الفصل الأول: رب الجنود يهوه صباؤوت
"Jehovah Sabaoth"
وردت كلمة رب الجنود في الكتاب المقدس 282 مرة.
المراجع:
1صموئيل 11:1 "ونذرتْ نذرًا وقالت: ‘يا رب الجنود، إن نظرت نظرًا إلى مذلة أمتك، وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر، فإني أعطيه للرب كل أيام حياته، ولا يعلو رأسه موسى.’" وسمع الرب لحنة وأعطاها ابنًا هو صموئيل.
1صموئيل 45:17 عندما بارز داود جليات، قال له: "أنت تأتي إليَّ بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتي إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيّرتهم."
إشعياء 12:2 "فإن لرب الجنود يومًا على كل متعظم وعال، وعلى كل مرتفع فيوضع."
إشعياء 5:6 "فقلت: ويل لي! إني هلكت، لأني إنسان نجس الشفتين، وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين، لأن عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود."
إرميا 20:11 "فيا رب الجنود، القاضي العدل، فاحص الكلى والقلب، دعني أرى انتقامك منهم لأني لك كشفتُ دعواي."
إرميا 33:50-34 "هكذا قال رب الجنود: إن بني إسرائيل وبني يهوذا معًا مظلومون، وكل الذين سبوهم أمسكوهم. أبَوْا أن يطلقوهم. وليُّهم قوي. رب الجنود اسمه. يقيم دعواهم لكي يريح الأرض ويزعج سكان بابل."
ونقرأ في ملاخي 5:3-6 "وأقترب إليكم للحكم، وأكون شاهدًا سريعًا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورًا وعلى السالبين أجرة الأجير: الأرملة واليتيم، ومن يصدّ الغريب ولا يخشاني، قال رب الجنود. لأني أنا الرب لا أتغير فأنتم يا بني يعقوب لم تفنوا."
وجاء في رومية 29:9 "وكما سبق إشعياء فقال: ‘لولا أن رب الجنود أبقى لنا نسلاً، لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة.’"
ويكتب يعقوب عن الأغنياء الذين عبدوا المال ويأكلون أجرة الفعلة فيقول في 4:5 "هوذا أجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم، المبخوسة منكم تصرخ، وصياح الحصادين قد دخل إلى أذنَي رب الجنود."
يوجد في السماء ثلاثة رؤساء للملائكة يعملون تحت رئاسة الرب (رب الجنود):
1– جبرائيل (ساعي البريد)
الذي يحمل الرسائل من الله إلى البشر، إذ قد أُرسل إلى زكريا ليبشره بولادة يوحنا المعمدان (لوقا 18:1).
وقد أُرسل إلى مريم العذراء ليبشرها بولادة يسوع (لوقا 26:1). وقبلاً أرسله الرب إلى دانيآل ليخبره بما سيكون في آخر الأيام.
2 – ميخائيل (رئيس جند الرب)
رئيس ملائكة وقد أرسله الله لإعانة جبرائيل في توصيل الرسالة إلى دانيآل (13:10).
3 – لوسيفر (الشيطان)
وقد كان قبل سقوطه قائدًا أو رئيسًا لفريق التسبيح الملائكي (إشعياء 12:14-15).
"كيف سقطتِ من السماء يا زُهرة، بنت الصبح؟ كيف قطعتَ إلى الأرض يا قاهر الامم؟ وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السماوات. أرفع كرسيّي فوق كواكب الله، وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب. أصير مثل العلي. لكنك انحدرت إلى الهاوية، إلى أسافل الجب."
ونقرأ كلام الرب في حزقيال 12:28-16 "يا ابن آدم، ارفع مرثاة على ملك صور وقل له: هكذا قال السيد الرب: أنت خاتم الكمال، ملآن حكمة وكامل الجمال. كنت في عدن جنة الله. كل حجر كريم ستارتك، عقيق أحمر وياقوت أصفر وعقيق أبيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت أزرق وبهرمان وزمرد وذهب. أنشاوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت. أنت الكروب المنبسط المظلِّل، وأقمتك. على جبل الله المقدس كنت. بين حجارة النار تمشيت. أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وُجد فيك إثم. بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلمًا فأخطأت. فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار."
ونقرأ في سفر الرؤيا 7:12-9 "وحدثت حرب في السماء: ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته ولم يقوَوْا، فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطُرح التنين العظيم، الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان، الذي يضلّ العالم كله، طُرح إلى الأرض، وطُرحت معه ملائكته."
إن واحدًا من أهم أسباب ضعف الكنيسة في هذه الأيام أن معظم الناس يظنون أنه عند الولادة الجديدة وقبول الرب يسوع مخلصًا تنتهي المعركة ضد الخطية وإبليس، غير أن الحقيقة الواقعة يوميًا هي عكس ذلك، ويجب أن نعمل بكلام الرسول بولس الذي أوصانا في أفسس 16:6 أن نلبس سلاح الله الكامل لكي نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس، وأن مصارعتنا ليست مع دم ولحم. من هذا المنطلق نعرف أهمية الاسم (رب الجنود) الذي يحارب عنا في كل وقت ونتذكر ما كُتب في سفر الرؤيا 11:19 "رأيت السماء مفتوحة، وإذا فرس أبيض والجالس عليه يدعى أمينًا وصادقًا، وبالعدل يحكم ويحارب."
يجب أن نكون مطمئنين دائمًا رغم الحرب المستمرة لأننا نعلم علم اليقين أن رب الجنود معنا يحارب عنا ونعلم كذلك أن النتيجة معروفة مسبقًا. وهكذا نردد القول مع داود مرنم إسرائيل الحلو: "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف؟ الرب حصن حياتي ممن أرتعب؟" وكذلك في مزمور 3:3 "أما أنت يا رب (رب الجنود) فترس لي. مجدي ورافع رأسي." ولا تنس وعده القائل: "اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك، وأقاصي الأرض مُلكًا لك." (مزمور 8:2) وكلمة "مُلك" بضم الميم تعني في الأصل ليس للتملك فقط بل أن تصبح ملكًا عليها أولاً، وثانيًا فإن بعضًا من هذه الأقطار لا يزال يتبع النظام الملكي ولم يتحوّل إلى النظام الجمهوري بعد فيصبح ديمقراطيًا.
ما أحلى وعودك يا رب! تشتاق بل تتوق نفسي إلى إلهي وملكي. ولرب الجنود "رئيس لجنده" كما جاء في يشوع 13:5-14. ولقد اكتشف علماء الآثار أن سور أريحا لم يسقط على أية ناحية بل انفتحت الأرض وسقط السور فيها.
نقرأ في إشعياء 6:44 "هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه، رب الجنود: ‘أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري.’"
ورب الجنود هذا هو ملك المجد كما هو مكتوب في مزمور 10:24 "من هو هذا ملك المجد؟ رب الجنود هو ملك المجد." وفي حربنا اليومية مع إبليس يجب أن نتكل على رب الجنود في هذه الحرب كما هو مكتوب في يعقوب 7:4 "فاخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم." وفي كولوسى 15:2 نعلم أن يسوع بموته على الصليب وقيامته ظافرًا من الأموات قد جرّد الرياسات والسلاطين وأشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه. هذا وإن الاعتماد عليه مهم جدًا إذ أنه قال في زكريا 6:4 "لا بالقدرة ولا بالقوة، بل بروحي قال رب الجنود." إن روحه فينا، ونحن لا يمكننا أن نعيش أو أن نبشر بغير روح الله الذي يعطينا القوة. مجدًا لله!