Voice of Preaching the Gospel

vopg

نعم، أعتى عدوٍّ عرفه الإنسان هو العدو الذي بسط سلطانه البغيض على الجميع،

فامتدّت قبضته الرهيبة إلى البشرية ببأسها على اختلاف أعمارها وأجناسها، وتفاوت قوّتها وعلمها وثروتها، فلم يفلت واحد بين براثنه الجبارة. إنه [ملك الأهوال] الذي يرعب الأبطال، وينهار أمامه الشجعان، وبمجرّد ذكر اسمه ينزعج الإنسان.
ومع هذا فقد وُجِدَ من "أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل" (2تيموثاوس 10:1) وهزمه شرّ هزيمة وتحدّاه، فاشترك معنا في "اللحم والدم" (عبرانيين 14:2)، ونزل إليه في عقر داره، ثم قام منتصرًا عليه انتصارًا ساحقًا حاسمًا، هاتفًا هتاف الغلبة المظفّرة: "أين شوكتكَ يا موت؟ أين غلبتكِ يا هاوية؟"
يا من تخافون الموت وترتعدون أمامه، اطمئنوا بل ابتهجوا لأن ابن الله قد أبطل الموت بموته على الصليب. إنها البشرى التي تتلهّف إليها البشرية... إنها أعذب لحن في مسامع الناس.
إن الموت لن يأتي بكم إلى عقاب أو عذاب أو حتى إلى دينونة. فالمسيح مات على الصليب ليحمل عنكم الموت ويعطيكم الحياة. "لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا." (رو 23:6) وكل من يؤمن بالمسيح "لن يأتي إلى دينونة" (يوحنا 24:5)، لأنه "لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع." (رو8:1)
كان [كولمبوس] أول من وصل إلى أميركا وعاد. وبعده لم تعد تلك الرحلة رحلةً نحو المجهول المخيف. والمسيح أيضًا بعد موته وقيامته "أنار الحياة والخلود."
بدّد بنوره ظلمة القبر ومخاوف المجهول. إن قيامة المسيح لم تكن قيامة فردية قاصرة على شخصه، ولكن عندما "قام المسيح من الأموات صار باكورة الراقدين." (1كورنثوس 20:15) فأصبحت قيامته عربونًا وضمانًا لقيامة كل الذين قبلوه بالإيمان، هللويا!
لا عجب إذن إن اتّخذ المسيحيّون من ذِكرى قيامة المسيح أكبر عيدٍ لهم، لأنهم وجدوا فيه أعظم باعث على الفرح في الحياة. إنه العيد الواحد الذي يحتفل به المسيحيون أسبوعيًا في أيام الآحاد فضلاً عن الاحتفال السنوي الكبير.
جاء يسوع إلى قبر لعازر وناداه: "لعازر هلمّ خارجًا!" والعجيب أن لعازر سمع نداءه وقام! إن فيض الحياة في شخصه المبارك قد أبطل الموت، فقام لعازر ليشهد عن صدق ما نادى به الرب: "أنا هو القيامة والحياة." (يو25:11)
البُطلان في لغة القانون يعني أن الشيء المحكوم ببطلانه يصبح كأنه لم يكن، وتبطل وتزول جميع الآثار المترتّبة عليه. وعندما أبطل المسيح الموت زالت كل آثاره السيئة وبطل مفعوله تمامًا. أصبح كالقنبلة التي انتُزِع فتيلها، أو كالعقرب الذي انتُزِعت حمته.
أيها المؤمن، إذا ما أقبل عليك الموت بظلّه الثقيل وشبحه المخيف فلا تنزعج، لأن المسيح قد أبطل الموت وكلَّ آثاره المقيتة، ولم يبقَ منه شيء سوى اسمه ومظهره!

المجموعة: نيسان (إبريل) 2023

logo

دورة مجانية للدروس بالمراسلة

فرصة نادرة تمكنك من دراسة حياة السيد المسيح، ودراسة حياة ورسائل بولس الرسول. عندما تنتهي من هاتين الدراستين تكون قد أكملت دراسة معظم أسفار العهد الجديد. تتألف كل سلسلة من ثلاثين درسًا. تُمنح في نهاية كل منها شهادة خاصة. للمباشرة بالدراسة، أضغط على خانة الاشتراك واملأ البيانات. 

صوت الكرازة بالإنجيل

Voice of Preaching the Gospel
PO Box 15013
Colorado Springs, CO 80935
Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Fax & Tel: (719) 574-6075

عدد الزوار حاليا

108 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

إحصاءات

عدد الزيارات
10629753