شيء... أفراحٌ ملأت قلوبنا يوم تعرّفنا على الرب يسوع مخلّصًا لحياتنا، وسأركّز على ثلاثة أمور:

1- شرف قرابته
تربطنا بالرب صلة قرابة قوية:

أ- نحن أولاده: "أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله..." ويقول الرسول بولس: "لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله." "الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله." نحن الذين يشرّفنا أن نكون عبيدًا للرب، يقول الرب لنا: "لا أعود أسمّيكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سمّيتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي." يحق لنا أن نقول بفرح: "انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله!"

ب- نحن إخوته: هناك أربعة مواضع تتحدث عن هذه الصلة:
"وفيما هو يكلّم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجًا طالبين أن يكلّموه. فقال له واحد: [هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجًا طالبين أن يكلّموك.] فأجاب: [من هي أمي ومن هم إخوتي؟] ثمّ مدّ يده نحو تلاميذه وقال: [ها أمي وإخوتي. لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي." وقال للمريمتين: لا تخافا! اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني." ويقول بولس: "لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعيّنهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرًا بين إخوة كثيرين." ويقول كاتب العبرانيين: "لأن المُقدَّس والمقدّسين جميعهم من واحد، فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة."

ج- نحن عروسه: يقول الرسول بولس: "لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدِّم عذراء عفيفة للمسيح." وقد قارب وقت الزفاف (الفرح)! ولأننا عروسه فنحن "صرنا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" ألا تفرحنا صلة قرابة الرب بنا؟

2- حقيقة معيّته
الرب معنا في كل زمان ومكان.
"وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحًا."
"رب الجنود معنا. ملجأنا إله يعقوب."
"لا تخف لأني معك. لا تتلفّت لأني إلهك. قد أيّدتك وأعنتك وعضدتك بيمين برّي."
"إذا اجتزت في المياه فأنا معك."
"وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر."
حلم أحد القديسين حلمًا إذا به يسير في صحراء. نظر خلفه فرأى آثارًا لأربعة أقدام فعرف أن الرب معه. وفي منطقة خطيرة التفت فرأى آثارًا لقدمين فقط، فقال: يا رب، لماذا تركتني في منطقة الخطر؟
فقال له الرب: كيف عرفت أني تركتك؟
فقال: لأنه توجد آثار لقدمين فقط!
فقال له الرب: هذه آثار قدميّ أنا، أما أنت فقد حملتك على كتفي!
ألا يفرّحنا وجود الرب معنا؟ يجب أن نفرح فرحًا قلبيًّا لأن الرب معنا!

3- يقينية عودته
سيأتي الرب ثانية، وهذا يفرّح قلوبنا جدًا! عند صعود الرب، بينما كان يسوع صاعدًا والتلاميذ يشخصون إلى السماء "وإذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض، وقالا: [أيها الرجال الجليليّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء.]"
يقول الرسول بولس: "لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب على الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزّوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام." ويقول يوحنا الرائي: "هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الأرض." وكم أحب الكلمات التي نطق بها الرب يسوع: "ها أنا آتي سريعًا!" والتي ذُكرت في سفر الرؤيا 4 مرات.
أخي وأختي، ألا يفرحنا أننا أقرباء الرب، وأننا نتمتّع بوجود الرب معنا، وأنه سيأتي ثانية؟
لا تكن إلا فرحًا!

المجموعة: أذار (مارس) 2022

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

85 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10627392