اكتب لك قارئي العزيز هذه الدعوة من قلب عامرٍ بالحب.
اكتب لك هذه الدعوة وأنا أصلي من أجلك.
دعوتي هذه لكل من يقرأ هذا الكلام...
دعوة من قلب إنسان يحبّ كل النّاس.
أجل عزيزي القارئ: عمل الله في حياتي بقوّة روحه القدّوس.
وملأ الرّب قلبي بمحبّة لا حدود لها لكل النّاس بدون تمييز.
لذلك أشكر الله أنني أقولها بصدق وعفويّة بأنني أحب كل انسان، ولا وجود للكراهية أو لرفض أي إنسانٍ في حياتي.
فكل النّاس مخلوقين على صورة الله، وهو يحب جميع النّاس الّذين خلقهم.
وبدافعٍ من المحبَة الصّادقة، أتوجه بهذه الدعوة لكل واحد من القراء الأعزاء، راجيًا أن تقبل دعوتي، وأن تعمل الصّواب قبل فوات الأوان.
دعوتي ببساطة هي:
أرجوك عزيزي القارئ أن تستعد لما ستأتي به الأيّام والأشهر القليلة القادمة.
سنشهد هذا العام، أي سنة ٢.٢٢ أوقاتًا عصيبة جدًا.
سنشهد أيّامًا مليئة بالمرض والموت والمجاعة والحروب وغيرها من الكوارث.
لذلك أدعوك من كل قلبي أن تستعد لما سيأتي.
أي أنني أدعوك من كل قلبي إلى التَوبة، وتغيير مسيرة حياتك، والعودة إلى الله من كل قلبك وفكرك وقوتك.
تأكّد بأن الله يحبك، فهو الّذي خلقك.
واعرف بأن جميع النّاس خطاة، وأن أجرة الخطيّة هي الموت، ثم العقاب والعذاب الأبدي في بحيرة النّار والكبريت، حيث النار لا تُطفأ والدّود لا يموت.
ولكن الله الّذي يحبك، يريد لك الخلاص من عقاب الخطيّة.
وخلاص الله مجاني، لأن الرّب يسوع قد دفع ثمن خلاصك بدمه الّذي سفكه على الصّليب من أجلك.
لذلك أدعوك أن تأتي إلى الله بالإيمان، وأن تصلّي هذه الصّلاة من كل قلبك.
قل لله الكلمات التّالية:
أبانا السّماوي،
آتي اليك يا رب بكل إيمان وثقة وخشوع.
وأعترف لك بأنني خاطىء وأستحق العقاب على خطاياي.
أخطأت إليك يا رب بأفكاري ونظراتي وأقوالي وأعمالي وتقصيري وإهمالي.
لذلك أسألك يا رب أن تغفر لي كل ذنوبي،
وأن تطهرني من كل خطاياي بدم الرَب يسوع المسيح الَذي سُفك على الصّليب من أجلي.
واعطني يا رب الامتلاء بالرّوح القدس.
وساعدني حتّى أعيش ما بقي لي من الحياة الأرضيّة بحسب إرادتك الصّالحة المرْضيَّة الكاملة.
نعم يا رب: أعنّي حتّى أعيش حياة مقدّسة لك.
وأن أمجّد اسمك كل حين.
أشكرك يا رب لأنك تسمع وتستجيب الصّلاة.
أصلي هذا باسم ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح. آمين.
أرجوك عزيزي القارئ أَلّا تهمل حياتك وخلاصك.
وأن لا تستهتر أو تستخف أو تسخر من كلامي.
فالملايين من النّاس على وشك الموت، ولا يستطيع اي واحد منّا أن يضمن نجاته.
فاستعد يا أخي وصديقي وعزيزي لملاقاة الهك.
الرّب يسوع يقول لنا جميعًا:
"تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ." (متّى ١١: ٢٨).
أشجعك أن تلبي نداء الرّب يسوع لك. فهو الوحيد القادر أن يريحك من تعب الخطيّة وعقابها، وهو الوحيد الذي يهبك الحياة الأبدية.
