عند قراءتك لهذا المقال تكون قد دخلت عام 2024 ميلاديًّا. نقول ميلاديًّا لأنه يكون قد مضى
أكثر من ألفَي عام على مجيء المسيح الأول.
أنت من جيلٍ مميّز بغضّ النظر عن عمرك إذ تطلّ على الألف الثالث. ففي جيلنا تمّ اختراع الراديو، والتلفزيون، والطائرة، والهاتف الذكي، والكمبيوتر، والإنترنت. وفي جيلنا تمّ اكتشاف عالم الذرّة والطاقة الذرّية والقنبلة الذرّية، وتضاعف عدد سكان العالم أكثر من ثلاث مرات.
ماذا بعد؟ هناك حدث مهم ينتظرك، عزيزي القارئ، وينتظر العالم بأسره وهو:
رجوع المسيح الثاني
يقول الكتاب المقدس أنه عندما يرجع الرب يسوع المسيح ثانية "ستنظره كل عين والذين طعنوه؟" (رؤيا 7:1؛ زكريا 10:12) نستطيع أن نفهم هذه الآية اليوم بطريقة أفضل لأننا جيل التلفزيون والـ CNN والإنترنت. يصل الحدث إلينا بسرعة البرق إلى كل إنسان على وجه المسكونة في آن معًا. إن عودة المسيح الثانية ليأخذ كنيسة المفديين والمغسّلين بدمه سيتمّ بطريقة مفاجئة جدًا. يقول الرب يسوع في إنجيل متى 34:24-44 "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ. اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ. وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ... «اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ... لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ."
إن مجيء المسيح الثاني يأتي بصورة مفاجئة إلى العالم بأسره. أرجو ألّا يكون مجيئه مفاجِئًا لك أنت أيضًا يا عزيزي القارئ. ذلك أنه وإن كان مجيئه مفاجئًا إلا أن يسوع المسيح أعلن بنفسه بأن مجيئه الثاني له علامات. فهو الذي قال في إنجيل متى 32:24-33 "فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ."
نعم، يسوع قريب على الأبواب
حدثت في جيلنا الحرب العالميّة الأولى والثانية وحروب كثيرة، وسمعنا عن أخبار حروب... وتنتشر المعرفة بشكل مذهل، وأنه في وقت النهاية "المعرفة تزداد" (دانيآل 4:12).
في جيلنا تنتشر الأوبئة الأكثر دمارًا بالرغم من كل التقدّم الطبيّ كالسرطان على أنواعه، ومرض الإيدز، وكوفيد 19...
في جيلنا تتفاقم بسرعة متتالية الزلازل والمجاعات والأوبئة... وأصبح العالم كلّه أكثر خطرًا للاضمحلال من أي وقت مضى لسبب تكدّس القنابل الذرّية المدمّرة...
في جيلنا لم نعد ندري إن كنا سنحفظ لأولادنا مياهًا صالحة للشرب من ينابيعنا التي نفاخر بها في بيئة مهدّدة بالكوارث البيئية بحرًا ونهرًا وجوًّا... وفي جيلنا تنتشر بشكل مخيف البدع وخاصة ضمن المسيحية مثل شهود يهوه والمورمون...
نصيحة الرب يسوع المسيح لك: "لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ." (متى 44:24)
نحن الجيل الذي يفهم بكل أنواع التأمينات نحتاج إلى تأمين وضمانة الحياة الأبدية. هذه الضمانة لا تستطيع أن تعطيك إياها أية شركة تأمين. إن شركات الضمان يمكنها دفع فاتورتك في المستشفى لكن لا يمكنها أن تضمن لك صحة جيدة. لا تتغافل عن هذا الأمر. إن مصيرك الأبدي يتعلّق به.
ادخل قبل أن يُغلَق الباب
أنت بحاجة إلى ضمانة الرب يسوع المسيح للحياة الأبدية الآن كما أنك بحاجة لكي تكون مستعدًا في أي وقت يعود فيه المسيح ثانية. تذكّر مَثَل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات (اقرأ متى 1:25-13). العذارى الجاهلات كان لهنّ نوع من التديّن والمعرفة ولكن كان ينقصهنّ زيت الروح القدس لكي يستطعن الدخول متى جاء العريس. فقط "الْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ." (متى 10:25) ادخل إلى خلاص المسيح الآن قبل أن يُغلق باب النعمة فتبقى خارجًا. "هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ." (متى 51:24)
كيف تستعدّ لرجوع المسيح الثاني؟
1- اعترف للرب يسوع بأنك خاطئ أمامه. إن خطاياك تفصلك عن الله وبالتالي لا تقدر أن تدخل ملكوت السماوات وأنت في هذه الحالة. "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله." (رومية 23:3)
2- اعترف بأن دم الرب يسوع المسفوك على صليب الجلجثة قادر أن يطهّر قلبك من كل خطية وقادر أن يبرّرك أمامه. "متبرّرين مجانًا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح." (رومية 24:3)
3- اطلب من الرب أن يدخل قلبك وحياتك واقبل غفرانه بالإيمان لتصبح من أولاده. "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه." (يوحنا 12:1)
4- اعلم بأن خلاصه وغفرانه هما بلا ندامة وبلا رجوع وأن حياتك الأبدية ثابتة بثبات من وهبها لك. ابتعد عن كل ما ينجّس حياتك. "كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً." (1يوحنا 13:5)
كن مستعدًّا الآن. إن كنت أردت مساعدة الروحية والحصول على نسخة من العهد الجديد.
