Voice of Preaching the Gospel

vopg

1) كان شكل الحية النحاسية كالحية التي كانت تلدغ الشعب لكن لم يكن فيها سمّ. هكذا الرب يسوع الذي أخذ شكل جسدنا ولكن لم يكن فيه خطية.

"فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولأجل الخطية، دان الخطية في الجسد، لكي يتم حكم الناموس فينا." (رومية 3:8-4) ثم نقرأ أيضًا: "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضًا كذلك فيهما، لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس." (عبرانيين 14:2)
ثم "الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله. لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد... وإذ وُجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب." (فيلبي 6:2-8)

2) كانت الحية النحاسية العلاج الوحيد للنجاة من الموت. وهكذا الرب يسوع هو العلاج الوحيد للخلاص من الهلاك. "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أُعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص. (أعمال 12:4)

3) كل من لُدِغَ ونظر إلى حية النحاس يحيا. وكل من آمن بالمسيح ينال الحياة الأبدية. "التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض..." (إشعياء 22:45)

4) لا توجد طريقة أخرى تنفع إلا طريقة النظر إلى حية النحاس. "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله." (عبرانيين 2:12)

5) الحية النحاسية كانت مرفوعة على راية وهكذا رُفِع المسيح على الصليب. "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع." (يوحنا 32:12) "متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون أني أنا هو."

6) لقد رفعت الحية النحاسية عاليًا لكي يراها كل إنسان. وهذا ما قاله بولس الرسول في احتجاجه أمام الملك فستوس قائلًا: "وبينما هو يحتج بهذا، قال فستوس بصوت عظيم: [أنت تهذي يا بولس! الكتب الكثيرة تحوِّلك إلى الهذيان!] فقال: [لست أهذي أيها العزيز فستوس، بل أنطق بكلمات الصدق والصحو. لأنه من جهة هذه الأمور، عالم الملك الذي أكلِّمه جهارًا، إذ أنا لست أصدِّق أن يَخفَى عليه شيءٌ من ذلك، لأن هذا لم يُفعل في زاوية." (أعمال 24:26-26)

7) كان كل من لدغته الحية يصير تحت حكم الموت المحتم ما لم ينظر إلى الحية النحاسية. وهكذا كل من لا يؤمن بالرب يسوع فلا بدّ من حكم الموت أن يقع عليه. لأن الرب يسوع يقول: "الحق الحق أقول لكم: إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة." (يوحنا 24:5)

8) إن الحية هي أول حيوان يقع تحت اللعنة. وهكذا "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: [ملعون كلّ من عُلِّق على خشبة." (غلاطية 13:3)

9) إن علاج ملدوغ الحية هو علاج إلهي تمامًا. هكذا علاج الخاطئ، مصدره إلهي لا علاقة بما يعمله الإنسان لنفسه. "لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد." (أفسس 8:2)

10) إن الذي لدغته الحية لا يقدر أن يعمل شيئًا لنفسه. وهكذا الخاطئ، لا يقدر أن يخلص نفسه مهما عمل. لا علاج في الطب، ولا علاج في المراهم، ولا علاج في الأعمال قبل الإيمان، ولا في الطقوس والتقاليد... "ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، (ذبيحة) خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه." (2كورنثوس 18:5 و21)

11) إن علاج ملدوغ الحية هو علاج سهل المنال وفي متناول كل من ينظر إلى الحية النحاسية. كذلك علاج الخطية هو في متناول كل من يؤمن بالمسيح. "أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا." (أعمال 43:10)
إن علاج ملدوغ الحية مجّاني، لا تكلّفه شيئًا. فقط كل من نظر إليها يحيا. وهكذا ملدوغ الخطية لا تكلفه شيئًا. "متبررين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح." (رومية 24:3)
"لأنكم بالنعمة مخلّصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطيّة الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد." (أفسس 8:2-9).

12) إن أمر شفاء ملدوغ الحية هو أمر فرديٌّ مرتبط بالشخص نفسه وليس عملًا جماعيًّا. "كل من لُدغ ونظر إلى حية النحاس يحيا" وهكذا أيضًا الخلاص بالمسيح هو خلاص فرديّ "لكل من يؤمن". لا يقدر أحد أن يؤمن بدلًا عن الآخر.

13) كان الشخص الذي تلدغه الحية ينال الشفاء حالًا. وهكذا كل من يؤمن بالمسيح ينال الخلاص في الحال. وهذا ما حدث فعلًا مع سجان فيلبي عندما سأل بولس وسيلا قائلًا: "يا سيديّ، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" فقالا: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص..." (أعمال 31:16) وبولس الرسول يكتب لنا قائلًا: "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خلصت." (رومية 9:10)

14) كان هناك حية نحاسية واحدة لكل الشعب. والرب يسوع هو المخلص الوحيد للعالم كله. "ابهتي أيتها السماوات من هذا، واقشعرّي وتحيَّري جدًّا، يقول الرب. لأن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم أبآرًا، أبآرًا مشقّقةً لا تضبط ماء." (ارميا 12:2-13) الرب يسوع هو الطريق الوحيد، والمخلص الوحيد، والشفيع الوحيد، والوسيط الوحيد بين الله والناس.
"التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض." (إشعياء 22:45) لا تنظر إلى ظروفك ولا إلى لدغة الحية، بل انظر إلى حية النحاس. انظرْ إلى الحمل.

15) كل من يُلدغ وينظر إلى الحية النحاسية لا يُشفى فقط بل يحيا وتكون له حياة جديدة. هكذا كل من يؤمن بالمسيح ينال حياة أبدية جديدة. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية." (يوحنا 16:3)

16) كانت الحية النحاسية مصنوعة من نحاس، والنحاس في الكتاب المقدس يرمز إلى الدينونة. فالحية على السارية وكأنها أُدينت. ابتدأت الرحلة في البرية بالفصح وانتهت في الحية النحاسية... في الفصح نرى أن كل بيت يأخذ شاة صحيحة ويرشّ من دمها على العتبة العليا والقائمتين لكي تفدي كل بكرٍ على بابه علامة الدم. "وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيْتٌ." (بكر المصريين أو الشاة ) ففي هذه الحادثة نجد رمزًا جميلًا عن شخص الرب يسوع الذي كتب عنه بولس الرسول: "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذُبح لأجلنا." (1كورنثوس 7:5) قال يوحنا المعمدان عن يسوع:

"هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم." ففي الحية النحاسية أراد الله أن يعالج جذور الخطية التي في كياننا الفاسد. فالله هنا لا يغفر للإنسان خطاياه فقط، بل يعطيه حياة جديدة أبدية وهذا ما أراد الرب يسوع أن يُفهِم نيقوديموس بأن الإنسان لا يحتاج أن تغفر خطاياه فقط... بل يحتاج إلى حياة جديدة أو طبيعة جديدة "كل من نظر إليها يحيا." لأن طبيعة الإنسان فاسدة، فهو لا يحتاج إلى غفران خطاياه فقط، بل أن يستأصل جذور الخطية.

لقد غفر الله للإنسان خطاياه ولكن الإنسان لا يزال يخطئ فصار بحاجة إلى طبيعة جديدة وهذه الطبيعة لا دخل للإنسان فيها، بل هي في الكلية من الله.

"ولكن الكل من الله، الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح، وأعطانا خدمة المصالحة." (2كورنثوس 18:5)

المجموعة: شباط (فبراير) 2022

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

466 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10631866